القادة يولدون لا يصنعون! القلب الكبير الجسور أبرز صفاتهم! لم يلهث ورآءها، بل أتته راغمة في لحظة تأريخية فارقة. نذر حياته للدفاع عن حق طال غيابه, وأظهر صمودا أسطوريا في الدفاع عن قضية عادلة لشعب ووطن! لم يقم بإنشآء مليشيات خاصة، ولايمتلك مطبلين ولايصرف الأموال في قنوات خاصة يسبحون فيها بحمده ليلا ونهارا، ولا يسعى لتوريث إبنه من بعده، ولايمتلك الشركات والشوارع والمدن في الخارج. قصم ظهر الإنقلابيين، وكسر شوكتهم، وكشف حقدهم على الشعب في شماله وجنوبه، وجعل كلابهم تنبح في كل الأرجآء من ألم الضربات وشدة الطعنات. خاض أشرس المعارك، وادار اصعب حلقات التأريخ اليمني بثبات القائد وعزيمة الأبطال لكي يتحرر الوطن من عصابات القتل والإرهاب, التي سلبت الوطن مقدراته، والمواطن روحه وثرواته، واستباحت حرماته، ونشرت العقائد الضالة وفكر الكراهية والقتل والدمار. إستطاع أن يحافظ على سفينة الوطن من الغرق حتى الساعة، ويقودها بكل مهارة واقتدار وحرفية سياسية فائقة رغم كل العواصف الهوجآء والأمواج العالية كالجبال تتقاذفها من كل الجهات, ولا يزال حفظه الله يصارع تلك العواصف والأمواج المتلاطمة وسط ظلمات من الفتن والمؤامرات بعضها فوق بعض في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، حتى يصل بها إلى مرساها الذي رسمه لها بإذن الواحد القهار. تحمل ألم الإقامة الجبرية داخل منزله في صنعآء تحت الحراسة المشددة من قبل الإنقلابيين، وجالد حرقة أسر أخيه اللواء ناصر منصور، وكابد حزن مقتل أقاربه. صبر على لأوآء العزلة والتشرد والمطاردة ومحاولات الإغتيال، والفرار مرتين، مرة من سجانيه الكهنوتيين في صنعآء، ومرة نجاة بالوطن من مؤامرة الإغتيال في عدن. قاسى وجع الشتم واللعن والأذى، ولا يزال يعاني فخامته صابرا محتسبا، من أجل من؟ لأجلك يايمن! إنه الرئيس الوطني الإتحادي الذي يحمل مشروع بناء دولة إتحادية قوية ذات سيادة. عبدربه منصور هادي إسم يكبر ويكبر ويكبر في عيون أبنآء اليمن وعيون العرب بصموده وشجاعته, وقوة إيمانه بربه وبقضيتة، ورفع العالم قبعته تحية إعتراف وإجلال له. المارشال هادي رجل بحجم وطن، بل بحجم أمة! فإذا كان المناضل المعروف تشي جيفارا رمزا للثورة والثوار، فإن المارشال هادي رمز الإرادة الصلبة وأيقونة الزعمآء الأحرار! فكلنا هادي من أجل يمن إتحادي! الله يديمك لليمن ياااااااااا أيقونة الأحرار!