تبزغ الشمس تطارد بقبلاتها الدافئة وجه السحب الشاردة ، في مثل هذه الصورة الفاتنة لهذا الصباح .. عقارب الساعة تدق في الجدار المقابل ، تذكرني بموعد موجز صباح هذا اليوم ، اذ يتنفس الوطن من اوردة مقاتل في ميدي يوجز لي مسار هذه الجبهة في البدء ، قال لي شاب عاد للتو من مترسه في ميدي ، يرتدف وطن رغم البرد والأرق ، سمعت منه كلاما كثيفا ، قلت له الخونه يلحقون بحقاراتهم ، كالجيفة التي يلتحق بها الذباب عن شغف ، لم يكن المخلوع في مسيرته السوداء الا مأوى لكل نفايات هذا الوطن ، يقول لي محمد .. هدوء حذر تتخلله تبادل رشقات ناريه خفيفه ، وبعض حمم قذائف المدفعيه ، بين وقت وآخر ، أبطال المقاومة في ميدي أنفاس كضوء الفجر تتنفس اﻷمل والنصر يد على الزناد ، واخرى تمتد الى السماء ، ياااارب نصرك الذي وعدت ، كانت عملية مباغتة للجيش هناك استعاد فيها عدد من صواريخ لو المسروقة من عرق الشعب اليمني ، في الداخل تواجه المقاومة في اقليم تهامة عبر ابطال يقاتلون بأظافرهم اذا ما قارنا امكانياتهم الفقيرة ، بالقوة العسكرية والامنية الغاشمة لدى مليشيا الحوثي والمخلوع ،تصاعد لوتيرة العمليات ، واتساع كالمدى لروح المقاومة في الحديدة وحجه ، في الضالع ، مريس ايقونة مقاومة ، وشم في صفحات التاريخ يكتبه رجال الضالع بالدم القاني رغم شحة الامكانيات وهمجية القصف المليشاوي ، ابطال الضالع في كل مواجهة يعودون الى ثكناتهم اكثر ايمانا بقضية تحرير وطن ، ويعود الغزاة يلعنون من وضعهم في مواجهة اسود مريس والشقب وحمك ودمت ، وكل الضالع التي كسرت ضلوع المخلوع في تلك الشعاب الصامدة ، في تعز حتى ساعات الفجر الاولى ، وكالعادة ، ينزف المخلوع والسيد الكثير من المغرر بهم ، هذه المرة يدوس ابطال الحالمة على رؤوس النخبة في الحرس المخدوع المتسترين بالقاب ، الألقاب لا تستر قاتل ، يبقى مكشوفا من كل الجهات ، ابو حسام وابو حستم ، كانا ضمن من داس ابطال الحالمة على انوفهم في تسللات تعود فيه المليشيا بنعوش الموت يوميا الى مقابر تتسع كرؤوس الشياطين في محافظات يغرر بأبنائها ليموتوا بلاهوية لاجل شعار وحذاء ، في محيط معسكر التشريفات والمستشفى الكندي شرق المدينة تدور مواجهات على اثر محاولة تسلل لمليشيا الحوثي والمخلوع في الوقت الذي تتعرض فيه الاحياء السكنية في شرق المدينة لقصف بقذائف الهاوزر من مواقع المليشيا في الحوبان .. القتلة لا يخوضون حربا شريفة ، ومتى كان لعصابات السيئ والمخلوع شرف .. في جبهة صعدة ، رجالها الصاعدون من من ركام القهر والدمار في وجه المليشيا التي احالت صعدة الي كهوف وحتوف ، يقول لي جريح من دماج تماثل للشفاء ، انا ممن اصبت في حرب دماج ، وها انا اعود ولكن بروح مفعمة بالقصاص من القتلة ، نحن على بعد 70 ك من عاصمة المحافظة ، نصرخ في وجه صراخهم للموت .. ان ارحلوا من قرانا ومساجدنا ومنازلنا ومزارعنا ، فما عاد لكم في مرفأ هذه النجوع الخضراء بقاء ، يضيف الجريح العائد لجبهة استعادت الكرامة ، معارك على اشدها ومدافع لا تصمت في جبهتي البقع وعلب حتى الاثناء . في الجوف ترتيبات تستعيد فيها المحافظة حياتها الطبيعية ، دبت فيها الحياة واعمال الخير والتنمية والبناء بعد سنوات من رائحة الموت التي عرشت مع الحوثيين فيها ، الرجال صامدون والساعات والايام القادمة سيعلن الابطال الجوف تحررت من براثن الموت والتخلف . في لحج ابطال الجيش يقاتلون مليشيات القاعدة والحوثي ، في الحقيقة يقاتلون وجهين لعملة واحدة صكها المخلوع ليبيع وطن للموت ، تبا لكائن محتقن بالحقد يقف شاخصا في مواجهة وطن . في شبوة المدافع ان صمتت برهة من الزمن ، استأنف الابطال اشعال نيرانها في وجوه القتلة .. تقول شبوه للغروب عندما يتساقط من غسق الصمت .. سنوقظ تلك الربوع والقلوب أيها الوطن دماؤنا زيت ضوئك وانفاس حياتك نحن على موعد بنصر قريب ، يقولو ابن بيحان ، في البيضاء للمقاومة شأن آخر مع مليشيا تجيد عشوائية القصف لان الذخيرة مسروقة والسلاح المسروق يعلمك الهدر والجبن والصلف والغدر ، يقاتل الحوثيون بسلاح مسروق وسلاح مهرب ، ويواجههم ابطال البيضاء بمعابر اجدادهم المعابر المفعمة بالوطن تهزم القذائف في البيضاء اقول لصديقي فهد . في نهم تصاعد في المواجهة ، مدفعية الجيش الوطني تصطاد مواقع الحوثيين في بني بارق والتباب السود غرب جبل المنارة ومقاتلات التحالف تخنق جحافل الامدادات ويحيلها الى ركام واشلاء وندم في حشرجة جريح يبكي لان قائدة سرق عليه ماقيمته رغيف خبز لزوجته وطفليه ، في صرواح والمخدرة محاولات الحوثيين باءت بالفشل لاستعادة متر واحد،من مواقعها التي خسرتها في الايام الماضية ، والجيش الوطني يستعد لتتويج لحظة النصر الاخيرة .. ما يلاحظ بأن مليشيا الحوثي والمخلوع تحاول ان تحقق نصر ميداني حتى لأمتار ولو يخسر المئات من جموع المغرر بهم ، القتلة يفكرون كيف يكسبون اللحظة العابرة ، المقاتلون وحدهم من يفكرون بانتصار ابدي ، على الجبهة السياسية وزراء خارجبه وعرب يؤكدون وقوفهم الى جوار الشرعية واستئناف حوار على ذات المرجعيات الثلاث ، ذات المرجعيات التي اكد عليها اجتماع الرباعية البارحة ، يقولون السياسة فن الممكن ، والممكن الوحيد الذي يجب ان يكون ، هو ما تقرره ارادة الشعب ، في استعادة حريته وكرامته وهويته ، ارادة الاوطان لا تغفو ولا تنكسر ، لأنها منبثقة من امشاج الروح ، تصنع وطنا عامرا بالامان والحياة ومعاني النهار .. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet