ياسبحان الله اصبح رغيف الخبز هذه الايام يقول كلمته في ظل غياب الرقابة التموينية والصحة وسلامة المستهلك، بل في ظل اللادولة، فمن ذا الذي يجرو ان يفتح فمه في وجه فران هذه الايام وكما يقول المثل (لو لك حاجه عند الفران ... قله واسيدي) ومن ذا الذي لا حاجة له للرغيف ... برغم الهزال الذي اصابه في الاونة الاخيرة حتى وصل بحجم لا يتجاوز راحة اليد، ورغم الاوساخ والعيوب التي لا يخلوا اي رغيف منها الآ اننا نشتريه مكرهين لا ابطال ... كنا ايام ما قبل الازمة نذهب الى الافران لشراء شوالات من الرغيف المعيوب او اليابس المتبقي من الايام السابقة لاستخدامه كأعلاف للمواشي كنا لا نقبل شراء الرغيف المتسخ او الملطخ بالسواد او الحارق ... اما الان اتحدى اي منكم ان يجد رغيف خبز واحد مرمي عند فران مش شوالة، كله اصبح للاستخدام الادمي فقط، الدور المتمثل بالجمعية الرفق بالحيون واين المنظمات الانسانية وصحة البيئة، اقسم بالله ومالكم عليا يمين اننا رايت بام عيني احد الجيران الذي عاد ليلقي نظرة على بيته المهجور بعد نزوحه، يخرج من بيته قطة ميتة فقلت له مازحا" خير ان شاء الله قذيفة او صاروخ فرد عليا بحسرة بل الجوع ياصاحبي !..... لقد خرجنا من البيت على عجلة من امرنا ونسينا نخرج القطة من البيت فماتت عطشا" وجوعا" وهذا سبب زعلي ان نكون نحن سبب موتها، قلت هون على نفسك يا صاحبي لست المذنب على كل حال انت كنت تبحث عن انقاذ ما يمكن انقاذه، ولم تتركها قاصدا" والذنب على الظالمين تجار الحروب، الا ان لعنة الله على الظالمين اينما كانوا..... واخيرا" اتسائل اما لهذا الفساد والظلم من حد او نهاية الا يشعر الفرانون بالحرارة المنبعثة من افرانهم ويتفكرون في حرارة نار الآخرة يوم القيامة أم يعتقدون بانهم قد اكتسبوا مناعة ضد النار وان كانت الاخيرة فنقول لهم مالله بغافل عما تصنعون يعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون .....