وزارة الشباب والرياضة نائمة في العسل طوال السنوات الماضية من عمرها ولم تقدم أي شيء للشباب والرياضيين منذ إنشائها بديلاً عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فكل الوزراء والنواب والوكلاء الذين تولوا مهامهم في الوزارة لم يعملوا شيئاً يذكر سوى التمتع بالسفر والسياحة على حساب الشباب والرياضة. وهذه الأيام فقط عرف نائب وزير الشباب والرياضة أن هناك خللاً كبيراً في عمل الوزارة وبدأ يدغدغ عواطف ومشاعر الشباب والرياضيين بأنه سيعمل وسينفذ وسيقوم وسيقعد وسيقطع دابر الفساد والمفسدين في قطاع الرياضة والشباب وسيغير الأنظمة واللوائح وسينظف الوزارة و...و.... و..... إلى غير ذلك من الإجراءات والتهديدات التي يطلقها كثيراً خلال الفترة الأخيرة في خطاباته وكلماته وتصريحاته. عموماً العمل الآن ليس بحاجة إلى تصريحات وتهديدات عبر وسائل الإعلام بقدر ما هو بحاجة إلى إجراءات عملية تخرج الرياضة اليمنية من واقعها المزري، وفي اعتقادي أن أول مهمة يجب أن يقوم بها بهيان هي تنفيذ ما صرح به أو سرعة تقديم استقالته من العمل، لأنه لم يقدم طوال فترة عمله في الوزارة أي شيء وفشل فشلاً ذريعاً في إدارة الشأن الرياضي سواء عندما كان وكيلاً أو عندما أصبح نائباً للوزير، وحتى لو تم تعيينه وزيراً -وهذا ما يطمح إليه- فإنه لن يضيف شيئاً، فالجواب يظهر من عنوانه فما بالك إذا كان الجواب كله لم نجد فيه أي رسالة حقيقية بل إنها كانت مجرد مسايرة لكل المسئولين الذين تولوا قيادة الوزارة وكان معهم في كل فسادهم وإدارتهم السيئة للعمل الرياضي والشبابي في البلد. هل يعرف نائب الوزير الهمام أن رياضتنا تسير بلا قانون ومع ذلك لم يحرك ساكناً ولم يكلف نفسه العمل على إصدار القانون، أو على الأقل تقديم النصح لكل الوزراء بضرورة وجود قانون للرياضة؟ وهل يعرف نائب الوزير الهمام أن معظم وزراء الشباب والرياضة كانوا رؤساء اتحادات رياضية وشبابية وأن هناك الكثير من وكلاء الوزارة ومدراء عمومها يعملون أيضاً في الاتحادات الرياضية كرؤساء ومسئولين فنيين وإداريين، ومع ذلك يأتي اليوم ليقول إن هذا باباً من أبواب الفساد؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟ تساؤلات كثيرة جداً مطروحة أمام نائب الوزير الذي نام كثيراً وأراد أن يصحو لكنه صحى في الوقت الغلط وربما أن وراء الأكمة ما وراءها. اليمن اليوم