الجمعة الثانية، أو الخامسة من جمع ساحة التغيير، ولكل جمعة أسم، والجمعة الواقعة في 18 مارس 2011م اسمها جمعة الكرامة. وكل جمعة في الفضاء المفتوح على الخط الدائري، بل على جزء من الخط الدائري، وكما تزحف الخيام جنوباً، وشمالاً يزحف جموع المصلين. وفي كل (...)
دعاني صديقي إلى مائدته الدائمة، بشرني أن فيها ما لذ وطاب. وما لذ وطاب، أمرهما مرهون بالمزاج العام، وأنا من العام. والمزاج فاسد، من أفسده معروفين..المعروفين إذن. وجوه المعروفين ظلها على الأرض، لا يحتاج إلى شرح، والظل الرمادي الملعون. وهكذا مزاج عام (...)
( مصممة..وأضيف، لن أرد على رسائلك.)
ركبها العناد. والأناني، هل كنت محقا؟ صفية اللحظات الصافية في حياتي.
غادرت المدينة لإكمال دراستي بالخارج، بعد شهر من رسالتها الأخيرة. وعدت بعد عامين لقضاء إجازتي الصيفية. هل كان العناد؟ كنت أشاهد في اليوم التالي (...)
الدباب ( الميكروباص، أو الحافلة الصغيرة )، أرخص وسيلة مواصلات، يتنقل بها سكان العاصمة من، وإلى أحيائها المختلفة. والدباب الوسيلة الحرة، يقف حيث يكون الراغب في الركوب: على جانب الطريق، وسط الطريق، أو حتى الواقف على الرصيف، يقفز على الرصيف بعنفوان (...)
عيد الميلاد المجيد، ميلاد ثريا الخامس والعشرون. وثريا منذ عامها الأول، ووالدتها تحتفي بذكرى مولدها سنويا. وذكرى ميلادها لأم ثريا ( بلقيس ) لم تكن فقط الذكرى المحتفى بها من أمهات، بل كان، علاوة على المتعارف عليه، الاحتفال بذكرى لقائها مع أخيها بعد (...)
الإشارة الحمراء مفتوحة، دائما، لسيارات بعينها، عليها قوم مسلحين. وحلمي لم يستطع أن يتكيف مع المنظر اليومي، إن عاد إلى منزله أفرغ سخطه على زوجته ( رضية ). رضية الراضية بحياتها المتواضعة، وزوجها الساخط من الإشارة. حلمي الاسطوانة المشروخة، ورضية (...)
( أهديها إلى الأمهات الثكلى، من قضوا في الحادث الإرهابي بالمركز الثقافي بإب.)
أسمها ( أمل )، كان يناديها زوجها: ( يا أمل حياتي )، وتارة أخرى ( أيتها الأمل. وفي ذات يوم ضمها إلى صدره، ثم دفعها برفق ومحبة..نظر إلى عينيها، إذا ضاق حاله ففي عينيها فسحة (...)
عاد عادل بعد عشرين سنة من الغربة، طلبه أولاد عمه لحل مشكلتهم المستعصية، أشتهر برجاحة العقل، والحل في موطنه الجديد. لم يتردد، ترك أعماله الكثيرة، وعاد. وضع لهم المعالجات والحلول، وقبل أن يركب الطائرة، المغترب دائما، سأل أبن عمه: ( عتسبر؟)
رد بحماس:
- (...)
انتصار : بأذن الله يستطيع.
ظافر : ههههه عرفت سر مجيئكم.
عتيقة : أيشوه..يا..يا ظافر؟
ظافر : ههه لن أكشف السر.
انتصار : ( متجاهلة ) أقلقتني يا خالي..وقل لي: متى علقت الصورة؟
ظافر : من بعد ما ساد الثور، ضاعت العدالة، إلا إذا معك ثور..ولو معك حكم (...)
الجزء الأول من المشهد الثاني
مجلس عربي نصف قديم. على الجدار عند صدر المجلس صورة كبيرة لثور أسود..جلس قي وسط المجلس مودف، على يمينه عتيقة، على يساره انتصار، وأمامه ظافر ( 75 ) سنة..والتلفاز على سقف طاولة منصوبة سفال المجلس:
ظافر : حيا الله من (...)
اشتهر راجح ( بعمنا ). لم تأت شهرته من فراغ، بل معلم الأطفال في غرفة أطلقوا عليها اسم المكتب، والمرجعية في الجهة التي يعيش عليها. ورث مهنة التعليم عن والده، والمرجعية بعد حل مشكلة، من مشاكل الأرض، استعصت على أهل الحل والعقد من كبار ملاك الأرض، بعدها (...)
الجزء الرابع من المشهد الأول.
كفاية : وأيش يشتي منصور يا فرج؟..انتهى الجزء الثالث
فرج : يشتي يسترجعه من أبي؟
مودف : يسترجع أيش؟ والله ما رجعه لمنصور ولو بمال قارون..بيتي إلى الأبد.
عتيقة : ولا خطر ببالي..بيعه ولو لغيره يمكن يقدر على الكتن، وإحنا (...)
الجزء الثالث من المشهد الأول
عتيقة : صحيح..جاوب.
فرج : طالع على أمي.
عتيقة : على أمك؟!..أمك اعتادت بعد عقود من العذاب..وأنت من يوم كنت بحضني.
فرج : تقولوا ليش؟
بشرى : هههههه..الكتن بتحبك يا فرج.
عتيقة : ( تحدجه بنظرة حادة ) أكيد أنها (...)
لا ترى عمي حسن مابين الساعة الثانية عشر والثانية بعد الظهر إلا وهو في حركه دائمة لا تتوقف، شمال يمين..شمال لالتقاط قبضة أو قبضتين من القات والى ما شاء المشتري من الرزمة المكومة بكيس كبير من القماش على شماله، ويمينه لمناولة المشتري الواقف مع مجموعة (...)
الجزء الأول من المشهد الأول
صالون جديد، كنبه وأربعه كراسي..سجادة قديمة على الأرض..طاولة صغيرة في الوسط، وأربع طاولات أصغر بين الكرسيين والكنبة..تلفاز ورسيفر على طاولة سقفها أوسع وأرجلها أطول من المنصوبة على وسط المفرشة..يجلس مودف ( 67) سنة على طرف (...)
عمتي رحمه، المليئة بالرحمة والذكاء الفطري، أدركت ما اخترعه الغرب، فهي كلما رأت الغسالة والمكنسة الكهربائيه وأحدهما تعمل، تقول لو أن من اخترعها قد نطق بالشهادتين لدخل الجنة.
كم هي سعيدة ومبتهجة وهي ترى كل تلك الآلات التي سهلت لنا الحياة؟
قالت وقد (...)
الطريق التي تصل شارع الستين بحده بواسطة ما سمي بجسر عطان، هي الطريق التي أقطعها ذهاباً وإياباً لمدة خمسة أيام في الأسبوع، أعتدت أن ألتزم الناحية اليمنى من الطريق وأنا في طريقي إلى حده بعد أن انحرف يميناً من شارع الستين حيث تموجات الطريق بين الصعود (...)
الجزء الخامس من المشهد الرابع
المقه : نعم ذلك ما قصدت.
النعمان : ولكن كلمة لولا لا تعني بأن ما بعدها كلام مسلم به، وهذا يعني بأنه سيكون مستبداً برأيه، فقد يختلف اثنان .
المقه : (مبتسمة) فهل تختلف معه ؟
النعمان : أنا هنا لا أخالف ولا أتفق ولكني أحلل، (...)
الجزء الرابع من المشهد الرابع.
عمر : مليكي رب إبله، وللكعبة رب يحميها .
سعد : أسألك عن حلمك .
عمر : حلمي، هو حلم مليكي .
سعد : وما هو حلم مليكك ؟
عمر : (سارحاً) حلم مليكي..حلم مليكي .
سعد : نعم يا عمر..نعم .
عمر : (مطرقاً)حلم مليكي أن يظل رباً (...)
الجزء الثالث من المشهد الرابع.
المقه : أنت يا عامر، كما قالت لميس..أنا المقه أستشرف
المستقبل، ستغضب العرب برأس، لا تلبث وأن
تطيح بروما وفارس ويحكم العالم، وكما استشرف
البعيد البعيد، استشرف القريب القريب، وكما
هو الآن..القريب (تنظر إلى عمر (...)
الجزء الثاني من المشهد الرابع
الحشد : نحن الشعب .
المقه : (ساخرة) أنتم شعب من ماذا؟.. حسناً..فهل
تحسمون..تقطعون ؟
الحشد : نقطع ماذا ؟
المقه : ديمانوس، أم عامر..شرعية التوريث ، أم شرعية
الثورة .
الحشد : (متعجبين) شرعية الثورة !!
المقه : شرعية (...)
الجزء الأول من المشهد الرابع
الساحة التي يطل عليها القصر الملكي، أحتشد عليها خليط من الرجال، النساء، الأطفال، وهم يبكون ويندبون، ويحيط بهم جند الفرس .
الحشد : وآسفاه..هم قتلوك إذن، فها هو اليوم السابع
ونحن هنا ننتظر طلتك علينا، ولم تطل، ها هو (...)
وهرز : ولأنك كذلك (مجدك وعظمك قومك فتمكنت
من فرض نفوذك وهيمنتك)..حتى أن عبد المطلب
جاء إليك مهنئاً..لن نسمح بذلك، ولم تكن رأس
العرب الذي به تغضب..كانت فارس، وكنت أنا
يوم غضبت على الأحباش عندما قتلوا ابني.
سيف : يا للهول، كأني كما وجدني يزيد..أي (...)
ضاق البيت القديم على راجح العجوز، لا يستطيع أن ينام في غرفة من غرفه، الكتن ( البراغيث ) لا تدعه يستقر، حتى وهو يحتسي فنجان قهوة القشر التي يحبها. أعيته الحيلة، جرب كل المبيدات الحشرية، أكثر من مائة صنف اشتراها من أسواق المدينة، القديمة والجديدة. (...)