عنوان هذا المقال مستوحي من التاريخ العربي الزاخر بالبطولات والامجاد والانتصارات العريقة التي سطرها قادة ابطال وفرسان اشاوس نفتقد إليهم هذه الأيام من أمثال القائد العربي العظيم عمر بن الخطاب وعمر بن العاص وخالد بن الوليد، اذ تحدثنا كتب التاريخ العربي في صفحاته المشرقة عن سيرة أولئك الابطال الميامين، الذين سطروا تاريخيا يتشرف به أبناء هذه الامة حتى قيام الساعة. رمينا ارطبون الروم بأرطبون العرب، عبارة تتداولها الأجيال من عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، الذي قال هذه العبارة عندما أرسل داهية العرب عمر بن العاص لمفاوضة ارطبون الروم عندما كانت سيوف العرب مشرعة تحطم عروش القياصرة واحلام الاكاسرة وممالك الاباطرة في مشارق الأرض ومغاربها. كلمة قالها عمر بن الخطاب، بقيت الى يومنا هذا تترد في الاذهان وتدوي عاليا في مسامع الأجيال جيلا بعد جيل، واليوم ها هو فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي يصدر قراره الجمهوري التاريخي بتعيين الفريق علي محسن الأحمر نائبا عاما للقائد الاعلى للقوات المسلحة اليمنية الباسلة التي تخوض معركة الشرف والحرية والكرامة الإنسانية مع جحافل الفرس وفلول ابي رغال البائع لأهله ووطنه والمتحالف مع الاكاسرة الجدد ملالي إيران وحوزتها القمية الحاقدة على العرب والمسلمين في كل مكان وزمان. انه القرار التاريخي الصائب، لان الفريق علي محسن الأحمر، هو الرجل الوحيد القادر في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة من تاريخ شعبنا اليمني العظيم على مواجهة المد الفارس الخبيث، الذي تغلغل مع الأسف الشديد في مجتمعنا اليمني بدعاوي طائفية وعرقية سلالية بغيضة، لا تقدم لشعبنا اليمني الا الموت والخراب والدمار والفقر والجهل، والمرض، والتخلف، وكل ما يمكن قوله من عبارات تصف حالة المشروع الفارسي الحاقد على بلاد الايمان والحكمة موطن العروبة اليمن الأصيل. ان مواجهة المشروع الفارسي الخبيث تستدعي قرارا تاريخيا على غرار ما فعل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي عندما عين الرجل المناسب في المكان المناسب الريق علي محسن الأحمر نائبا عاما للقائد الأعلى للقوات المسلحة والامن اليمنية الشجاعة التي تتصدى بكل بسالة للغزو الفارسي الخطير، وبهذا القرار التاريخي الصائب، يكون هادي قد فعل ما فعله عمر بن الخطاب قبل أكثر من أربعة عشر قرنا عندما رمى ارطبون الروم بأرطبون العرب عمر بن العاص ثعلب قريش وداهية العرب، واليوم ها هو الرئيس هادي يرمي ارطبون الفرس بأرطبون العرب. ان الفريق على محسن الأحمر هو اليوم بمثابة ارطبون العرب واكثر من ذلك بكثير، لعدة أسباب، اولها شعبية الفريق علي محسن الأحمر في أوساط المجتمع اليمني وخاصة عند الكثير من زعماء القبائل اليمنية وبالتحديد المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، وثانيها خبرة الفريق الأحمر في مواجهة الغزاة ومحاربة المشاريع الخارجية المشبوهة، وثالثها الحضور القوي لشخصيته العسكرية في أوساط الجيش اليمني الذي يقاتل بشراسة عملاء الفرس وازلام الحوزة القمية، ورابعها علاقة الفريق الأحمر الجيدة بالجماعات السنية التي باتت ضحية للمشروع الفارسي والتي، هي على أهبة الاستعداد لقتال فلول الفرس وازلام حوزة قم الشيعة المتنكرة لتاريخنا العربي المجيد، وخامسها الكاريزما التي يتمتع بها الفريق الأحمر والتي من الممكن ان تتجمع حولها فئات الشعب اليمني المظلومة من طغيان عملاء ايران للتحرر والخلاص من الذل والهوان. لكل تلك الأسباب وما عداها من مؤهلات شخصية وعلمية وسياسية واجتماعية وثقافية وعسكرية يتمتع بها الفريق الأحمر، وخاصة توقه الشديد وحماسه العالي واندفاعه القوى الذي يشبه الاعصار والبراكين المتفجرة لمحاربة ومكافحة التمدد والتغلغل الإيراني في أوساط الشعب اليمني العظيم، نستطيع القول ان هادي قد اجاد الدور واتقن اللعبة السياسية ببراعة، عندما رمى ارطبون الفرس بأرطبون العرب، ولذا فان اليمنيين يتطلعون الى الدور الكبير، الذي سيقوم به ارطبون العرب في الأيام القادمة. ان اليمنيين يتطلعون اليوم بفارغ الصبر الى الخلاص من طغيان الفرس والتغلغل الشيعي في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وانا اجزم ان غالبية اليمنيين استبشروا خيرا بهذا القرار الحكيم حتى الذين لا يروق لهم الفريق الأحمر، لكن ظروف الصراع وطبيعة التدخلات الإيرانية في بلدنا والتغلغل الشيعي الخميني القمي في اليمن جعلت الغالبية العظمى من اليمنيين ينظرون الى الأحمر ليس بمثابة الفريق على محسن الأحمر وانما ينظرون اليه بمثابة ارطبون العرب الذي يرمي اليمنيين به ارطبون الفرس ويصرعونه كما صرع أبو معد كرب الزبيدي (أبو ثور) رستم قائد جيوش الفرس في معركة القادسية، ولا ننسى المقولة الشهيرة "التاريخ يعيد نفسه" وهذا ما يعني ان ارطبون العرب قادر على هزيمة ارطبون الفرس واستعادة العزة والكرامة لليمنيين جميعا.