إن أردنا الحديث عن الأمل علينا أولآ تحديد معالم الطريق التي نسلك وإن وجدنا المعالم سالكة تمسكنا بها وسرنا على أضوائها ولا بئس إن كان الثمن باهظ فتعز تقدم كل يوم من الدماء أزكاها ولا هناك أغلى وأثمن مما تقدمه الحبيبه تعز .. إخواني أبناء تعز .. ها أنتم تفدون تعز بأرواحكم وها نحن نبكيكم ونبكي تعز وندعو لكم بقلوب مؤمنة وخالصة على آمل توحيد الصف والرؤى وتصويب هدف واحد يليه النصر والخلاص بإذن الله .. يا أبناء تعز .. ها نحن نقف على باب الأمل وجميعنا ﻻ يعلم متى وأين تكون نقطة الخلاص .. وكلنا في تعز نتناول من الصبر أمره وبصيص من الأمل يخالج أرواحنا وهاهم الرجال مرابطين لم ولن يبخلوا بأرواحهم لأنها تعز .. وما نحته التاريخ على جدران النضال وعلى مدى عقود مضت عن تعز خاصة والبلد عامة شاهد على إرادة شعبها الإرادة الصلبة الأصيلة ايضا لأنها تعز .. ومهما قست الظروف ومهما خانوها ومهما ظلموها ومهما دمروها مازالت تلقن الجميع دروس الكرامة والصبر والثبات .. الأحبه جميعآ .. قولوا لمن أراد تركيعها إنها ليست سهلة وقولوا لمن أراد إذلال أبنائها أن يعي أنها قبلة للكرامة ومحراب مقدس لكل أبنائها .. قولوا لهولاء أننا نستيقظ كل صباح جديد وأمامنا الجديد من مزاياها ومناقبها الحميدة قولوا لهم إنها أرض الحالمين .. قولوا لهم أن قذائف الموت التي توجهونها على منازل الأبرياء تصنع ألف مقاوم وأن عمالتكم للفرس تصنع ألف وطني وألف محب لتعز .. قولوا لهولاء إن التضحيات التي يقدمها شعب تعز ليست تضحيات فارغة الدلالة وإن وراء ذلك سر عظيم مرتبط بالحياة وإنها لنا كثالث الماء والهواء .. قولوا لهم أن يعوا أسباب صمودها عسى يدركون أننا ندافع عن أمنا وأختنا أرضنا وعرضنا .. قولوا لهم إن الصبر والألم والكلفة الباهظة التي نقدمها راضون عنها وأننا على قناعة بقداستها هي (كالقدس) وإنها لنا بمثابة (المقدس) .. قولوا لهولاء أننا نصلي في محرابها ولأجلها يسمعنا الله ويعلم إنها مظلومة .. ويعلم العالم أنها ليست سلعة رخيصة هي غالية وأصيله هي عتية ولن تركع لإنها تعز .. قولوا لهولاء أن إستهدافكم لفلذات الأكباد بالنسبة لنا رخيصة لأجلها .. وأن قصف الحرائر وتشريدها و سحق وإبادة الطفولة وهدم المنازل لن يذلها ولا حياة لها إلا بكرامة وعزة وكبرياء هكذا خلقت وهكذا ترعرع أبنائها ولأنها تعز لن نستسلم ولن نتخلى عنها .. يا أبناء تعز .. فقط وحدوا الصفوف قفوا صفآ واحدآ فولله أنكم قوة ترعب الجبناء وترعش أيادي الآثمين .. وإن لا خيار أمامنا سوى النصر .. ولن يكون الإغتراب حلآ لمن رحل وغادر ولن نجد في الغربة فتات افضل من الإطمئنان والكرامة والإعتزاز .. في الأخير مهما دارت بنا الدنيا فلن تستكين قلوبنا إلا في الوطن الحبيب شرقه وغربه شماله وجنوبه وتبقى الغربه مذلة. فيها الكرب والهوان والخنوع فلا يغرنكم الرفاه في الخارج فللوطن نكهة خاصة ينبض القلب لها بالحب والأنتماء وفيه يدعوك العالم كله ويشير إليك هذا (يمني) فكن يمني وفاخر وأعتز بهذه الهوية .. أما في الغربة تصبح مستضاف (أجنبي) ويشار لك يا أجنبي كما نشير نحن صوب اليهود والنصارى (أجانب) أخيرآ .. مازالت قلوبنا تعزية ومازالت تعز قلب اليمن ومازال هذا القلب ينبض الكرامة والأمل .. ولأنها تعز أرادوا تركيعها ولأنها تعز لن تركع . .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet
