لافرق بين الاثنان ، فكلاهما تنظيمان متطرفان وارهابيان ، لاعمل لهما غير القتل والدمار واعاقة تطور الحياة ، وكلة باءسم الانتصار للدين . دواعش السنة ، يقاتلون ويعبثون في اكثر من بلد ، في سورياوالعراقواليمن ومصر وليبيا ومناطق اخرى متعددة، بدوافع – كما يدعون – اعلاء كلمة اللة واقامة دولة الخلافة الاسلامية ، وفي سبيل ذلك يقتلون ويسفكون دماء الابرياء ويدمرون المدن ، اكان ذلك باءستخدام مالديهم من اسلحة او بواسطة السيارات المفخخة . يجلبون العدوات الدينية والعرقية والاثنية ، يهجرون مخالفيهم في العقيدة ، بل وصلوا الى حد سبي النساء وبيعهن في الاسواق ، فهم كما يبدو من سلوكهم العام، لايفقهون من الاسلام الا مالة علاقة بتحت السرة فقط . حدث ذلك مع الازيديين والمسيحيين في العراق ، ومع اثنيات اخرى في سوريا . ينظرون للشيعة باءعتبارهم روافض ومجوس بما فيهم الحوثيين كجماعة شيعية وورقة مسلحة ايرانية. دواعش الشيعة ، من جهتهم، يرتكبون ذات الاجرام ويمارسون نفس المظالم في اكثر من بلد ومنطقة وباءسم اللة واعلاء كلمتة ايضا. يقتلون ويدمرون بدوافع محاربة الدواعش والتكفيريين ،شاهدنا ذلك في العراق تحديدا وسوريا ولبنان واليمن . ففي العراق هجروا السنه من مناطقهم في الرمادي وغيرها ، قتلوا واحرقوا ونهبوا المنازل والمحلات .عبثوا بحيات الناس وقاموا باءغتصاب النساء . ارتكبوا ذات الافعال والجرائم في اليمن ، فقد هجروا السلفيين من معقلهم في صعدة بدوافع مذهبية ، كماهجروا يهود ها قبل ذلك. وهاهم يمارسون القتل والتدمير باءبشع صورة في تعز وعدن ولحج وابين والضالع وشبوة ومارب والجوف ، تحت يافطة دينية ايضا تسمى" المسيرة القرانية " ومحاربة الدواعش ،اذا فهم لايقلون في شيء عن دواعش السنة من حيث استخدام الدين في تبرير عدوانهم وجرائمهم وبطريقة مبتذلة . نخلص الى نتيجة ، ان الاجرام والقتل والتدمير والجهل واستخدام الدين ، هو القاسم المشترك بينهما، وقبل ذلك يجمعهما تبعية العمل مع اطراف دولية واقليمية ومحلية ، حيث يرتبطان في اليمن – مثلا - بسرر واحد ينتهي في جيب " علي عبد اللة صالح" وعقدة وعقليتة المريضة. في هذا الاطار ، وتأكيدا لما ذهبت الية انفا، تذكرون ان القاعدة كانت حاضرة في المحافظات الجنوبية ومأرب وبشكل قوي ، لدرجة تمكنها من السيطرة على كامل محافظة ابين ، وكثير من مديريات شبوة ولحج ايضا. وفي بداية سيطرة الحوثيين على اب كانت متواجدة في العدين والسدة ، لكنها فجأة اختفت ولم نعد نسمع عنها وتحديدا بعد قيام مسلحيها بذبح عدد من الجنود في احدى المديريات الجبلية الملاصقة للعدين. بعد تمدد الحوثيون في محافظات الوسط والجنوب والشرق ، وخوض ابناء ها معارك شرسة منذ ثلاثة اشهر ، لم يسجل خلالها اي مواجهة مسلحة بين القاعدة والحوثيين ، بالنظر الى طبيعة ومضمون الخلاف المذهبي ، وبرغم وصول " الروافض" الى مرابع " التكفيريين" . السؤال : اين ذهبت القاعدة ولماذا لم تخوض حربها المقدسة؟؟ بل على العكس ، ذهب مقاتلوا القاعدة الى المكلا ، وقاموا بنهب اكثر من 17 مليار ريال من خزائن البنك المركزي ، دون ان يواجهوا بأي عملية عسكرية من قبل المنطقة العسكرية والويتها المنتشرة هناك ، وهذا ايضا سؤال يجب ان يستوقفنا ، ونفكر مليا عند الاجابة علية ، مع ذلك يصر البعض على اعتبار المنطقة العسكريه في حضرموت موالية لشرعية هادي . اذا، لايمكن فصل دوافع تفجيرات يوم امس التي استهدفت المساجد، مع ماتطرقت الية في هذه التناولة السريعة، وضرورة ربطها ايضا بحادث التفجيرات السابقة لمسجدي بدر والحشوش ، وما ترتب عليها من استجابة سريعة للعدوان على محافظات الرفض. لاأريد الخوض كثيرا في هذه الجزئية تجنبا للتكرار، لكنكم لو قرأتم الاحداث والوقائع والجرائم المرتكبة ، ومن ثم ربطها بمعطيات اليوم ، ستصلوا الى قناعة ونتيجة في كون " علي صالح" هو المؤلف والمخرج والمنتج والموزع لكل المسرحيا ت والافلام المأساوية التي نعيشها ونشاهدها على طول وعرض الخارطة اليمنية ، وما دواعش السنة والشيعة الا ممثلين ، وادوات طيعة لهذه المحارق.