ما معنى وثيقة! * لم توجد الضحية، تلك التي بمقدورها ان تثبت وقائع ما حصل لها محولةً اياه الى ضحية بالوثيقة القابلة للأخذ والرد منطقيا. ما معنى كلمة وثيقة! وما معنى كلمة ضحية! ان لم تكن الضحية بحد ذاتها وثيقة للقراءة، للتمعن! فما عساها تكون. ألا يكفي بلى يكفي * شغل السلطة، بل الدولة عموما، بتاريخها هو التزوير والتبرير، انتاج الوثيقة بمثل انتاج الضحية، حَذوك النعل بالنعلِ. المشكلة هي في تحول الضحية نفسه الى موقع القاتل بدون ان يدري متسولا الوثيقة! ما معنى وثيقة! من يوثق! الدولة هي من توثق!مخازيها أولا، لكن بالمقلوب (تبرير وتزوير) الدولة-السلطة!لم تنتج بتاريخها قدر ما انتجته من وثائق! تبرر وتزوّر تاريخها المُخزي أولا! وتاريخ الضحايا، وعلى الأخص من المساكين اولئك الذين يبحثون عن وثيقة! وكأن الوثيقة سوف تعيد العمر لمسروق! او الدم المسفوك على قاع الزنزانة او احذية الجلادين! القاتل هو من يوثق (التزوير والتبرير) لان القتيل يكون مشغولا بمواجهة مكنة القتل لا بالتوثيق! الضحية ليس لها من وثيقة سوى كونها الضحية الضحية ليس لديها ما يكفي من الحياة للتوثيق، هي لا تفكر به، توثيق ذبحها! تلك شغلة الجيران،لا يوجد لديها ما توثقه او انها لم تكن في وارده، لم يكن لديها لا من الوقت أو الاهتمام ولا الحساب للعواقب، لا توجد للضحية عاقبة، اية ضحية، سوىانها سوف تذبح بعد قليل! فلا يعد لها ما توثقه او ما توثق به سوى دمها! دمها المسفوك، دم الضحية المسفوك عبر زمن السلطة هو الوثيقة، دمها المسفوك ظلما وعدوانا هو الوثيقة، ما عداه زيف، وما سواه سُلطة تبرر، تزوّر وتنتج الضحية. الضحية اما ان تكون بحد ذاتها وثيقة او لا تكون، الرواية شغل الراوي، الضحية بحد ذاتها مُنتج وشغل السلطة، تعملك ضحية وتصبح توظفك كضحية وعندما تقول اح يقفز القطيع متسائلا ايش الذي حصل وكأن دمك، عمرك المسلوب، دمك المسفوك، اشلائك ليست كافية!وكأن وجودك واستمرارك في الوجود كضحية ليس كافيا بل الوثيقة: حلوة كلمة وثيقة طيب من يعمل الوثيقة!إذا كانت حياتك المتحولة بحد ذاتها الى مشكلة ليست وثيقة ادانه فما عساها تكون الوثيقة! الطباعة من الفها الى يائها مُنتج سلطة، الكتابة نفسها، الانسان لم يكتب: الانسان رسم، الانسان رقص، الانسان كتب تاريخه بدمه، الانسان غنى، الانسان وعى بأشكال كثيرة قبل ان يفكر بيد انه سرعان ما سقط في التفكير العقلالجماعة الدولة القانون و.. اكتب، وثّقْ تحول الى ورقمادة قابل لأن تًداس بالنعال،نعال الدولة! وسرعان ما بدأت الروح تضمر! * البطل هو العصي على ان تحوله السلطة الى ضحية. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet