الربيع العربي الذي اندلع قبل اربع سنوات يبدو انه ربيع اسلامي سياسي لكن كان متفاوتا بين المجتمعات المختلفة من حيث الخبرات الثقافية المكتسبه لديهم .. ما زال نظرتة المجتمع محدودة الى اليوم والاسلام السياسي بكافة انواعه هو خوف من الفكر والحرية المطلقة وليس تراجعا الى الوراء بالنسبه لدول فيما في اليمن يعتبر تراجعا سلبيا وايجابيا بالتفس الوقت ولو جزء بسيط من المجتمع الذي يتجه صعودا بطموحاته لغد أفضل التراجع الذي يضفي بكافة الدول هو التنشئة الفكرية للمجتمع التي تؤسس منها تنمية سياسية تجعل منه مجتمعا ديمقراطيا لكن الى اليوم المجتمع السياسي مازال مقيدا الى لما يعانية من كبت نفسي ولا يستطيع ان يمنح لذاته استقلال ليفرض ذاته على المجتمع خاصة المجتمعات المنغلقة التي تفشل في عملية التمنية مثل صنعاء ومصر وغيرها من الدول التي اقيمت فيها ربيعا وهو اسواء من خريف تصحبة صحراء بحرارة مكفهرة سبب نجاح الربيع العربي في تونس لانها تحضى بالعلماء الذين اعادو بناء مؤسسي جديد من دولة ودستور ومساواه وديمقراطية يحكمها القانون ..والعمود الاساسي لهذا النجاح هو المجتمع المثقف المطلع الذي يحمل فكرا منفتحا على المستوى الاجتماعي والعلمي دون اي قيد و ترهيب مهما تعدد الافكار والاراء هنا الفارق بين المجتمعين من حيث الوعي الاجتماعي وهو سبب نجاح هذا الربيع من حيث الامن والاستقرار..لكن العامل الاقتصادي يمثل خوفا بسبب ان الدول الربيع العربي انها مازالت مديونه ولديها ضرائب للبنك النقد الدولي دون ان تحرك العجلة الاقتصادية وتقدم حلولا للعجز التجاري والتوازن المالي من حيث تشغيل التنمية والمقدرة الشرائية للمواطن فالرأس مالية الى اليوم مازال يعاني منها المجتمع .الاحنبي قبل العربي لكنها تكون اسواء حين يعاني المجتمع من نسبه كبيرة في الفقر والاميه فخريف صنعاء مكفهر بحرارة السلاح والقتل والدمار وذلك بسبب الجهل والقيد والحراك الفكري المتطرف بأنواعه لكن امل ربيع تونس كبقعة ضوء وامل لمجتمع يسعى بسباق الدول الاوربية ...هنالك من يذل ويشوه الاسلام في ارض بسبب مجتمع اعتاد على وضع بدائي تقليدي بالرغم انه يحمل قلبا طيبا الا انه عدوا نفسه في فكره المنغلق حين ينقلب غاضبا وعدو نفسه ومجتمعه باسم الاسلام وهنالك من يضع الإسلام كدين شخصي وفكري ولا يمسه الشر بل يتجه الى توسيع حلقة كبيرة بين التكافؤ الاجتماعي والانساني .