هذي حلب بين أحضان الدمار تكومت، تحنوا على أطفالها الذين تلونت أجسادهم بلون الموت والبارود، تتفقدُ الاحياءَ فيها نفسها، حيٌ بأقصى الشمالِ يندبُ بالموتِ اخاً له في الجنوب، وآخرٌ في وسط المدينةِ احتسى حفنة من دمار، أحياؤها أطلالٌ يرثي بعضها بعضا، حتى الرثا لم نعد قادرين! الطفلُ يولدُ في الدمار، بين أجداث الدمار ينادي للضمير، ولا مجيب، يا صغيري انت الضمير الباقي، في هذه الأرض وانت العرض وانتم الأهلون في هذا الزمان أعمارهم تقاس بحجم مصيبة حلَّت هنالك أو هنا، لم يعد للتاريخ لهم جدوى ، تاريخهم اختطه الشكوى، وبثَّ أصدائها حربٌ اردت المدينة مسكناً للموت ، ومعطفا للخراب يحاول الاتراح أن يلبسها المدينة، نار بها المدينة تكوى يا قهر تلك المدينة حين تأتزر الاسى، يا ضعف تلك المدينة والكل فيها قد استجار ولا مجير، والكل فيها قد استغاث ،هم بين رمضاء القريب ونار البعيد، بالله لبوا ندائها أيها الثقلين اعملو شيئا اسمعوها ولو حسيساً من خطوة، تنقذ ما تبقى من حياة، انقذوا غصن زيتونها الذي يذوي، فيوما كان يمدكم زيته ضياء ويوما كانت مروجه نبع اشتهاء، هذي حلب يا رجال الارض مابالكم لاشئ يوقضكم لا شئ يدميكم ويدمعكم #سوريا_مأساة_القرن #_حلب #_حلب_تستغيث لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet