يقولون أن الموّال في الغناء والفن العربي والذي يجمعونه بالمواويل قد بدأ بعد نكبة البرامكة في عهد الخليفة العباسي الشهير هارون الرشيد ببغداد .. ولقد كان البرامكة هم وزراؤه وكانوا أسخى الناس وأكرمهم على الناس بغير تفريق بين حقير ورفيع وعر بي وأعجمي وصغير وكبير وقد رويت في كرمهم الأساطير وبعد أن حدثت الجفوة بينهم وبين الرشيد وقام بإبعادهم من دولته وإعدامهم ومصادرة ممتلكاتهم ترك الكثير من الخواص والعوام يندبونهم ويولولون عليهم ويصرخون على آثارهم ( يا موالي ياموالي ) وبهذه بدأت المواويل التي أصبحت نمطامن الغناء .. **** يبدو أن أبناء الأحمر كانوا يظنون أن الناس خصوصا مشائخ وقبائل حاشد سيولولون نفس الولولة عليهم بعد نكبتهم بنتيحة ما أغدقوه عليهم من العطايا ولكن اتضح أن ما تم إغداقه عليهم إنما هو الفقر والإجاعة والحرمان فكانت ولولاتهم فرحا وابتهاجا .. أوهكذا بدى للناس ولذا فقدبدأت حملة جديدة لإنهاض الثور الأحمر المعقور في الخمري وعمران . **** لا أدري لماذا يتفنن المتأسلمون والأعراب في تغليف صراعاتهم السياسية بأسماء ذات طابع ديني فمثلا الإخوان المسلمون ومن شايعهم من السلفيين وأولاد الأحمر خلال مواجهاتهم للحوثي طلعوا علينا بفكرة مقاومة الروافض وذبحهم بعد أن احتضنوهم طوال فترة الأزمة وتعانقوا وإياهم في ساحات (التغرير) وشكوا للناس مظلمتهم وقبلهم أطل علينا الشيخ المليارديرالأحمر من داخل وثائق ويكيلكس وهو يشرح للأمريكان عن اتصالاته الهاتفيه بالسيد يحيى بدر الدين الحوثي ولو انه والحق يقال في هذه الوثائق أبدى امتعاضه من نتائج هذه الاتصالات على عكس لقاءاته واتصالاته بالفرقاء الآخرين الذين عاونوه في ثورة الجياع (للسلطة) المتخمين بمليارات (الفساد) على فقراء المسلمين .. **** مشائخ حاشد وقبائلها والكثير ممن شايعهم قالوا بلسان الحال وربما بلسان المقال .. إن كان رفضا إنهاء هيمنة آل الأحمر والإخوان علينا فنحن روافض والشاهد الله .. تماما كماقال الإمام الشافعي في مناسبة مماثلة في القديم عن من كانوا يدعون محبي آل الرسول صلوات الله عليه بالروافض .. ياراحلا قم بالمحصب من منى ** واهتف بقاعد خيفها والناهض إن كان رفضا حب آل محمد ** فليشهد الثقلان أني رافضي . **** فياليت الإخوان والأحمر ومن شايعهم بدلا من خداع الناس بهذه الألفاظ يدعون علماء الحوثي في وسيلة أعلام مفتوحة ويدعون علماءهم هم ويسمعوننا حججهم عليهم في الرفض والزندقة لنسمع الرأي و الرأي الآخر فنكون مع أصوب الرأيين أما طريقتهم هذه في التجييش فلا تزيد الطين إلا بلة . وسيزداد من يقولون حين تتضح لهم حقائق التزوير والإفك .. إن كان الأمر كذلك فكلنا روافض والشاهد الله .. *** أما رشيد الزمان فقد رفع يده عنهم وإن لم يأمر بقتلهم ولا بمصادرة أموالهم كمافعل رشيد العباسيين ..