برغم اهمية اليمن للخليج اكثر من اهميته لغيره لكن اثبتت السياسة الخليجية فشلها تجاه اليمن وكانت قاسية بحق اليمن ومتعالية في احايين كثيرة على اهميته في الوقت الذي لا تقتصر اهمية اليمن الاستراتجية على الخليج بل هذه الاهمية ترتبط بالمصالح الاقليمية والدولية ولكن باقدار متفاوتة لكنها ذات قيمة ليست عادية لذلك نحن كيمنيون لايمكن ان نصطف ضد اي مصالح لصالح اخرى ولايمكن لنا ان نقبل بأن يتحول البلد ميدان صراع للحسابات الاقليمية والدولية مهما بدا لبعض القوى الاقليمية ..ان ذلك ممكنا بفضل ما تذهب اليه بعض الفئات او الاطراف في الداخل وما تقدمه من فرص وان كان على حساب الشعب ومصالحه وهو ماليس مقبولا و لن يسمح به وستحل به لعنة الشعب
نحن كيمنيون نبادل كل الوجود الاقليمي والدولي الحرص على المصالح المشتركة. بل اننا لانعترض على اي دور يمكن ان يكون ايجابيا لاي طرف خارجي على قاعدة المصالح المشتركة على ان يتعاطى معنا كوطن يمني وكدولة لا كفئات وهنا نشير الى الدور الايراني...تحديدا وهو الفاعل الجديد في الملعب والذي نتمنى ان يتجه اي دور منه في اتجاه بناء الدولة اليمنية التي تجسد مصالح كل اليمنيين على قدر واحد. ومن الخطأ الفادح حينما يتجه بعض اللاعبين الاقليميين للبحث عن مصالحهم عبر اطراف داخلية محددة وهو الامر الذي يخلق صراع ويجعل مصالحها رهن التهديد والخطر على العكس حينما يتم بناء العلاقات مع الشعوب عبر الحاضن الكلي وهو الدولة وهو ما اخفق فيه الاشقاء في الخليج تجاه اليمن وفضلا على ذلك نرى من يتجه لاحتواء اطراف وادوات داخلية غرائبية ملوثة ومستهلكة او تكون ضمن ادواته ونوافذه ليمر من خلالها الى اليمن وهي التي قد تجاوزها الشعب وهو على خصومة معها وهولاء اللاعبين الاقليمين ليسوا اكثر ممن يستجلبون النقمة لهم والخطر لمصالحهم ... فياهؤلاء جميعا .. بوابة العبور الآمن الى اليمن هي الدولة فالممرات الفرعية ... مزروعة بالالغام والسؤال الى اي مدى يمكن ان يستفاد من الفشل؟