نحن امام مشهد معقد للغاية ومرحلة صعبة تمر بها البلد .. - عملية سياسية مضطربة ومفككة وسلطة هشة متخبطة - احزاب سياسية منخورة بالجهويات والمصالح الضيقة يقتصر دورها على اعلان الحضور وما يكون من تمثيل في المشاركات متى ما كانت...تتنصل عن كل التزاماتها الوطنية ازاء مختلف القضايا فلا هي حين توزعت التشارك في السلطة صححت وانتجت عملية سياسية حقيقية ولاهي (جلها او بعضها) خرجت والتحمت بالجماهير لتضغط باتجاه التصحيح هي سلبية ككهل عجوز مقعد كثير الشكى ... عديم الجدوى - اطراف تدير صراعات لفقدانها مصالح تاريخية وتمد تحالفاتها عبر كل ادواتها التاريخية مستخدمة كل مالديها لاذكاء الفوضى كي تستعيد تموضعها البائس كمخلصة ومنقذة - اطراف صاعدة...قادمة من ظلم واقصاء جنحت للعنف وتداخلت بحسابات نفوذ داخلي وخارجي تتصادم وتتواجه مع كل مايرتبط بالسلطة وتراه خصما مستغلة الفراغ والغياب مغمورة بنزعات النقمة مزهوة بنشوة النصر ترى كل شيئ يجب ان يسطر وفق رؤيتها - ادوات ومشاريع تدميرية عابرة للحدود تبحث لها عن سوق رائج يستوعب مقتضياتها ويستجيب لصداها المأفون فوجدته لدى الصعود المجنون - تداخل وتشابك أولويات الحسابات الاقليمية والدولية في اليمن فاتخذت من كل الفراغات السابقة مكانا لها لتجعل من الذهاب بالبلد نحو المجهول هو أولى خياراتها - تطلعات مدنية سُلبت روحها لتبقى في دور المراقب بعد ان سحقتها نزوات العجزة وبالنظر الى تركيبة المعادلة فإننا نستطيع توصيفها والتعاطي معها كالتالي: - جزءا منها في حكم الميت أو يتجه الى الموت فجوده اصبح لامعنى له يتوجب تجاوزه(احزاب العجزة) -وجزء معرقل ومدمر ويجب ان يزاح بالمرة (تركيبة النفوذ السلطوي الفاسد وادواته التخريبية) - جزء صاعد فتي يتوجب كبح جنونه وترويضه على اسس ناظمة ومبادئ تؤسس وتنسجم فعلا مع التوجه نحو الدولة - جزء ضعيف متخبط (محصلة السلطة القائمة) الحفاظ عليها وتسويتها والبناء عليها - جزء متطلع مكبل ...(التطلعات المدنية الشباب في مقدمتهم ) يتوجب استنهاضها - احتواء الحسابات الاقليمية بقدر من الحنكة والدقة على النحو الذي لايتجه لاستفزاز الخارج ولايستنفر حساباته كما لا يفرط بالمصالح الوطنية ويبتدئ الامر بإستواء المعادلة السياسية داخليا وعليه يقتضي علينا التحرك لايقاف الاتجاه المرعب والمخيف الذي قد تتجه اليه المعادلة وفق المعطيات الواردة..واجتراح الدور المطلوب لاحداث استقرار واتزان يمكن فيما يلي ان نمضي عليه