مضت خمسة أشهر ومنتخبا الشباب والناشئين في معسكر داخلي بصنعاء استعداداً لنهائيات كأس آسيا لكلا الفئتين في البحرين والهند خلال سبتمبر وأكتوبر القادمين، وفترة إعداد داخلية طويلة كهذه، بالتأكيد تصيب المرء بالملل ولا تساعد على التطوير وتحسين المستوى لا سيما وهذا المعسكر خلا من إقامة مباريات ودية دولية بسبب الحظر والحرب بل ورافق ذلك تأجيل يتبعه تأجيل في السفر لإقامة معسكر خارجي في أي دولة خارجية كانت، والنهائيات الآسيوية على الأبواب. زرت معسكر المنتخبين والتقيت بالمدربين الوطنيين محمد النفيعي مدرب الشباب، وأمين السنيني مدرب الناشئين، ومن خلال ملامح وجهيهما يبدوان غير راضيين عن استمرار المعسكرين الداخليين ومتذمرين من عدم تنفيذ برنامجيهما الإعداديين لكنها يرفضان الحديث في هذا الأمر خشية تأثر نفسيات اللاعبين. الاتحاد العام لكرة القدم تارة يقول إن السبب هو تأخر صرف مستحقات المنتخبين من قبل صندوق رعاية النشء والشباب.. وشخصياً تواصلت مع مديرة الصندوق الأستاذة نظمية عبدالسلام، وأكدت أنه تم صرف مستحقات المنتخبين في بداية شهر رمضان.. وتارة يقول الاتحاد إن سبب تأخر السفر هو الحرب وإغلاق مطار صنعاء، مع إن مطار صنعاء أغلق الأسبوع الماضي لمدة ثلاثة أيام وكان بإمكانهم المغادرة براً إلى مطار بيشة بالسعودية ومن ثم السفر جواً، ولو سافروا بحراً لكانوا قد طافوا عدة دويلات.. وكل أعذارهم هذه تؤكد أن مسؤولي اتحاد الكرة هم سبب البلاء ، وهم رأس المشكلة والحل!. ولا غرابة في ذلك، فرئيس اتحاد الكرة منشغل بشركاته الخاصة، ولعله نسى أو تناسى أنه رئيس للاتحاد اليمني لكرة القدم، والنائب الأول مشغول في تسويق المسلتزمات الرياضية وبيعها للاتحاد، والنائب الثاني أعتقد أنه لا يعلم أن منتخبي الناشئين والشباب تأهلا إلى نهائيات آسيا وسيشاركان في الأيام القادمة في النهائيات، أما الأمين العام يقيم في قطر ورجل في كوالالمبور ورجل في الرياض.. وعندما نسأل أحدهم لماذا لا تنفذوا برنامج النفيعي، يجيبك "بنخيط " - أي ينخط ويتحدث من رأس أنفه - نمر بظروف استثنائية وأنتم لا تقدرون ذلك وأتحدى أي واحد يعمل في مثل هذه الظروف.. طيب واتحادات العراق وسوريا وليبيا وفلسطين هل مثلاً يعملون في قناة طيور الجنة ! جوهر المشكلة تكمن في أن مسؤولي الاتحاد ولجانه ليس لديهم خطط مستقبلية، وقراراتهم متخبطة وارتجالية ويتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس! وخلال عامين لا نعرف من يدير اتحاد القدم بالضبط، ومن هو صاحب القرار؟ هل هو العيسي أم الشيباني أم باشنفر ؟.. إضافة إلى ذلك مشاكلهم الداخلية والشيللية التي طفت إلى السطح. وهكذا تستمر الهوشلية والعبث ويستمر النخيط والتخبط والشخابيط بالكرة اليمنية على الحيط.. وسط جبن الرياضيين وصمت مخزٍ للجمعية العمومية للاتحاد!! لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet