طيلة الأسابيع الماضيه منذ وصول فخامة الرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي الى عدن اصمت اذاننا تصريحات المتمردين الحوثيين-الصالحيين باجتياح عدن و قتل من فيها، وكان اخر هذا الضجيج تلك التصريحات النارية الدانكشوتيه للمخلوع صالح وقيادة حزب المؤتمر المواليه له والتي هدد فيها بتكرار حرب 1994م واجتياح عدن من جديد. ولكن الرئيس الهاديء هادي أجابه بثقه وتواضع قائلا أن عدن 2015م ليست عدن 1994م وكان صادقا ومحقا في ذلك التقييم. أن التصدي البطولي لشعب الجنوب وقواته المسلحة بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي و اللواء ثابت جواس واللواء فيصل رجب تؤازرهم قبائل ابين وشبوه والضالع وردفان ويافع ولحج ودحرهم للمحاولة انقلابيه الفاشله التي قادها المتمرد عبدالحافظ السقاف تؤكد أن الجماهير كل الجماهير من صعدة الى سقطرى قد حسمت أمرها الى جانب الشرعية وسلطة الدوله و أن زمن العد التنازلي للتمرد الحوثي-الصالحي قد بدأ. وماذا بعد؟ هل سيستوعب الحوثيون وصالح الدرس أم مازالت تعشش في رؤؤسهم غطرسة الأستكبار الزيدي الفاشوشي ؟ هل يدركون أن الحل الوحيد هو في الرضوخ لشرعية الدوله ومؤسساتها الشرعيه المنتخبه ممثلة في الرئيس هادي وحكومة الكفاءات أم سيتمادون في العناد و المكابرة ويحاولون ارتكاب حماقات جديدة لا طعم لها؟ هل سيعاود صالح والحوثيون مرة أخرى اللعب بالنار ؟ اذا حاولوا ذلك فأن المواجهه ستكون في صنعاء وقد لاحت تباشير تحريرها قريبا عقب أي حماقه جديده قد يقومون بها. فالطوق قد استحكم عليهم و سقطت رهاناتهم على جيش الشعب الذي وقف ومازال وسيظل ينفذ أوامر الشرعية دون سواها. العقل والمنطق يدعوان الى انجاح الحوار في الرياض بأسرع وقت ودون تلكؤ أو مكابره أو تأخير، مالم فأن درس عدن ستتبعه دروس في مدن ومحافظات اخرى ، وعندها لو سأل سائل ماذا بعد سيكون الجواب : ما بعد لن يكون ماقبل و" قد سبق السيف العذل".