مصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية غربي تعز    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    غارات عنيفة على مناطق قطاع غزة والاحتلال أكبر مصنع للأدوية    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    شاب يقتل شقيقه جنوبي اليمن ووالده يتنازل عن دمه فورًا    الحوثيون يغلقون مسجد في عمران بعد إتهام خطيب المسجد بالترضي على الصحابة    صاعقة رعدية تنهي حياة شاب يمني    محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدور المأمول لليونسيف والصحة والاغذية العالمية في وطني
نشر في التغيير يوم 28 - 07 - 2017

للمنظمات الانسانية دور ايجابي في العمل الانساني اذا قامت بدورها المأمول ويتعلق بها آمال جميع افراد الشعب في وطني للقيام بدور فاعل وسريع لتحسين الوضع الانساني وايقاف التدهور الخطير للاوضاع الانسانية بسبب الحرب وفي مقدمة المنظمات الانسانية وكالات الامم المتحدة التي تعتبر هي القاطرة المعول عليها انتشال الانسان من الكوارث والامراض والجوع لما تمتلكه الامم المتحدة من صلاحيات دولية صادقت عليها دول العالم ومنحها تفويض لذلك العمل الانساني والذي للاسف الشديد لم تقوم تلك المنظمات والوكالات بدورها المأمول .
خاصة وان الأمم المتحدة ووكالتها وبرامجها الانسانية لديها الاحصائيات والمعلومات الكافية عن خطورة الوضع الانساني في جميع المناطق والمحافظات والجميع مؤمل ان تتحول تلك الاحصائيات والمعلومات الى الية مسانده ودافعة لتفعيل دورها في الواقع الملموس وعدم التوقف فقط عند المناشدات والتقارير والانتقال الى العمل والذي مازال للاسف الشديد دون المأمول ولم يواكب التدهور المريع للوضع الانساني.
ففي نهاية شهرنا هذا يوليو 2017 م ولخطورة الوضع الانساني في وطني كنا على موعد زيارة رؤساء اهم وكالات وبرامج الامم المتحدة وهم المدير التّنفيذي لمنظّمة اليونيسف ( أنثوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، والمدير العام لمنظّمة الصّحّة العالميّة، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
للاطلاع على الوضع الانساني وجهود الامم المتحدة لتحسين الوضع الانساني والذي تفاجأ الجميع بخطورة الوضع الانساني .
وبتاريخ 27/7/2017م تم اصدار بيان مشترك لمدراء الوكالات الثلاث اوضح البيان تدهور الوضع الانساني في كافة المجالات واهمية الاسراع في تنفيذ برامج اغاثة انسانية عاجلة واستجابة انسانية جديدة لم يسبق لها مثيل وخطورة تدهور الوضع الانساني ليس فقط على الحاضر بل امتداد اثاره السلبية للمستقبل في حالة الفشل .
يتسائل الجميع في وطني ماهي اسباب ضعف دور منظمات الامم المتحدة الانسانية حالياً في وطني بالرغم من قناعتها بخطورة الوضع الانساني واصدارها سيل طويل من التقارير والبيانات والمعلومات عنه ولكن للأسف ؟
مازال الشعب يؤمل أن تقوم تلك المنظمات بدورها الايجابي والانساني بشكل كامل وجميع قيادة وموظفي تلك المنظمات مؤمنين ومقتنعين بذلك وصدرت خطط وتصورات واخرها خطة الاستجابة الانسانية لعام 2017م وتم تعهد المجتمع الدولي بمنح مبلغ حوالي ملياري دولار لمواجهة الاحتياجات الانسانية الطارئة ولكن مازالت تلك التعهدات والبرامج حلم جميل لم يتحقق على ارض الواقع الملموس ونخشى ان يكون فقط سراب يتبدد بمرور الوقت .
وبحسب ما اوضح البيان المشترك لوكالات الامم المتحدة الثلاث باهمية التنسيق بطرق جديدة للعمل بما يوضح ان هناك اقرار ايجابي بضعف اداء الطرق السابقه .
وهذا الاقرار يعتبر ايجابي جداً ويستلزم ان يتم المسارعة لتنفيذ اغاثة انسانية عاجلة بطرق جديدة تتجاوز سلبيات السابقة وفي مقدمتها :
1. الملف السياسي والانساني
يتلزم التأكيد على أهمية فصل وعزل الملف السياسي عن الملف الانساني ووجوبية ان يتحرك الملف الانساني في وطني بشكل سريع ودون اي شروط وفي جميع المحافظات والمناطق وبوتيرة عالية وسريعة كون استمرارية ربط الملفين ببعض يؤدي الى فشلهما معاً
2. الأولويات
يلاحظ انه مازال هناك بعض الضبابية لدى وكالات الامم المتحدة الانسانية في تحديد الاولويات الانسانية في وطني مايؤدي الى فقدان امكانيات وجهود واموال في مشاريع وانشطة ليست ذات اولوية ويستلزم ان يتم تحديد الاولويات الانسانية بحسب الامكانيات المتاحة وبشكل واضح بحسب الاهمية فالحفاظ على حياة الانسان أولوية قصوى يليها الاولويات الاخرى .
3. التوازي لا التتابع في المسارات
يلاحظ ان هناك خطأ كبير في عمل الوكالات الانسانية في وطني وهو ربط جميع المسارات الانسانية في طابور واحد وبالتتابع ممايؤدي الى تأخير بعض الانشطة الهامة لتنفيذ انشطة اخرى رغم انها جميعاً لها اولوية قصوى ومثلاً وباء الكوليرا اضطرت الامم المتحدة لتوقيف بعض برامج وانشطة التغذية وتحويلها لمكافحة وباء الكوليرا وبالرغم من اهمية الاستجابة السريعة لمكافحة وباء الكولريا لكن لايفترض ان يتم على حساب برامج التغذية وهذا خطأ يستلزم ان يكون العمل الانساني ضمن مسارات متعدده ومتوازية وان تكون الاولويات واضحة لجميع المسارات .
4. وكالات بلا وكلاء
يلاحظ ان هناك خطأ في اليات عمل وكالات الامم المتحدة الانسانية يتمثل ذلك في تعدد مراحل عملها وفق روتين طويل يؤخر عملها ويبطئها بشكل غير مبرر .
فحالياً وكالات الامم المتحدة تنفذ انشطتها عبر منظمات محلية ولاتعمل بشكل مباشر ولتسريع العمل الانساني يجب ان تكون هناك الية جديدة ومباشرة بحيث تقوم وكالات الامم المتحدة بتنفيذ برامجها الانسانية بشكل مباشر للمواطن دون وكلاء اووسطاء لاختصار الوقت والجهد والمال الذي يضيع في منظمات ووكلاء للوكلاء وغيرها وان كان هناك ضرورة للمنظمات المحلية فيجب ان يكون في نطاق ضيق ولمهام محدده وليست لكافة البرامج والمشاريع.
5. الشفافية في العمل الانساني
تعتبر الشفافية في العمل الانساني هي حجر الزاوية واهم عناصر العمل الانساني لتفعيله وايضاً لحشد الموارد اللازمة وحشد الجهود ولكسر اي شبهات فساد او اشاعات تحوم حول العمل الانساني والذي يجعل منها شبه مؤكدة هو الكتمان والسرية في عمل الوكالات الانسانية ومن المفترض ان تكون جميع البيانات والمعلومات وخاصة جميع التفاصيل المالية لتلك الوكالات الانسانية وبرامجها ومشاريعها شفافة ومتاحة للجميع في وطني وباللغة العربية ليعرف الشعب اين تذهب كونه مازال هناك تكتيم كبير وخاطيء كما ان الشفافية سيكون لها دور في مشاركة المجتمع في تحديد اولويات العمل الانساني
6. الخطأ اللغوي
بالرغم من ان الوكالات الانسانية تعمل في وطني الذي يتكلم باللغة العربية لكن نجد ان معظم الوثائق والتقارير المالية والادارية والانسانية باللغة الانجليزية وغير متاحة باللغة العربية ممايؤدي ذلك الى تكتيم تلك المعلومات والبيانات الهامة عن الشعب وكون الشعب هو الفئة المستفيدة من عمل تلك الوكالات يجب ان يتم نشر جميع المعلومات والبيانات والتقارير المالية والادارية والانسانية في جميع وسائل الاعلام وباللغة العربية كما انه يستلزم على كافة الكادر العمل في تلك الوكالات الانسانية ان يكونو مجيدين للغة العربية والغاء شرط اجادة اللغة الانجليزية للعمل في تلك الوكالات كما هو ساري حالياً حيث يتم رفض طلبات الانضمام الى كادر عملها بحجة اللغة الانجليزية وهذا خطأ ويستوجب ان يتم الغاء هذا الشرط وان تكون جميع وثائق تلك الوكالات باللغة العربية ليعرف الشعب ماذا تعمل وكيف ؟؟؟ ليكون الشعب مساند ومؤيد ومسهل لعملها لانه يعرف تفاصيلها .
