انتصار : بأذن الله يستطيع. ظافر : ههههه عرفت سر مجيئكم. عتيقة : أيشوه..يا..يا ظافر؟ ظافر : ههه لن أكشف السر. انتصار : ( متجاهلة ) أقلقتني يا خالي..وقل لي: متى علقت الصورة؟ ظافر : من بعد ما ساد الثور، ضاعت العدالة، إلا إذا معك ثور..ولو معك حكم نطحهههههههههههه الثور، ومن بعد خمس سنين من سيادة الثور بطلت الشريعة وعلقت الصورة. انتصار : ( تلمح الثور بطرف عينها..تحك ساقها ) كتن ببيت خالي. عتيقة : ( تضرب ساقها..تصطاد قملي ميتا..) ما شي يا بنتي هو قمل. ظافر : القمل بدون أسرار تعيش على ظهور وبطون الأغنام..لا ضرر منها والقضاء عليها سهل. ( تقف عاتكة زوجة ظافر ( 70سنة) على عتبة الباب، تحمل صينية القهوة..تنادي ظافرا..ينتفض واقفا..يخطو عدت خطوات..يقف أمامها.) عاتكة : أقرب. ظافر : ( يقترب منها.) عاتكة : وأيش ذي أديهم..جني..أو جات الجنيه أختك تشتي نصيبها. ظافر : هربوا من الكتن. عاتكة : كتن بيتهم. ظافر : أيوه. عاتكة : وكم عيجلسوا؟..لهم جني يبزهم. ظافر : علمي..علمك. ( تتقدم نحوهم بخطوات متثاقلة، المبالغة في خطواتها المتعثرة..تضع الصينية أمام مودف..) عاتكة : آه..آه..حيا الله من جاء. الثلاثة : الله يعافيكم. عاتكة : كبرتي يا عتيقه..والبنات تزوجين. عتيقة : البركة بمرة أبنك. عاتكة : ساميه، الله يحفظها..بالمطبخ تعمل الغداء. انتصار : أسم جميل، من حق هذا الأيام. عاتكة : ( ساخرة ) هههه صدق صدق. ظافر : قدوه الخرف يا عاتكه. عاتكة : هجعنا يا ظافر، خيرة الله عليك..من يوم بطلت الشريعه وأنت أذوه..وخرفت. عتيقة : ( متخابثة ) وخليها على الله، ما رحمنيش وأنا جيت ضيف عنده. عاتكة : ابردي منه، وقلي لي، كم ناويين تجلسوا.؟ عتيقة : ( متخابثة ) شهر، شهر ونص..الجو حالي بالقرية. عاتكة : والله إن قدني تاعبه، كيف عيقع بيني. انتصار : الله المستعان، وبنتش انتصار موجوده. عاتكة : بنت المدينه، عتقدر على الخبز بالطبون الحاميه. انتصار : ما الطبون ماشي. عاتكة : كان أهجعي..وكيف عيقع بيني؟ عتيقة : لا تقلقي..أيدي على أيدش. عاتكة : وأنت يا ظافر شيئ معك زلط، كما هم كل يوم يشتوا لحمه وإلا دجاج. ظافر : يا مره فضحتينا..قدوه الخرف. عاتكة : قد كلمة الحق..خرف. انتصار : ولا يهمك يا خاله..الزلط موجوده. عاتكة : صدق..صدق. انتصار : صدق..وجدتي أينيه؟ عاتكة : بعد البقره..ولا رضيت..ههههههههه تحبها أكثر من ظافر. انتصار : ما شاء الله..وهي بهذا السن. عاتكة : عاديه أحسن مني..أم ظافر. عتيقة : وسليم أينوه؟ عاتكة : ولدي؟! عتيقة : هههه، كان ولدي. عاتكة : قدوه الخرف. عتيقة : أو أخطيت عليش يا عاتكه..هههههههه، أو ولدي وما نيش داريه. سليم : ( الواقف على عتبة الباب ) السلام عليكم. عتيقة : أذكر الحي وأحترف. ( يعانق عمته عتيقة، زوج عمته مودف..يصافح انتصار..جلس جوار عمته، قبالة والدته.) سليم : ( مبتهجا ) حللتم أهلا ونزلتم سهلا. عتيقة : فإحنا أهلكم، أو قد نسيت يا سليم. سليم : وهل أنسى عمتي عتيقة؟ عتيقة : هيا..ليش المغالطه؟ قلت حللتم أهلا. انتصار : يا ماه..ليش التدقيق على كل شيء..جرت العاده. عتيقة : عادة أيش ( تضرب الأرض برجلها ) عاد هذا بيت أبي..أحنا أهله..قال: حللتم. سليم : كان نزلتم سهلا في بيتكم. عاتكة : أذكر الحي، ووكف له صميل أخضر. سليم : لمن يا ماه؟ عاتكة : أنت. سليم : أنا..ليش؟ عاتكة : عاصي والديك. سليم : أنا يا ماه..أنا؟ عاتكة : تسلم عليهم وأنا ماشي. عتيقة : قدوه الخرف، فإحنا ضيوف. عاتكة : هههه، ضيوف؟! وعادنتي قلتي أنتوا أهل البيت..ما خرفه إلا أنتي. ظافر : قم سلم عليها..وسكهنا الخرف. عاتكة : أنا يا خرف..يااااا أخت الخرفه..ههههههههههههه، عيلة الخرف. انتصار : ( تقبل رأس عاتكة.) دمك خفيف. عاتكة : خفيف يا قليلة الأدب. انتصار : ههههه، خفيف يعني ظرييييييييفه. عاتكة : بهم..بهم..وأنتو ماشي..لا. انتصار : الله المستعان يا خاله. عاتكة : كان سليم. سليم : أنا يا ماه..أبنش حبيبش. عاتكة : هم سهلا..وأنا ما سلمتش عليّ. سليم : ( يقبل رأسها وخدها.) طابت نفس أمي. عاتكة : يدرس العيال، هههههه، من يدرسه الأدب. سليم : ( يقبل رأسها.) طابت ما ذلحين. عاتكة : طابت وما طابت. سليم : كيف يا ماه؟ عاتكة : قرب أذنك ( يفعل..هامسة.) نزلوا سهلا وهم أثقل من إبليس. سليم : ( يرمقها بنظرة مستنكرة.) عاتكة : ( تشده من أذنه..هامسة.) هربوا من الكتن. سليم : ( دهشا..بنبرة مسموعة.) الكتن. عتيقة : ما بتقلك: هربنا من الكتن. سليم : ( مرتبكا.) لا..لا. عاتكة : أيوه، هربتوا من الكتن يا لطيف علينا. أكتفي بهذا القدر من المشهد الثاني..قريبا ستصدر المسرحية من مشاهدها الثلاثة في كتاب.