هذا هو المصير الذي آل إليه الغباء المتجذر في العقليات السياسية اليمنية المطلية بالشرف والوطنية، وحقيقتها أفكار تفتقر المسؤولية، وأقفال صدئة تفتح برموز النظام السابق السرية، هاهي نتائج مايسمى بثورة سبتمبر 2014 الجيفارية تلوح بالأفق أمام اعينكم التي لا ترئ إلا السؤاد المتناغم معا سؤاد حدقاتها، حال الوطن يتغير إلى أشد من السؤء حالا` مما كنتم عليه، اجتثثتم الرفات السطحي للرموز المحسوبة على الإصلاح الذي كان على وشك التداعي بمساعدة أنصار الله وبمباركة نصف خليجية، وصمت إقليمي مجحف، وبأشارة دولية ملغومة بالدمار والتسلل إلى أوساط المجتمع ونشر التفرقة الدينية والمذهبية والنعرات الطائفية؛ ولكنكم تناسيتم الجذور العفاشية التي امتصت ثورتكم عام 2011 وحولتها إلى لعنة عليكم، فتعايشتم معها بتلذذ، وها أنتم تارة أخرى تتمايلو بفرحتكم على إيقاع منغومة التخلص من حاملي الولاء الوطني، تأقلمتم معا الذل والصمت والتهميش، فأقلمو الوطن وقسموه لعدة قطع مساغة لأطماع الملتهمين بكل سهولة، تعاونتم معا الميليشيات المسلحة للتخلص من بعض الأطراف التي وقفت كحواجز تعيق تقدمكم في إرساء مصالحكم الشخصية على حساب الوطن، فقلبو مخططكم رأس على عقب، فمثلما فتحتم للمسلحين أبواب الجمهورية للسيطرة عليها فسنخرجكم ومن ادخلتموهم من تلك الأبواب التي فتحتموها. كم انتي ساذجة بلادي يايمن انجبتي أطياف التمرد والتشرذم والظلال، واحتويتي في اجواف رحمك العقيمة الرجال الشرفاء والغيوريين عليكي يابلادي، لكنها بالوقت ذاته ترفض العبودية تحت سيادتهم، فقد مرضت بدواء داء الحكومة السياسي منتهي الصلاحية، وأصبحت طريحة موكيت الوصاية الخليجية ، لكن المسلحين لن يشلو حركتها بتطايرهم كالذباب في تخومها منتهزين ضعفها وفشل سياستها، تخلصت منهم في الماضي وستبتلعهم اليوم ولن يكون لهم مستقبل في ارجائها أن لم يقدسو مرضها السياسي ويعودون إلى تحكيم عقل الحكمة والإخاء، ومعاودة التفكير تارة أخرى؛ والا فقد رأيتم جموع الشعب اليمني سيهبو لنجدة بلادي ومداواتها ورميكم بقنابل الإحترام السلمية لعقيدتكم . هذا هو المصير الذي فرض علينا من حكومة ساذجة فتبا`لغبائنا، وتبأ`لمن يستغبينا بشعاراته المزيفة