GMT 9:39 2014 الجمعة 25 أبريل GMT 5:23 2014 السبت 26 أبريل :آخر تحديث رغم الأداء التمثيلي المتميز للفنان صبري فواز إلا أن تجربته الإخراجية في المسرحية الجديدة "اللي خايف يروح" ليست على نفس مستوى أعماله التليفزيونية والسينمائية الاخرى، فيما كانت محاولة إستغلال المسرحية للاحداث السياسية وثورات الربيع العربي بشكل لا يختلف كثيراً عن السينما التجارية لافتة للمشاهد. القاهرة: لم يكن مستوى العرض المسرحي "اللي خايف يروح" على مستوى فريق عمله نفسه، بداية من المخرج صبري فواز الذي عرفه الجمهور كممثل في اعمال درامية متميزة عديدة، مروراً بالفنانة الشابة مروة عبد المنعم والفنان محمود عزب، فالمسرحية التي إختتم موسمها الأول أمس الخميس ليست سوى مجموعة إستكشات غير متقنة تستعرض قصة مجموعة شباب فنانين يعيشون في "منهوبيا" وهي بلد يعيش فيها الملك بشخصيته الديكتاتورية تاركاً الحكم فعلياً لرئيس وزرائه الفاسد الذي يعزل القاضية، ويرفض احكامها، ويحاول توريط حبيب الاميرة الذي يعمل حرفياً بمحاولة لقتل الملك ويصدر قراراً بإعدامه. وتتصاعد الأحداث حتى يتم إزاحة الملك عن السلطة، ويحاول رئيس حكومته السيطرة على البلاد لكنه يفشل قبل ان يطل برأسه مع تصارع الثوار على السلطة في إسقاط على عودة الانظمة القديمة للسلطة مرة اخرى في بلاد الربيع العربي. المسرحية احتوت على مشاهد عدة لم تكن مناسبة لمحتواها فبخلاف السخرية من زي العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي الأسبق إلا أن تقليد محمود عزب للفنان تامر حسني لم يكن مضحكاً كذلك تقليده لشخصية الرئيس الاخواني المعزول محمد مرسي. الغريب ان العرض المسرحي استعان بشاشة عرض سينمائية ليتم عرض مقاطع من اعمال خالدة عليها في وقت يؤدي فيه الشباب والفتيات استعراضات راقصة أمامها، فلم يتمكن المشاهد من الاستمتاع بالاغاني القديمة التي تستحضرها ذاكرته او مشاهدة الاستعراض بشكل جيد. واستعان فريق العمل بمشهد فتح فؤادة الهاويس وهو المشهد التاريخي الذي قدمته الفنانة شادية في فيلم "شيء من الخوف" بالاضافة الى اغنية "حلاوة شمسنا" بشكل غير مبرر دراميًا وكان اشبه بحاجة فريق العمل لاضفاء جو من الاستعراض على المسرحية فحسب. ورغم ان اسم المسرحية يشير الى انها تحمل مضمونا سياسيا ضخما الا ان العمل تناول قضيته بسطحية كبيرة وايفيهات لا تضحك الجمهور. ايلاف