هل وصلنا الى المشهد الآخير فى مسرحية البحث عن رئيس وزراء يمنى.. ..!؟ كثيرا من الدلائل تحمل ذلك المعنى بقدر ما تثبت أن العملية كلها فى جلها..لم تكن سوى مسرحية متقنة بهالة درامية جارحة للمواطن وبهدف تعقيد ظروف حياته..وكسر ارادته..!! وبعيدا عن مروية قديمة تحكى قصة البحث عن رئيس حكومة ما بعد الثورة القديمة ..فى أزقة صنعاء ..حتى وجدوا شخصا يلبس البنظال والكرفة .فأمسكوا به فورا – ودون أن يعرف ما القصة - وعينوه دفعة واحدة رئيسا وزراء فى حينه كونه لابس بدلة وكرفنه.. ..والعهدة على النكته اياها...! اما الان وقد حطت طائرة رئاسة الوزراء فى المكان والميعاد والشخص المطلوب من أعماق اعماق الشركات النفطية قبل الوطنية والسيرة المحاسبية قبل البرامجية والتنموية والوجة الأمريكي قبل الأوربي حتى.. فكل تلك مؤشرات تدل بوضوح على سر اللعبة المسرحية التى مارسها جميع الاطراف بما فيهم السيد ..الذى خرج ضد امريكا...ليستقبل ابنها المدلل منذ الطفولة فى شركات نفطها...اخيرا ويقر به رئيسا للحكومة.. رئيس الحكومة شخص تم احتضانه مبكرا فى اعمال نفطية معروف من يديرها ومن تخدم..وتم ترقيته بسرعة الصاروخ ثم ابتعاثه لتمثيل اليمن فى مواقع دولية حساسة وفى ظروف حرجة – خلال 2011 الى 2014- ثم تم عجن الشعب والوضع بمسرحيات الكفاءات الوطنية والمستقلة...!! والان بعد كل الدراما المحبوكة ...قام مدير المسرحية باخراج عامل النفط والمحاسب القديم كحل فاصل وحاسم لمنصب قائد الحكومة المنقذة.. لشعب منهك بجرع الاقتصاد والسياسة..!! ابشر يا شعب بكل المسرات بهذا التعيين..ومردوداته..ابشر..! ما جرى ولا زال عملية مسرحية متقنة الأعداد والتهيئة والتنفيذ..عملية درامية لشعب عانى ويعانى الويلات فى ظل مسؤلين ..يتزهون فى اصقاع الارض والوزارات..وليس لهم من حال الشعب علم ولا يحيطون علما سوى بمطالب ومعايير اسيادهم ..التى ستنجلى فورا..بعيدا عن مصالح الشعب وتوقعاته...فهل صار السيد بهذه السرعة ..من ظمن الخطة..! لن يكون الشعب محررا قريبا من ذاته ومصالحه سوى عندما يقيم حكومات اقليمه تدير شؤنه بشكل مباشر من كل اقليم...دون المرور عبر واشنطن او كندا او مؤسسات النفظ وعمالها ..او عبر جماعات التحاصص والتقاسم ..والتفيد والمغالطة..!! ما عدا ذلك ..مسرحيات فى مسرحيات وطلاء القديم ..بلون جديد..وعلى عينك „يا شعبى العزيز...” مع التقدير والاحترام لباحاج كشخص ومواطن يمنى..!