7. المعيقات والمعيقين
جميع تقارير الوكالات الانسانية تؤكد على تدهور الوضع الانساني في وطني وانه يجب ان يتم بذل الجهود والتجاوب الايجابي لتنفيذ برامج وانشطة اغاثة عاجلة وتأسف لقصور عملها ولكن؟
للاسف الشديد لم تقم حتى الان تلك الوكالات الانسانية بتحديد واضح لمعيقات دورها الانساني والمعيقين حيث يصرح جميع الاطراف بعدم اعاقتها ويحمل كل طرف الطرف الاخر يجب على الامم المتحدة ان تتجاوز هذه الاسطوانة المشروخة وتوضح بجلاء مسؤلية اي مكون او طرف عن اعاقة دور تلك الوكالات الانسانية وتحديد ماهي المعيقات ومتى واين بالضبط؟
ليتم الضغط على المعرقلين لتوقيف عرقلتهم للعمل الانساني وامكانية محاسبتهم عن تلك الاعاقات وفقاً للقانون الدولي الانساني باعتبارها جريمة ضد الانسانية .
8. مشكلة التمويل واهمية البدائل
تعتبر من اهم المشاكل التي تعيق دور الوكالات الانسانية هو نقص التمويل وعدم ايفاء المانحين بتعهداتهم وهذا يستوجب ان يتم دراسة اسباب ذلك ومعالجتها .
بالاضافة الى اهمية مناقشة البدائل المتاحة للدعم والمانحين الدوليين بالاهتمام بالتمويل الوطني ونقصد هنا اهمية ان تقوم الامم المتحدة بدورها في حشد الموارد والامكانيات في وطني لتغطية وتسديد جزء كبير من فاتورة الاحتياجات الانسانية خاصة في ظل قصور وتأخير وفاء المانحين الدوليين بتعهداتهم وان تكون هناك الية واضحة وشفافة للامم المتحدة لضبط الايرادات العامة وتوجيه جزء كبير منها لتغطية فاتورة الاحتياجات الانسانية وفقاً لالية وطنية شفافة وخالية من الفساد وان يكون هنا دور الامم المتحدة فقط دور تنسيقي لمنح تلك الاحتياجات الانسانية اولوية في الايرادات العامة ويكون دور الجهات المانحة الدولية دور تكميلي للجهود الوطنية وليست بديلاً عنها حيث وثبت جليا ان المانحين الدوليين حتى الان لم يقوموا بالوفاء بتعهداتهم مما سبب في تباطوء عمل الوكالات الانسانية قد يكون هناك اسباب ومبررات لتلك الجهات المانحة لكن التمويل الوطني سيؤدي الى دفع العمل الانساني الى الامام وبشكل سريع كما بالامكان ان تقوم الامم المتحدة بجهود تنسيقية لتفعيل مؤسسات الدولة لتقديم خدماتها بجهود وطنيه
9. ملاحظات وحدات الطواريء والبرامج المشتركة
من الاعمال الايجابية التي تقوم بها الوكالات الانسانية وفي مقدمتها الوكالات الثلاث انشاء وحدات طواريء وبرامج مشتركة داخل مؤسسات الدولة الخدمية لتغطية الاحتياجات الانسانية ( التغذية – التعليم – الصحة – الطاقة – المياه والصرف الصحي) لاشراك تلك المؤسسات وكوادرها في العمل الانساني وتقوم بصرف مستحقات مالية لكوادر تلك المؤسسات العاملة العاملة معها والذي لها اهمية لتحسين الوضع الانساني لموظفي الدولة في ظل استمرارية انقطاع المرتبات ولكن؟
ظهرت ملاحظات متعدده في عملها ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
‌أ. الية اختيار الكوادر
يلاحظ ان الانضمام الى وحدات الطواريء والبرامج المشتركة تعتبر حافز هام لموظفي المؤسسات الحكومية لما يمتازو بمييزات اهمها صرف مرتبات ومستحقات بالدولار وبمبالغ كبيرة .
