الاستاذ شايف قائد الحذيفي يملك ناصية الثقافة اليمنية العربية والفرنسية في اَن واحد وهذا واضح في أسلوب كتابته لقد قرأت مقالته تحت عنوان " تفعيل مهام الهيئة " المنشورة في صحيفة الأولى الغراء – عدد ( 1105 ) بتاريخ 24/11/2014م . وتعجبني كتاباته المقتضبة واتابعها بشغف في صحيفه الشعب " الاولى"! وحول مقالته الاخيرة ، وبعد الشكر الجزيل على ما كتبه عني ، اود أن ابدي وبكل مودة الملاحظات التالية : الاول: الحديث كما اشار في مقالته ليس عن قرار والتمايز بين الاول والثاني ولكن عن قانون ولد ميتا كما اصبت في الوصف يا استاذ شايف . الثانية: هذا القانون افرد " للهيئة " بابا كاملا وهو الباب الثاني وقسمه الى فصلين ؛ تحدث الفصل الاول عن " انشاء الهيئة" وقصد بها ذلك الشخص الاعتباري الذي سماه " الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد " وهو الكيان المعنوي الذي يتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون له استقلال مالي واداري ؛ويكون له مقر في امانه العاصمة .............الخ ((المواد من رقم 5 الى رقم 8 )) وفي الفصل الثاني من الباب ذاته ،تحدث عن " تشكيل الهيئة " وقصد بها الادارة المؤلفة من "الاحد عشر عضواً " وارتكب" المشرع " في هذا الفصل بالتحديد اكبر عيوب القانون !. نعم ...........هذا هو فصل بدع الضلال ! الثالثة: لقد كان الاولى بالمشرع ان يكتب هذا الفصل الثاني تحت عنوان مجلس ادارة الهيئة او مجلس امناء الهيئة أو مجلس مديري الهيئة ...الخ مثل سائر القوانين التي تنشئ هيئات عامه وتشكل لها مجالس ادارة ولكن اراد المشرع ،كما يقولون في لهجتنا المحلية ان "يتتاحف " فحول الوضوح المطلوب في كل القوانين الى غموض في قانون الهيئة او بعباره اخرى .....جاء يكحلها فعور عينها ! الرابعة : من هُنا عندما ينتقد الكُتاب في الصحف قيادة الهيئة يستخدمون المصطلح "هيئة" كما استخدمها القانون من دون تمييز بين الهيئة ككيان اعتباري دائم تحت اسم الهيئة الوطنية العليا بكوادرها وموظفيها وبين القيادة المؤقتة المؤلفة حاليا من احد عشر عضواً. الخامسة: وهذا العدد المبالغ به جداً هو ايضاً عيب اخر من عيوب هذا الفصل من القانون! إندونيسيا مثلاً بسكانها البالغ اكثر من مئتين مليون نسمة لديها "مفوضية commission"عدد اعضاؤها خمسة فقط وهي من انجح الأجهزة العامة في العالم في مكافحة الفساد ولديها موظفون وكوادر فنية يبلغون حوالي الف موظف ،لان العمل على الارض يقع على هؤلاء الكوادر ولا يقع على القيادة التي تنحصر مسؤوليتها في وضع السياسات العامة واستراتيجية مكافحة الفساد والاشراف على تنفيذها وهو الأمر الذي أهملته هيئة الاعضاء حتى الساعة !! واخيراً: كوادر الهيئة معجبون بمقالتك يا أستاذ شائف وقد وزعوها بينهم مثل البيان فقد ازاحت هماً كبيراً عنهم ،فكل كاتب ينتقد في الصحفة اعضاء الهيئة يبتأسون ويشعرون بان ذلك النقد ينالهم ايضاً وهم براء منه ! اَمل ان يحذو الكتاب حذو الكاتب الاستاذ الجليل شائف قائد الحذيفي بالتمييز بين "هيئة الاعضاء " وهيئة " الموظفين " عند كتاباتهم عن "الهيئة "