كم أطلقنا من الأنات وكم صرخنا ونادينا العالم كله .. الصغير و الكبير الغني والفقير القريب والبعيد الداخل والخارج الرئيس والوزير السفير والمحافظ المدير والقائد .. المعنيين بأمننا وإستقرارنا .. ألا يعنيكم نحيب النساء؟ ألا تخزيكم دموع الأرامل والأطفال؟ ألا تهزكم آهات الثكالى ورجاء الصبايا؟ نناشد الرحماء بلغة اليتامى نناشد كل من نعرف ومن لا نعرف فلا حياة لمن تنادي .. أذن من طين وأخرى من عجين .. صرخنا بكل لغات المقهورات وبحروف الحرائر والمكلومات .. لكل كائن حي في كل المعمورة وللأسف لا جدوى فلا يكترث لنا كائن حي .. كل شي من حولنا ميت .. أحلامنا تموت كل يوم .. السكينة والسعادة الأمان والمحبة الوحدة والوطن كل شي يموت .. نذكر الجميع بكلام الله ونتلوا عليهم قوله عز وجل (وإعتصموا بحبل الله) فيزدادوا فرقة وتفرد وشتات وإن ذكرتهم بقوله تعالى (وأمرهم شورى بينهم) فيزدادوا حكرا" وأنانية وغرور .. الجميع جلب لنا اليأس كل قاطني هذه الأرض خابت ظنوننا فيهم .. أتسائل إلى أي حفرة سحيقة تسيرون بنا وباليمن؟ اليمن الذي مزقه أبناءه .. الذين ماكان ينبغي لهم التعاطي مع فتنة الفرز النتنة والكريهة هذا زيدي وذاك شافعي وذاك شمالي وغيره جنوبي ناهيك عن الفرز المذهبي وما خلفه من مشاريع الدم .. أصبح اليمني يخاف حتى أهله وجاره هذه هي الطامة الكبرى للأسف الشديد المواطن اليمني هو المتضرر الوحيد من كل هذه الزوابع .. أبن اليمن هو الخاسر الوحيد الذي يخسر وطنه وثرواته ومستقبله .. فأي حياة في مجتمع ممزق. النسيج مشتت ..الكلمة مقسومة الصف مشروخة الفكرة .. المواطن في اليمن ﻻ يطلب المستحيل أيها القادة. وحلمه العظيم حياة كريمة فقط تحفظ له آدميته وإنسانيته التي منحها الله لكل خلقه .. اليمني اليوم يحلم بأدنى حق من حقوقه وكلها اليوم مسلوبة .. يا أبناء اليمن أكتب لكم هذه الكلمات وقلبي يتمزق من الأسى أنا مواطنة بسيطة أبسط مما تتوقعون وأعاني من ظروف صحية منعتني حتى من الشعور ببعض أعضاء جسدي لكن لا يوجد ما يمنعني من الإحساس بالغبن والقهر والحسرة على بلدي الغالي وأخواني كل أبناء اليمن .. قد أكون من ذوي الإحتياجات الخاصة سبب إعاقتي لكن أصبح اليوم همي الأكبر هو وطني ثم وطني ثم وطني .. ومثلي الكثيرون والكثيرات ممن يحتاجون لفتة كريمة من الحكومة .. لكني والحمدلله على كل حال مؤمنة بقضاء الله وقدره .. فهناك مثلي وغيري الكثير من الإخوة والأخوات ممن همشتهم الحكومات المتعاقبة. فلم يتسع بنا المجال لنوجه العتاب والشكوى لمعالي ولاه أمرنا تزامنا" مع هذه المحنة الصعبة التي تمر بها البلد .. فحسبنا الله على من تولى أمرنا وغفل عنا .. أيها القادة في الداخل والخارج لم أعد مهتمة بإعاقتي بقدر إهتمامي بالوطن المعاق والأرض المشلولة بأبنائها .. إني أكتب لكم بحرقة شديدة إن شعرتم بها بين هذه السطور فوالله ثم والله إن ورائها حزني ووجعي على اليمن وكل أبناء اليمن .. ولن أطيل. . فقط .أريد أن يعي الجميع أن اليمن مسؤلية اليمنيين بالدرجة الأولى .. ونقول للجوار وللعالم أجمع إن أمن اليمن وصلاحها من أمن وصلاح بلدانكم وإستقراركم وإن تركتموها في هذا الظرف فلن يغفل التاريخ مواقفكم سلبا" اوإيجابا" .. أيها الأشقاء كونوا أشقاء كما ندعوكم فالجهود المحلية بمفردها لا تفي بإيقاف حمامات الدم التي تهدر بجواركم من أرواح لإخوانكم اليمنيين .. أرواح يحصدها سرطان خبيث لم نرتضيه لكم .. وواجهناه.. و رغبة منا ومنكم إستئصاله وحرصا" منا اجتثاثه قبل إستفحاله في المنطقة . ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet