الأطراف والقوي السياسية المتصارعة في اليمن تتوجة الأسبوع القادم الى مدينة جنيف للحضور المؤتمر المخصص لشأن اليمني، والتى تبدوا علية طابع الرضي المغلوظ من قبل الأطراف المتصارعة، والتى تلعب القوي الخارجية بمفاصلها والسيطرة عليها. المجحف الذي لا غرابة فية أو استغراب بأن يتزامن جنيف2 إنعقادة بعد العديد من المساعي الدولية والجولات المكوكية لممثل الأممالمتحدةباليمن ولد الشيخ لإقناع الأطراف اليمنية، لحلول على طاولة الحوار وتزامنآ مع مرور أكثر من تسعة أشهر من الحرب المدمرة من القصف والدمار والقتل في حق الشعب والأرض باليمن، ورضوخ قوات التحالف بالحوار لا يأتي من منطلق الحرص على اقرار السلام وتوفير الأمن والأمان لشعب اليمني، قد تكون في المقام الأول ما تكبده التحالف من خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات والمال دون تحقيق أي نوع من الأهداف المعلنة عنها. التحالف العربي على اليمن بقيادة السعودية يرى في مؤتمر جنيف2 طوق النجاه للخروج من الخندق الذي اقحم نفسة فية، دون تحقيق تقدم يذكر، والأهم من ذلك سيطرة القاعدة الشبة كاملة على المناطق الجنوبية لليمن التى تسيطر عليها قوات التحالف بالكامل، خلافآ لغير المتوقع ما تقوم به القاعدة من ممارستها لأجمل وأفضل هوايتها وهى التفجير والاغتيالات والقتل بطرق غريبة في أرض تسيطر عليها قوات تحالف من جميع الجهات برآ وجوآ وبحرآ. كل تلك المؤشرات أجبرت السعودية على الخضوع والقبول بالتنازل ولم تكتفي بكل ما قدمت، وقامت بالمحاولة بكل الطرق الممكنة والمستحيلة في إيجاد إتفاق بين الأطراف اليمنية المتصارعة لإيقاف الحرب حتى ولو مؤقتآ، تضمن من خلالها حفظ ماء الوجة المتبقي والذي تدنس وأصبح أسود من السواد بعد ما تم كشف النوايا المبطنة للجميع. ولا نستبعد بأن يشمل أحد البنود إعطاء السعودية ومن تحالف معها الحصانة لجرائم الإبادة بحق الشعب اليمني وتكتفي بتعهد بإعادة اعمار ما تم تدميرة. الطلب المقدم من الرئيس الحليف للتحالف على بلادة اليمن، بإيقاف الحرب تزامن مع المؤتمر والقتل والتدمير على اليمن، كان طلب التدخل أسرع مما هو متوقع وطلب التوقف لم يتم تلبيتة ومازالت الطائرات تقصف وتقتل. لماذا اتخذ هادي هذا القرار في هذا التوقيت.؟! مؤشر يبشر بنصر الشعب اليمني الأزل والصامد لأكثر من تسعة أشهر. العمق التحليلي والأحداث المتزامنة والمصاحبة للمؤتمر جنيف2 والمساعي التى تبذلها الأطراف انطلاقآ من مسقط العاصمة العمانية، مرورآ بإعطاء السعودية الضوء الأخضر للرئيس الحليف ورهطة المتبقي معة دخول غمار جنيف2. قد نجد بموافقة الحكومة اليمنية والتى تصدر اوامرها وقراراتها بمباركة الملوك السعوديين من داخل أراضيها، وقد يتعلق الأمر بتعين شخصية شمالية لمنصب وزير الخارجية عبدالملك المخلافي من قبل هادي، له أبعادة السياسية العميقة ومدلولة الواضح يتوجة صوب مؤتمر جنيف2 والتحركات التى قام بها الوزير المعين حديثا هى خير دليل. يعد الخلاف الذي نشب بين هادي ونائبة ورئيس الوزراء خالد بحاح يعد المنعطف الأخطر لفشل مؤتمر جنيف2 فكل واحد منهما يبحث بكل الطرق لإرضاء ملوك المملكة، لتميل الكفة لصالحة. هل ممن الممكن بأن يضم الوفد الخاص بهادي مقربون من بحاح.؟!! وهل يتم توزيع المشاركين بتساوي فيما بينهم. بينما الطرف الأخر كشف عن النوايا وأعلن أسماء المشاركين بمؤتمر جنيف2 عبر زعيم حركة أنصار الله السيد / عبد الملك الحوثي وتم تسليم الأسماء، الصراع اليمني انتقل من أطراف متنازعة إلى أطراف صديقة متناحرة تسعي لإثبات وجودها جغرافيآ.. ننتقل إلى أرض الواقع والتشائم الذي يصيب الشارع اليمني حول جنيف وما أدراك ما جنيف، يقارنها الغالبية العظمي من الشعب اليمنيبجنيفاتسوريا والتى لم تحقق شيء مقارنة نجدها تحمل الوضوح وبشائر الفشل بينما لم تخرج لنور مخرجات الحوار الوطني الداخلي المتفق عليها من جميع المكونات اليمنية. بينما الشعب اليمني بين مخرجات جنيف2 المتفق عليها مسبقآ وبين جحيم الفقر ونار القتل، وأهوال التشرد والتنقل. قد نتحدث في قادم الأيام عن جنيفات سوف تعقد وتستمر الخلافات والصراعات والحروب طالما وهناك من المرتزقة ممن هم أداة بأيدي العدو الحقيقي للعرب والإسلام إلى ذلك الحين نترقب ما يسفر عنة مؤتمر جنيف2.. نقلا عن "رأي اليوم"