جائزة نوبل للسلام لهذا العام كٌرم بها أثنان قدما من عالمين متباعدين جمعتهما كارثة الحروب هما (الكونجو والعراق) وحصولهما على الجائزة بسبب كفاحهما ووقوفهما مع من عانوا من الاعتداء الجنسي ولنضالهما ضد استخدام العنف الجنسي سلاح في الحروب. الطبيب الجراح” دنيس ماكويجي Denis Mukwege”والذي عالج مع فريقه الطبي العديد من حالات الاغتصاب التي تعرضت لها النساءفي بلاده الكونجو-كنشاسا "نادية مراد Nadia Murad”الايزيدية العراقية والتي تعرضت للخطف والاغتصاب والتعذيب من قبل الجماعات الاسلامية حتى نجحت في الهرب بعد ذلك وأصبحت احدى رائدات مكافحة العنف الجنسي في مناطق الحروب . تأتي الجائزة بعد انطلاق حملة "مي توMe too " والتي انطلقت من الولاياتالمتحدة واجتاحت كل اوربا لتفضح الكثير من رجال السياسة والعلماء والفنانين ورجال الأعمال وكثير من الشخصيات الهامة. وانا اتابع ذلك بذهول بدر في ذهني سؤال: ماهي هذه الآلية العجيبة التي تجعل الرجل يستخدم "غريزته الطبيعية الجنسية" كأداة تعذيب أو كأداة لإظهار القوة او لمجرد الاعتداء لا على النساء فقط بل أيضا على اليافعين والأطفال . كم من الجرائم ترتكب بسبب هذه الآلية تنشر في الصحف في المجتمعات المفتوحة ويخفى الكثير منها في المجتمعات المتخلفة والنامية؟ لو افترضنا ان من يقوموا بهذه الأفعال هم مختلي عقول وشواذ ومجرمين ولربما قتلة ، ماذا عن الأزواج الذين يعدون بمستوى عقلي متوازن. لم يلجأون لضرب زوجاتهم ان لم يرغبن بممارسة الجنس معهم او لربما مقاطعتهن او احيانا قد تكون سبب لطلاق وانفصال بين الزوجين وتشتت أسرة.ماهي الفسيولوجيا النفسية التي توجد العلاقة بين سلوك الرجل المرفوض من قبل المرأة وعضوه الذكري؟بحيث يمكن ان يحوله الى أداة عدوانية إجرامية؟ هل العملية الجنسية للرجل عملية سلوكية طبيعية أم عملية سلوكية طبيعية لها مردودها الثقافي الاجتماعي في جهاز الرجل العصبي؟ كيف يعمل الجهاز النفسي والبايلوجي للرجل في حال -الاعتداء الجنسي -وهل يتحصل على الإشباع الطبيعي والنفسي الكامل تماما كما لو كان فعله مع زوجة ترغب به كما يرغب بها؟ هل يدرج الاعتداء الجنسي ضمن الاختلال في سلوكيات المركز العصبي للعقل ويعد كانحراف وجداني سلوكي في الدماغ مثله مثل أي مرض نفسي أخر؟ نعلم جميعا ان "ألغريزة الطبيعية الجنسية"احدى الغرائز البيولوجية السلوكية التي. يمكن تقنينها والتحكم بها بعكس بقية الغرائز الأخرى كا لإخراج والجوع والعطش ولنقل النوم أيضا . نعلم ان الآثار النفسية والعضوية للحرمان الجنسي قد تؤدي الى أضرار نفسية باعتبار هذه الغريزة هي غريزة تواصل الوجود وأستمراره .لكنها آثار يتغلب عليها العاقل بسلوكيات متوازنة قد لاتترك اثر او ضرر كبير فيما لو قارناها بأثار الحرمان من الغرائز الأخرى والتي ربما تؤدي الى الموت او خلل آلية العضو الجسدي ذاته ،وكمثل ،ماذا لو حاول الانسان منع نفسه من التبول او التبرز او الأكل لفترة طويلة او ........؟ لم وحدها الغريزة الجنسية قد تؤدي الى القتل وقد تستخدم كسلاح للثأر والإهانة ؟ كان العرب القدماء يئدون البنات خوف فاقة تجعلها عرضة لاعتداء او السبي ومن ثم الاعتداء الجنسي عليها والذي أعدوه عار لقبائل كاملة .وما زالت تلك المجتمعات تعتبر المرأة ضعيفة وناقصة والأسباب الثقافية والاجتماعية عديدة لكن أهمها جميعا هو الفعل الجنسي الذكوري والذي يجعل الرجل يظن انه الأقوى والأشد . ليت الكثير من الناشطين والناشطات والمنظمات الانسانية في اليمن يركزون على حملات تمنع العنف والاعتداء الجنسي خاصة في البلدان التي تجتاحها الحروب والفقر والتخلف! ????حملة ضد الاعتداء والعنف الجنسي على النساء واليافعين والأطفال ???? وليعم السلام كل العالم.