الدماء تسيل بغزارة في اكثر من مكان، الجثث المتتفحمة، والاشلاء المتطايرة تنقلها الشاشات الصغيرة الى كل بيت، والسيارات المفخخة والقنابل البشرية الراجلة تتفجر- في وجوة الأمنين، وتحصد النساء والأطفال والشيوخ، والإختطافات تتم بالتجزئية والجملة (كان أخرها اقدام جماعة بوكو حرام الإرهابية باختطاف اكثر من 220 طالبة نيجيرية ( وبلغة الإسلام الأصولي المُتخشب تم سبيهُن ) واجبار مُعظمهن على الزواج من الإرهابيين بالإضافة الى بيع من تبقى منهُن بالمزاد العلني بسعر2000 نايرا لكل واحدة- حوالي 12$، (الوكالات 1-5-2014). والواقع ان هذة الأحداث تتواتر كأنها حلقات في سلسلة واحدة، وممهورة ببصمات الحركات الجهادية التي أستُنسخت و فُرخت في مُختبرات، فروع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وباشراف شيوخ الكراهية الذين، يحشون ادمغة الناس بالفتاوى المفخخة، والتلاعب بمشاعر البسطاء الدينية، واحراق عقولهم، وتحويلهم الى كتائب للإعدام عابرة للحدود، لاتجيد غيرالقتل، والإغتصاب، والنهب،وممارسة كل الشرور، ليتحول الإسلام الى مشكلة عالمية، تتناسل يوميا، وتتمدد الى جهات الأرض الاربع ، ولم تعد حلا كما بشرت بذلك البُروبجندا الأخوانية على مدى عقود من الزمن.. وحتى لانتيه في التفاصيل سنعود للواضح والمعلوم، وتحديدا الى الحرب على كتائب الإعدام المتنقلة، التي يشنها الجيش والأمن اليمنيين، بمساندة اللجان الشعبية في كل من محافظتي ابين وشبوة، والتي تاتي ضمن الجهود الدولية للحرب على الإرهاب، حيث تتصدر قاعدة اليمن قائمة الفروع الأكثر توحشا وبربرية وتدميرا، وقدرة هائلة على توليد العنف، وتصديرة، ولم يعد من الممكن اخفاء جرائمها تحت سجاجيد شيوخ التخلف والإرهاب ..والحقيقة ان المشهد الحالي يُفرض العديد من التساؤلات التي لم يعد مفرا من طرحها، وفي المقدمة منها لماذا تستنكر وتدين قيادات حزب الإصلاح الحرب على الإرهاب؟؟ لماذ ا تعتبر هذة الحرب عبثية؟؟ ولماذا تطالب السلطة بقتال الحوثيين، بينما تستنكر الحرب على القاعدة؟؟ ايهما اكثر خطرا على السلم الأهلي والدولي القاعدة- أم انصار أية اللة في هذة الأونة؟؟ من استقدم هذة الحُثالات البشرية من افغانستان والشيشان والبرازيل وهولندا وفرنسا؟؟ هل يجري تكرار تجربة حرب 1994 للقضاء على ماتبقى من الجيش والأمن، واستبدالهما بجيش ايديولوجي مُدجج بفكر وانياب ارهابية على غرار الحرس الثوري لملالي ايران؟؟؟ من هي الجهات الداخلية والخارجية الداعمة للإرهاب التي يتردد الرئيس في تسميتها ولماذا؟؟ ولماذا تُبذل جهود حثيثة لإيقاف الحرب؟؟؟.. حيث تناقلت وسائل الإعلام المختلفة ان (قيادات بارزة في حزب الإصلاح تسعى لإقناع الرئيس، بايقاف الحرب على القاعدة في محافطتي ابين وشبوة، من خلال وساطة مازال الرئيس يرفضها، واكدت المصادر ان قيادات عسكرية وحزبية بارزة في الحزب نفسة،عرضت على الرئيس بنود تسوية سرية، من ضمنها ايقاف القاعدة لعملياتها ضد مقرات الجيش اليمني، مقابل وقف ضربات طائرات الدرونز الأمريكية..العرب اللندنية 4-5-2014) والوقع ان ماتشي بة هذة الوساطة يؤكد بكل وضوح ان هناك ود والتقاء مصالح، وتشابة عميق الى حد التطابق بين القاعدة وفرع اخوان اليمن ومن اهمها على الإطلاق:- 1- التقائهم في كراهية غير المسلمين (الكفارفي قاموسهم العنصري، ويأتي مقتل الدبلوماسي الفرنسي واصابة أخرين في احد شوارع صنعاء، قبل ايام في هذا السياق الإجرامي) بالإضافة الى كراهيتهم لكل المسلمين الذين لايشاركونهم الإيديولوجية القُطبية – البن لادنية.. 2- تلتقي استراتيجية الطرفين في اقامة امارة اسلامية،على طريق الخلافة الإسلامية الطوباوية، التي تحتاج لتحقيقها الى مُعجزة لاتقل عن مُعجزة النبوة نقسها.. 4- احتقارهم للديمقراطية وحقوق الإنسان، ورغبتهم في رؤية رعايا لا مواطنيين.. 5- عدم قبولهم بغير الاستئثار والتفرد والهيمنة، وامتلاك البلد ومن عليها، واقصاء كل مخالف وهذا مانجدة واضحا عند راشد الغنوشي احد منظريهم الايديولوجيين، المحسوبين على حمائم الأخوان كما يُروج البعض، ففي اجتماع ضمة مع قيادات من التيارات السلفية لعرض خطتة الأصولية قال فيها (المفروض على الإسلاميين ان يملاوا البلاد بالجمعيات، وينشؤ المدارس القرانية في كل مكان، ويستدعو الدعاة الدينيين، لأن الناس مازالت جاهلة بالإسلام، ومن ثم يكون المرور الى المرحلة المقبلة متاحا)، وزيادة في توضيح استراتيجيتة للخلاص من العلمانيين يضيف قائلا ( ان الهاجس الذي يؤرقة في الوقت الحالي هو كيفية السيطرة التامة والمطلقة على الجيش والشرطة، وذلك لضمان تنفيذ المخطط الذي يقوم على اسلمة تونس وفرض الشريعة بالقوة واقصاء العلمانيين من الساحة...الحياة اللندنية 5-4-2014)، وعلى ضؤ ماتقدم يُمكن القول دون ان نُتهم بالمبالغة اذا قلنا ان القاعدة هي الذراع العسكري للإصلاح، وان الضربات التي انزلها الجيش بالقاعدة لم تؤلم القاعدة فحسب، ولكنها اصابت الإصلاح قيادات وقواعد بالسهر والحُمى ،لان القاعدة تدخل ضمن اطار مشروع الهندسة السياسية للإصلاح الذي يتأتى من خلال اعادة تشكيل الخارطة السياسية، بما يتفقق ومصالح القبيلة- ورموز النهب الذين راكمو ثرواتهم من خلال مشاركتهم في الفساد والإفساد ، الا ان احداث التاريخ وتجاربة تقدم لنا خلال العديد من التجارب، ان الإرهاب لم ينتصرعلى اى شعب من الشعوب، ولن يكون شيوخ التخلف والإرهاب ومريديهم استثناء في ذلك........ اخر الكلام :- ( الإسلام هو الحل) ليس سوى ىشعار ايديولوجي، فقد مصداقيتة وبريقة، بعد ان اتُخم سجل الأصولية بالكذب والشعوذة و الفساد والإجرام.