لم تصنف أمريكا والشرعية الحوثيين جماعة إرهابية رغم استمرار جرائم حربهم في مدينة تعز، وصنفت قيادي في المقاومة.. مالسبب؟؟ الحوثيون يرتكبون جرائم حرب يومية بحق المدنيين بمدينة تعز، و ما يحميهم من قوائم التصنيف الدولية ضبط الأمن في مناطق سيطرتهم والقضاء على وجود الإرهاب. يصنف المجتمع الدولي الحوثيون أقلية طائفية انقلبت على السلطة، وتمكنت من القضاء على وجود القاعدة وداعش في مناطق نفوذهم عكس مناطق الشرعية، بينها، تعز. وعززت جماعة الحوثي "الشيعية" وإيران رؤية المجتمع الدولي في ربط الإرهاب بالجماعات السلفية والإخوانية "السنية" المؤيدة للشرعية والمقاومة للإنقلاب في اليمن. ووفرت بعض الجماعات والعناصر المتطرفة في تعز مبررا للتصنيفات الدولية من خلال إنشاء محاكم تابعة للقاعدة وداعش ورفع إعلام التنظيمين والسيطرة على مؤسسات حكومية. وساعد تغييب مؤسسات الدولة والإنفلات الأمني في تغلغل بعض العناصر الإرهابية في مدينة تعز، وأغلبهم هربوا من الملاحقات المحلية والدولية شمال وجنوب اليمن. أمس صنفت وزارة الخزانة الأمريكية قائد الجبهة الشرقية عادل فارع الذبحاني في القائمة السوداء لداعمي الإرهاب، وأيدتهادول الخليج بحكم اتفاقهم على مكافحة تمويلات الإرهاب على الرغم من أنه قيادي مقرب من التحالف. كما صنفت الخزانة الأميركية بلال الوافي زعيم تنظيم داعش في تعز نجل القيادي في حزب الإصلاح علي الوافي، ويتهم بالوقوف وراء اغتيالات أفراد الجيش والأمن، بينهم، اغتيال 80 جندي من اللواء 22 ميكا، و 37 جنديا من كتائب اللواء 35 مدرع التي يقودها ابو العباس. كما كثفت طائرات بدون طيار الأمريكية تحليقها فوق مدينة تعز منذ حوالي شهر، والتصعيد الأمريكي غير المسبوق يثبت وجود نوايا لديهم بقصف شخصيات ومواقع، ويتوقع صدور قوائم جديدة لتبرير اي تدخل جوي، وهذا يثير رعب سكان المدينة الواقعة تحت القصف والحصار منذ عامين. ويرجح وجود مخطط تحويل تعز إلى حلب أخرى لتبرير تدخل بري أو استهداف جوي، وهذا السيناريو يخدم مليشيات الإنقلاب، ولهذا قد تتدخل المقاومة الجنوبية والنخبة التعزية وقوات التحالف العربي للقيام بالمهمة، وهذا الاحتمال الأقرب إلى الواقع. لا وجود لسلطة محلية في تعز، فالمحافظ مغترب خارج البلاد، وكل القيادات الأمنية والعسكرية لا تملك قرارها، والأحزاب تتصارع على المناصب، وانتهت كارثة تغلغل التطرف في إضافة المحافظة إلى خريطة الاستهداف الأمريكي بقوائم التصنيف وقريبا الغارات. امريكا على الأبواب، وسيدفع المدنيين في مدينة تعز فاتورة الغارات المحتملة نظرا لتواجد المتطرفين في الأحياء المكتظة بالسكان، ويتحمل المسؤولية الحكومة الشرعية، وكل من برروا جرائم التطرف وتستروا على الجناة في مدينة واقعة وسط القصف والحصار والمجاعة منذ عامين. ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet