يتفاوض أطراف الصراع بوطني الحبيب اليمن السعيد في مقر الأممالمتحدة في جنيف برعاية الأممالمتحدة ويأتي في مقدمة اهتمام المجتمع الدولي هو الوضع الإنساني المتدهور في اليمن وضرورة انجاز هدنة إنسانية طويلة لمدة لا تقل عن شهر( شهر رمضان) كخطوة أولى لإنهاء الحرب في جميع أنحاء اليمن وسحب الصراع من ميادين الحرب الى طاولات المفاوضات . وعند المناقشة المستفيضة للهدنة الإنسانية المقترحة في اليمن نجد ان الجميع مازال يشكك في الهدنة الإنسانية هل هي فعلاً إنسانية أم استراحة محارب ؟ وللوصول الى إجابة صحيحة لهذا التساؤل الهام نناقش ما المفترض في الهدنة الإنسانية للإغاثة وما المفترض في استراحة المحارب . أولاً: الهدنة الإنسانية للإغاثة : إذا ما تقرر ووافقت أطراف الصراع في اليمن على هدنة إنسانية للإغاثة فمن المفترض ان يتم التجهيز والتنظيم لذلك بآلية تنفيذية واضحة كالتالي: 1- إعداد مخطط تنفيذي للإغاثة في اليمن ابتداءً من تقدير الاحتياج الفعلي المالي لتكاليف الإغاثة في اليمن والمناطق المستهدفة من الإغاثة بحسب الأولوية. 2- تجهيز مناطق آمنة محايدة خارج سيطرة أطراف الصراع لوصول الإغاثة إليها وتخزينها وكذلك تحديد طرق سيرها من الموانئ وحتى وصولها للفئات المستهدفة دون اعتراضها أو استهدافها من أي طرف وتكون المناطق الآمنة وطرق السير واضحة للجميع لكي لا يتم استهدافها 3- توفير الحماية اللازمة لمخازن المواد الإغاثية ووسائل نقلها وتوزيعها. 4- تشكيل فرق عمل ميدانية من أطراف محايدة واقترح أن يتم ذلك عبر منظمات المجتمع المدني في جميع محافظاتاليمن غير المنحازة لأي طرف وان تقوم الآن بفتح باب التطوع للعمل الإنساني الإغاثي وتشكيل فرق عمل ميدانية 5- تنفيذ آلية رقابة محلية ودولية للتأكد من وصول الإغاثة لمستحقيها وعدم تدخل أطراف الصراع فيها وعدم حصول فساد مالي أو إداري فيها. 6- جدولة عمل الإغاثة ابتداءً من أول أيام الهدنة وحتى آخر يوم 7- النشر الإعلامي لكل مراحل الإغاثة بشفافية كاملة. ثانياً: استراحة المحارب : إذا ما تم إقرار الهدنة في اليمن دون اي مخطط واضح للإغاثة فالهدنة هنا لن تكون هدنة إنسانية ستكون استراحة محارب لأطراف الصراع لكي يعيد كل طرف تموضع قواته وتحديد أهدافه والتجهيز والاستعداد للحرب القادمة بعد انتهاء فترة الهدنة. وفي الأخير : أتمنى وادعوا الله في شهر رمضان المبارك الذي نعيش لحظاته الجميلة المملوءة بالحزن بسبب استمرار الحرب والصراع في وطني الحبيب اليمن السعيد أدعوا ربنا أن يوفق الجميع للوصول الى هدنة إنسانية يتم فيها إغاثة الجائعين بإطعامهم والمرضى بعلاجهم والخائفين بالأمن والأمان وأن تكون الهدنة القادمة في اليمن هدنة إنسانية بداية وخطوة أولى لإنهاء الحرب في اليمن الذي لا يوجد منتصر فيها فالجميع مهزوم لان الجراح في وطني والقتل في أبنائه الطيبين وان يعود الجميع لبناء وطن للجميع دون استثناء دون تمييز دون إقصاء دون تهميش . وادعوا جميع الأحرار في وطني للدفع نحو إيقاف الحرب وإقرار هدنة إنسانية للإغاثة الإنسانية واقتلاع طاحونة الحرب في وطني واستبدالها بطاحونة الخبز والدواء. *عضو الهيئة الاستشارية ل وزارة حقوق الانسان +مسئول شئون النيابة العامة ب نقابة موظفي القضاء [email protected]