هذا الموضوع يجعل الجميع يتسابق للحصول على شاغر فيها وتبدأ المنافسة والوساطات وتحصل اختلالات والمفترض ان تكون هناك شفافية مطلقة لجميع كوادر المؤسسات للانضمام وان تكون الكفاءة والمؤهلات والتخصص والاحتياج هي معايير الاختيار بعيداً عن الوساطات التي تؤثر عل جودة العمل ومن الخطأ منح رئيس المؤسسة صلاحيات اختيار من يراه للانظمام اليها والذي يقوم غالباً بضم اسمة في مقدمة الكشف واسماء اقاربه واصدقاءه وهذا خطأ جسيم يجب ان يتوقف وان يتم غربلة جميع اسماء كوادر وحدات الطواريء والبرامج المشتركه واعادة النظر فيها بان يكونوا متخصصين في نفس المجال التي تعمل به المؤسسة وان لايكون من ضمن الكادر قيادة المؤسسة بل كادر متفرغ للعمل في وحدة الطواريء من المهندسين والمتخصصين فقط حتى لاتضيع المخصصات المالية في نفقات غير ضرورية
‌ب. التدوير الوظيفي والتدريب والتاهيل
من المفترض ان تقوم الوكالات الانسانية التي انشأت وحدات طواريء وبرامج مشتركه في المؤسسات الخدمية بعمل كشوفات بجميع الراغبين في الانضمام اليها من موظفي تلك المؤسسات ويتم تقسيم فترة عملها الى مراحل كل مرحلة ستة اشهر بحيث من ينظم لها لمره واحدة دون تمديد او تكرار لمره اخرى وعند انتهاء الفترة يتم اختيار موظفين اخرين من كادر المؤسسات الخدمية ويتم التدوير الوظيفي لجميع كوادر المؤسسة ضمنها حتى تتوزع الفائدة على الجميع وتتوقف المشاحنات والاحتكاكات بين كوادر المؤسسة بسبب استمرارية البعض واستبعاد الاخرين منها .
بالاضافة الى امكانية اعداد دورات تدريبية لجميع كوادر المؤسسات لتعويض من لم يتم اختياره بصقل مهاراته وخبراته وتفعيل تلك المؤسسات وايضاً اهمية عقد دورات تدريب وتاهيل مستمر للعاملين في وحدات الطواريء والبرامج المشتركة لتجويد العمل .
كما بامكان الوكالات الانسانية العمل التنسيق مع جميع الاطراف لضمان تفعيل عمل تلك المؤسسسات بشكل كامل وليس فقط وحدات الطواريء ومتابعة احتياجات تلك المؤسسات لتغطيتها من الايرادات العامة للدولة ووضعها ضمن الاولويات ليتم بناء على ذلك تحويل المبالغ المخصصة لوحدات الطواريء لبرامج ومشاريع اخرى .
‌ج. الشفافية المطلقة
تعتبر وحدات الطواريء والبرامج المشتركه تجربة رائعة لتفعيل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات الانسانية بشكل طاريء وسريع ونخشى ان يتخلل عملها فساد واختلالات بسبب التكتيم والسرية في اجراءاتها والمفترض ان يتم الاعلان عن جميع وحدات الطواريء والبرامج المشتركة في موقع الكتروني موحد باللغتين العربية والانجليزية يتم اطلاقه ومخصص لذلك يتضمن اقسام متعدده كل قسم يتضمن برانامج او وحدة ظواريء ويوضح فيه كافة تفاصيلها الادارية والمالية ومخصصاتها المالية بالتفصيل لجميع الكوادر العاملة حتى لايتم التلاعب بمستحقات البعض والاستيلاء عليها بسبب السرية والتكتيم وان يتم ابرام عقود عمل واضحة بينها وبين الكوادر العامله توضح الحقوق والواجبات بشكل واضح ودون اي وسطاء او وكلاء ويتم تحديث المعلومات في الموقع اولاً بأول ونشره لجميع المواطنين وفي مقدمتها كافة موظفي المؤسسات الخدمية ليعرفوا التفاصيل وامكانية الانضمام لها بشفافية وماهية البرامج ووحدات الطواريء وحتى يتعرف الفئات المستفيدة من تلك الخدمات بتفاصيلها
‌د. الرقابة والتفتيش
اي عمل بشري يحصل فيه قصور واخطاء ولايوجد اي عمل كامل مهما كانت الاجراءات المتخذه لذلك ولتلافي ومعالجة اي خطاء والحيلولة دون استمراريته وتكراره يجب ان يكون هناك رقابة وتفتيش دقيق وصارم وشفاف على جميع اعمال البرامج المشتركة ووحدات الطواريء بحيث يتم ايقاف اي فساد قل تغوله ومحاسبة اي مخالف باعتبار اي فساد او مخالفة جريمة خطيرة لانها تؤثر على جودة عملها الانساني ويستلزم ان يتم استكمال الاجراءات القانونية ضد جميع المخالفين بدون استثناء لكي يتوقف اي اختلال ويستأصل الفساد ان وجد وفتح نوافذ شفافة للمواطنين المستفيدين من تلك الخدمات وايضاً الكوادر العاملة فيها لتقديم شكاويهم والفصل فيها ومعالجتها بشكل سريع ومهني .
‌ه. الاولويات
تقوم البرامج المشتركة ووحدات الطواريء بمهام واعمال طارئة وهامة ( التعليم – التغذية – الصحة - ولكن ؟
يجب ان تكون أولويات تلك البرامج ووحدات الطواريء بحسب الامكانيات المتاحة وبحسب اهمية الاحتياج بحيث يتم تغطية الاهم فالمهم وان تكون وفق خطط استراتيجية تغطي المجالات الهامة فمثلاً هناك احتياجات هامة بالامكان تفعيلها باجراءات بسيطة والمتمثل في الطاقة حيث لوحظ شراء الوكالات الانسانية مولدات عملاقة وصرف وقود ديزل وصيانه وغيرها بالرغم من انه يوجد محطات كهرباء عملاقة وطنية حكومية وجاهزة للتشغيل وخصوصاً المحطات الغازية التي بالامكان القيام باجراءات تنسيقية لتحييد محطات الطاقة ووقودها من اي صراع لاعادة تشغيلها وهذا الدور المأمول لتلك الوكالات الانسانية لما لذلك من دور في تحسين الوضع الانساني للمواطنين وايضاً لاختصار التكاليف الطائلة التي يتم صرفها لشراء مولدات ووقود لاهمية الطاقة لتشغيل المستشفيات ومحطات المياة وغيرها من مجالات عمل تلك الوكالات الانسانية والذي مازلنا نضع عدة علامات استفهام امام اسباب عدم وضع مشكلة الطاقة ضمن اولويات عمل تلك الوكالات بالرغم من انها تستنفذ مبالغ طائلة لتوفيرها وبالامكان اعادة تشغيل الطاقة باجراءات تنسيقية بسيطة لجميع انحاء الوطن ومن ضمنها توفير الطاقة لمشاريع تلك الوكالات بتكلفة بسيطة واقتصادية.
10. أهمية الوكالات الانسانية الثلاث
بنظرة فاحصة نجد ان الوكالات الثلاث تعتبر اهم الوكالات الانسانية للامم المتحدة كونها تهتم باهم الاحتياجات الانسانية للبشر ( غذاء – صحة – تنمية ) واذا ماقامت بدورها الانساني بشكل كافي فسيكون لها اثار ايجابية في تحسن الوضع الانساني وايقاف تدهوره وبحسب المعلومات المتاحة في موقع الامم المتحدة عن تلك الوكالات كالتالي:
‌أ. منظمة اليونسيف – UNCEF -
"United Nations Children's Emergency Fundمنظمة الامم المتحدة للطفولة ''
والتي يطلق عليها اختصارا ب يونسيف حيث تم اختيار الاحرف الأولى من اسم المنظمة و تعني بتقديم المساعدة الإنمائية والإنسانية للأطفال والأمهات وعوائلهم .
تأسست في 11 كانون الأول / ديسمبر 1946 بحيث تم التصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة وتم التقرير بأن يقدم صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة إغاثة قصيرة الأجل للأطفال في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا ثم تطورت اهتمامات وعمل اليونيسف لتشمل قضايا التغذية والصحة والتعليم والأسرة .
والهيئة الحاكمة لليونيسف تتكون من المجلس التنفيذي المكون من ستة وثلاثون عضو يعملون بتوافق الآراء ومسؤولين عن الإشراف على الأنشطة التي تقوم بها اليونيسف والموافقة على سياسات المنظمة والبرامج القطرية والميزانيات ويتم تنسيق أعمال المجلس بواسطة المكتب الرئيس وأربعة من نواب الرئيس الذين يمثلون المجموعات الخمس الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة (أفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية، أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأوروبا الغربية ودول أخرى).
وحالياً توظف اليونيسف أكثر من سبعة آلاف شخص يعملون في 155 بلد في سائر أنحاء العالم.
‌ب. منظمة الصحة العالمية – WHO -
وكالة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في مجال الصحة وقد أنشئت في 7 أبريل 1948. ومقرها الحالي في جنيف سويسرا وتعتبر السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي و مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّانات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها
وقد باتت الصحة في القرن الحادي والعشرين مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية وعلى الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطار عبر الوطنية .
وقد اوضح دستور منظمة الصحة العالمية أن هدفها هو توفير أفضل ما يمكن من الحالة الصحية لجميع الشعوب حتى الآن.
‌ج. برنامج الغذاء العالمي :( WFP )
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع ويقدم كل عام مساعدات غذائية إلي أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم .
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بوصفه وكالة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الجوع بالاستجابة المستمرة لحالات الطوارئ – في حالات الحروب والكوارث - لإنقاذ الأرواح عن طريق توفير الغذاء للجوعى والمستضعفين على نحو السرعة كما يعمل البرنامج أيضاً على مساعدة الجوعى في تأمين الغذاء الكافي لهم في المستقبل من خلال مشروعات تستخدم الغذاء كوسيلة لبناء الأصول ونشر المعرفة وتعزيز قدرات المجتمعات لتكون أقوى وتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي .
وفي الأخير :
نأمل من وكالات الامم المتحدة الانسانية وفي مقدمتها الوكالات الثلاث الانسانية اليونيسف والصحة والاغذية العالمية وجميع المنظمات الدولية ان تقوم بدور ايجابي وسريع لتحسين الوضع الانساني في وطني وايقاف تدهوره ولن يتحقق ذلك مالم يتم مناقشة جدية وسريعة وتقييم عملها وتحديد الاولويات الانسانية المفترض تغطيتها وفقاً للامكانيات المتاحة ومسببات تأخرها والعمل بطرق واليات جديدة تتجاوز اخطاء وروتين الطرق السابقة الذي اتسمت بالتباطوء والتاخير غير المبرر وتفاقم التدهور الوضع الانساني في وطني بسبب ذلك والذي كان بالامكان تلافيه اذا تم تجاوز المعيقات وتحديد المعيقين لها ليتوقفوا عن عرقلة العمل الانساني باعتبار تلك العرقلة جريمة ضد الانسانية تستلزم المحاسبة ونعتبر زيارة رؤساء الوكالات الانسانية الى وطني فرصة لاعادة النظرفي اليات عملها لتفعيل الدور المأمول للوكالات الثلاث اليونسيف والصحة والاغذية العالمية في وطني.
*عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة
[email protected]
......
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.