في كل الازمات السياسيه التي مر بها اليمن فان السعوديه تكون حاضره بقوه في دعم ومساندة احد اطراف الازمه من خلال نفوذها القوي المتحكم بزمام الامور في البلد، فقد ظلت الانظمه التي حكمت اليمن مجرد تابع وملحق للسعوديه والتي حرصت على شراء الولاءات وافساد الذمم ومنح الميزانيات الخاصه للمشائخ والنافذين ليكونوا دوله داخل الدوله التابعه لهم اصلا. فما الذي جعل الدور السعودي غائب ان لم يكن منعدم تماما امام تمدد جماعة الحوثي وسيطرتها الكامله على السلطه، وهي التي مولت وخاضت الحرب جنبا الى جنب مع النظام السابق ضد جماعة الحوثي في صعده في الحروب السابقه.ان ركوب جماعة الاخوان المسلمين لثورات الربيع العربي ووصولها الى سدة الحكم في مصر واليمن هو من اثار حفيظةلنظام السعودي والانظمه الخليجيه وجعلها تشعر بالقلق من انتقال الثورات اليها وبسبب تطورات الربيع العربي هذه قادت السعوديه والامارات حملة سحق الاخوان في مصر واليمن وجعلت السعوديه اكثر تشددا تجاه الحركه الاسلاميه والتي بدورها افسحت المجال امام جماعة الحوثي لتمدد والسيطره على القرار السياسي في اليمن لترد الصاع صاعين للسعوديه بالاضافه الى تحالف جماعة الحوثي مع النظام السابق،فهم جماعه تتلقى الدعم من ايران ويرفعون شعار الموت لامريكاء لكنهم في الوقت نفسه اعداء اشداء للقاعده.فقد استطاعوا خلال مده قصيره تحقيق ما لم تستطيع امريكاء والجيش اليمني تحقيقه في الحرب علئ القاعده ومكافحة الارهاب،مما يدل على ان السياسه السعوديه والخليجيه تخلت عن الاخوان المسلمين وتحالفت مع امريكاء في حرب تنظيم القاعدة والارهاب في اليمن والذي تنفذه جماعة الحوثي بمساندة قوات مكافحة الارهاب اليمنيه والتي انشات لهذا الغرض.