اذا اسلمت صَيَاد ...خرج الحوثي الكبير !!!! من هي صياد ؟ صياد بفتح الصاد والياء "انثى الجن" تلك التي اجمع عليها العقل اليمني بانها سبب في كثير من المشكلات والأزمات التي تقود الى التفسير الخرافي والارتباط بكائنات غير مرئية وغيبية عن البصر الانساني مثل شياطين الجن، بل ويتلمس العقل اليمني الحلول والعلاج للمرض النفسي والبدني التي تسببه "صياد" . "صياد" انثى الجن وباقي افراد عائلتها ليسو بعيدين عن حال شياطين الانس الذي فاقو كثيرا شياطين الجن في صناعة الخراب والدمار لبني جنسهم في اليمن . في قوله تعالى: ((كالذي يتخبطه الشيطان من المس)). فصرع الجن للبشر يحمل أنواع من الجان قد يتسبب بالموت ….ففي اليمن مازال الشعب اليمني يعاني من الصرع والصراع معا لشيطان الحوثي الكبير " عفاش " الذي ترك وراءه كثير من ادواته الشيطانيه ليقوم بعمله الخبيث الذي اضاع كثير من فرص النجاح لليمنيين لعلهم يحصلوا على فرصة العيش لا نقول الرفاهية وإنما على الاقل فرصة العيش الطبيعية التي تليق بالانسان اليمني كبشر . في الواقع العملي فإن الصورة التدميرية والتخريبية لشياطين الانس قد فاقت نظرائهم من شياطين الجن وليس علينا إضعاف آلية التحليل العقلي والنظرة النقدية إلى الأمور من الناحية السياسية ... فعملاء الشيطان دوما يحاولون مزج الواقع بالخيال، والتغاضي عن الحقائق المادية . فحالنا نحن اليمينيون من الانقياد الاعمى والصرع الشيطاني الذي نعاني منه ليس سوى نتيجه حتمية لأسباب عديدة فكلما زادت عجلة الاستبداد والقهر والهيمنة و العمالة لغير الوطن ممزوجا بالعجز وهيمنة الكهنوت الديني والقبلي يبتلينا الله بان يرتبط مصيرنا بأصنام بشرية ادمنت صناعة الدم والقتل والدمار عبر الخرافة لتعشش في عقول وقلوب من حرمهم الله نعمة العقل . واستحضر رأي وقول الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ( جني تعرفه ولا أنسي ما تعرفه) وكان هذا هو رأي الشيخ (عبدالله بن حسين الأحمر) - رئيس مجلس النواب الأسبق عن زعيم الشياطين او كما يحلو للبعض تسميته بالرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح). لم يكن غريبا تسارع الأحداث واختلاط كثير من الأوراق السياسية، في اليمن ليضعها على فوهة بركان سياسي سينفجر بل هو امر متوقع !!! لقد وضعت المبادرة الخليجية مخرجا مؤقتا لليمن وعملت على تاخير سيلان الدم اليمني فقد اعطت الحصانة لمراكز قوى الظلام عما اقترفوه بحق اليمنيين في الماضي وخلقت غطاء سياسي لما سيفعلونه بعد هذه المبادرة ... فلم تضع المبادرة الخليجيه حلا جذريا لاخراج مراكز قوى التخريب في اليمن بمختلف توجهاتها ووضعهم بعيدا عى الحياة السياسية في اليمن واقصائهم بعيدا عن الارض اليمنية ولو على الاقل مؤقتا حتى يستعيد اليمن عافيته من ما صنعته تلك القوى التخريبية وهي على قمة السلطة . لقد استفاد الحوثي الصغير "عبدالملك الحوثي" من تاريخ صراع الحرس الجمهوري والفرقه بسبب ملف التوريث لنجل عفاش قبل 2011م من خلال الحروب العبثية التي حملت حرب سياسية لتصفية حسابات داخل بيت الاحمر. اضافة الى التعنت والغرور لبيت الاحمر بواسطة الجناح القبلي والعسكري عبر غطائهم السياسي الممثل بحزب الاصلاح حافزاً لارتكاب اخطاء سياسية صنعت كثير من الحروب القبلية في شمال الشمال لنجد تخلخل كبير في البنية الاجتماعية القبلية افرزت الخصومة والانتقام نتيجة العنجهية والظلم الذي كان يمارس من بيت الاحمر واعطى مبرر للخصوم السياسيين الدخول على ايجاد البديل الأسواء "الحوثي " في مسقط حاشد . فسقوط عمران مثلا لم يكن يحصل الا بتوافر اخطاء متراكمة وقاتلة استجلبت العداء القبلي ورسمت تكتيكات سياسية متهورة جعلت من بيت الاحمر غير مرغوب فيهم حتى داخل النسيج القبلي لحاشد نفسها .... ناهيك عن حركة المشيخة التي كانت تتخذ من الزي العسكري غطاء لما ستفعله كما فعل الشيخ والقائد العسكري "القشيبي" في عمران ودخوله في حرب سياسية بعيدا عن مؤسسات الدولة العسكرية كلفت الدولة الكثير وأدت الى مقتله . لقد استغل الحوثي الكبير "عفاش" تحريك الحوثي "الصغير" عبر تحريك كثير من الملفات والاخطاء التي ارتكبها الأخرون . فنزول انصار الحوثي الكبير والصغير إلى الشوارع ليس لتحقيق مكاسب سياسية عبر إسقاط الجرعة وحكومة الفساد.... ولكن هو زواج متعه سياسي بامتياز لوقف مشروع "الأقاليم" الذي سيكون بمثابة دق مسمار في نعش مراكز القوى التي ظلت تهمين على مقدرات اليمنيين عبر عشرات السنيين و يتضح جلياً، سقوط مشروع الحوثي في اليمن، لعدم جديته . فلماذا ثار عبد الملك الحوثي الان تحت احجية الجرعة ؟ قبل اكثر من 4 اشهر وسعر "20 لتر" من البترول كان 4000 ريال ووصل سعر "20لتر" من الديزل الى اكثر من 7000 ريال يمني ولم نسمع حينها أي ثورة حوثية حول الموضوع وبعد نزول الجرعة السعرية وانخفاض السعر نجد عملية التجييش واحداث الفوضى في صنعاء تحت مشروع وهمي للنضال يثير الاستغراب عن المحرك والمحفز الحقيقي لجماعة الحوثي وتظاهر انصارها المسلح وانصار نظام صالح في صنعاء . الرئيس هادي طلب من بعض الدول الداعمه ان توفر له غطاء ماليا قبل عدة اشهر لسد العجز المالي ولكن للأسف لم توفي تلك الدول بوعودها ... وهذا وضع الدولة في مأزقٍ مالي بسبب حقبات الفساد والتخريب التي مازالت تمارس ولم يترك بديلا سوى "الجرعه السعرية" بالرغم من ان الجرعة السعرية تحمل عدد من النتائج السلبية على محدودي الدخل في اليمن لكنه شر لا بد منه سعيا لإتمام العملية السياسية، بعد مرحلة من حكم اليمن بيد المرتزقة الذين اوصلوا اليمن الى ما نحن فيه الان من وضع اقتصادي مهتريء... فعملية القرار الاقتصادي لايخضع الى المزاجيه والرغبات الشخصيه والعاطفيه بقدر ما يخضع للضرورة والحتمية واتخاذ تلك القرارات يتم بناء على دراسات وحقائق اقتصادية لا علاقة لها بالنزوات و الاماني . الكثير يكيل التهم وراء التهم والتقصير للرئيس هادي ...ونقول نعم لا يخلوا الرئيس هادي من الاخطاء ولكن جوهر الحقيقة لمن يريد ان يراها كما هي ان الرئيس هادي استلم دولة ظلت تحت حكم نظام صالح لمدة 34 سنة فلا نحمل عقبات تلك السنوات العجاف للرئيس هادي (جيش منقسم – اقتصاد منهار – ولاءات متعددة داخل الجيش والقبيلة واجهزة الامن – ملفات صراع سياسية ... الخ ) .. وسأضرب مثال بسيط حتى نوازن كفتي الميزان فلو اشترى أحدهم منزلا كان بحوزة شخص لمدة 34 سنة وفي اليوم التالي اكتشفت ان البيت يوجد به خلل وجدرانه متصدعة فهل يتحمل الخطاء المالك الجديد ام القديم !!!! كنا نتمنى من الحوثي الصغير المطالبة باسراع وتيرة تطبيق مخرجات الحوار والمضي قدما في مشروع التغيير ولكن اتضح للجميع ان تنفيذ مخرجات الحوار ستقتل طموح مراكز القوى المتنفذه التي تسوق ليلا ونهارً للصراع المذهبي والقبلي لخلق بؤرة صراع لتنتقم من الشعب الذي لفظها ورفض هيمنتها . ومن هنا يجب أن نُسلم تسليما مطلقا انه لا صلاح لليمنيين بدون "قطع رؤوس الأفاعي"لعدم صلاحيتها الوطنيه وكونها ادمنت البيع بالدولار لمن يدفع اكثر والتفرد بالسلطة وشاركت في جرائم ضد اليمنيين وبات هدفها الأول والأخير الحفاظ على مصالحها والاستقواء على الدولة و الابتزاز السياسي لمنع قيام دولة ترعى حقوق اليمنيين . وعليه نستطيع القول ان التاريخ يعيد نفسه فقبل حصار السبعين على صنعاء كان هناك تياران ... الأول يمثل مراكز القوى التي ادمنت اكل اموال الشعب والتيار الثاني طبقة من الوطنيين كونت (المقاومة الشعبية والجبهة الوطنية) لتحقيق اهداف ثورته فالصراع الراديكالي مع تلك القوى التقليديه في 68م يعيد نفسه اليوم في صنعاء فقد ارتهنت تلك القوى الظلامية لقوى الخارج والداخل لتعطيل مصلحة الامه وتعطيل أهداف ثورتها. و اخيرا همسة لأخواننا الرفاق في الحزب الاشتراكي ما احوج اليمن وشعبه لوطنيتهم الضاربة .. فالإنشغال بالثارات السياسية لا جدوى منه فقد يكون الاختلاف مع ايدلوجية حزب سياسي ونظام حاكم ولكننا لا نختلف مع الوطن . فما تمر به اليمن مؤامرة تهدف الى اسقاط وتدمير الجميع وتعطيل مشروع سياسي للتغيير عبر التسويق لموجة التيارات العصبية والدينية والقبلية والخلافات السياسية من اجل سرقة مشروع وطن اسمه اليمن .