تتواتر الاخبار بصورة متسارعة عن انشقاقات متتالية في صفوف المؤتمر الشعبي العام حتى شملت شخصيات يصعب على الغبي نفسه ان يصدق انها تنشق عن المؤتمر وعن زعيمها الرئيس السابق علي عبد االله صالح ولم يعد ينقصنا الا ان نسمع عن انشقاق العميد احمد علي عبد الله صالح ( يبدو ان سبب عدم انشقاقه انه ليس لديه مركز قيادي في المؤتمر اصلا ) انشقاق هذه القيادات وتواردهم زرافات ووحدانا الى المملكه العربية السعودية يشي بملامح التسوية القادمة ، وتتركز على مبدأ شئ افضل من لاشئ والخروج من الوضع الراهن بأقل الخسائر الممكنة بالنسبة للاطراف الفاعله في الساحة اليمنية بحيث تخرج المملكه من المستنقع الذي جرها اليه الرئيس عبد ربه منصور بضعفه وغرابة اطواره واختياراته الكارثية ويخرج المؤتمر بنتيجة مرضية تتوافق مع المبادرة التي اعلنها الرئيس السابق عقب بدء عاصفة الحزم بالحفاظ على كيان المؤتمر الشعبي مع استبعاد شخصه وابنه كما اعلن هو شخصيا انذاك اذا تمت التسوية على هذا النحو فستكون ( فيما عدا استبعاد الحوثيين من اي دور فاعل ) تكرارا للاخطاء التي رافقت التسوية التي انهت ازمة 2011 ولكن بصورة اسوأ هذه المره وتحمل بوادر فشلها وانهيارها بطريقة اكبر واسرع فتجريب المجربين خطأ والنخبة السياسية الموجودة فاشلة وفاسدة حتى النخاع وتحميلها اي دور مستقبلي هو انتحار حقيقي وكلنا رأينا الاداء الكارثي للوزراء الذين انشقوا عن المؤتمر والتحقوا بحكومة الوفاق السابقه ( عدا وزير واحد يعرفه الجميع وكان جزاؤه جزاء سنمار ) عموما الايام قادمة وسنرى ماتفرزه من مستجدات والله في عون هذا البلد التعيس ومواطنيه الاكثر تعاسة على وجه الارض