لم تتماشى الظروف البيئية والسياسية والاجتماعية في ظل الانظمة السابقة منذ فيام الثورة اليمنية في 26 سبنمبر او 14اكتوبر والتي جاءات مباركة من الدول العربية القومية كمصر العربية وتاتي الظروف سامحة وسانحة للانقضاء على الجهل ومؤسساته وبناء دولة الدستور والقانون والمؤسسات فتوالت الحكومات والسلطات في الشمال والجنوب لتصحيح الخلل السياسي دون النظر في عمق المؤسسات وبناء الثقافة الدستورية لدى المجتمع فكلما تقدمت الدولة شيئ فشيئا جاءت الادوار للقبيلة لتطعن في ظهر الدولة بشكل مباشر او غير مباشر وهذا وضع المجتمع اليمني يتبع الشخصية والنفود بدون التحول الى تبعية الدولة والمؤسسات . الصراع اليوم لا يحمل الهوية الوطنية بما يعطي الكفاية والضرورة لصناعة نصر او انهاء الحرب باي وسيلة وانما تجاذبت بل وبدات الحرب بدعم اقليمي لشريحة من المجتمع جاءات بفكر جديد ودعوة جديدة عملت على تقويض بنى الدولة والمؤسسات والاقتصاد والجيش والامن مما دفع لبعض القوى العربية والاقليمية لدعم جماعات معينة قد تكون طائفية الى حد ما ولكنها لا تستند الى الدولة بشكل اساسي حتى وان كانت فقد كانت هذه الفئة محسوبة على كتلة الاصلاح والاخوان الملسمين في اليمن واستطاعت بدافع خارجي ان تبني جيش جوهره الحزبية وظاهره الجيش ومحاربة الانقلاب وفي نفس الوقت فان الجيش الذي كان قد اسسه نظام صالح تبعثر بين كل الفئات فانهار تماما ولم يعد يذكر حتى في كشوفات المرتبات ففئة انضمت مع الشرعية في مارب واخرى ما زالت محايدة ياكلها الجوع والجرب والاخرى في البيوت والاخيرة ارغمت على القتال مع الحوثيين بحثا عن لقمة العيش . وبالحديث عن الاحزاب والتنظيمات السياسية وعن المكونيين الرئيسيين للسياسية في اليمن فقد تعددت الاسباب والمصير واحد وتعدد الدعم وانقسم الجميع فلا حزب المؤتمر استطاع ان ينهض بنفسه ويحافظ على مقدرات الاجتماعية والسياسية وتوجه السياسي فقد انقسم بين مؤيد لانصار الله ومؤيد للتحالف العربي وبعد ان رحيل الرئيس الاسبق على عبدالله صالح اثناء رفضه لتصرفات انصار الله باي حال من الاحوال فان المؤتمر زاد من انقسام المقسم في الداخل والخارج فاصبح المؤتمر بين مؤيد لانصار الله معارض للشرعية والتحالف العربي وبين معارض لانصار الله ومعارض للشرعية التحالف العربي والاخير مع الشرعية والتحالف العربي وهنا بدات الكارثة وتحلل الحزب اما اللقاء المشترك فقد بدات بوادر ازمة الهوية اثناء خروج قطر من تحالف العرب وقربها من ايران مع ان الولاياتالمتحدةالامريكية تفرض عقوبات لكل من يتعاملون مع ايران الا في حالة واحدة فقط اذا كان الامر متعلق بتغذية الصراع في المنطقة سواء في سوريا او اليمن بالذات وبدا الاخوان يمدون اصابع للتحالف مع انصار الله عن طريق قطر التي اصبحت وسيطا غير مرئيا لايران في المنطقة بنفس مجال ما يقوم به فصيل من المؤتمر مع عمان الحليف المرئي لايران ولكن ما اعزو اليه قولا ان ازمة الهوية اليمنية هي من تلعب الدور الرئيسي في الصراع فقضية المتصارعين بناء اليمن واستعادة الجمهورية سواء انصار الله الحوثيين او القوات الموالية للشرعية في الجنوب او مارب او في الساحل الغربي فبدلا ن ان تخضع هذه القوات لقيادة مشتركة اصبحت تتضاربها ازمة الهوية والفكر بين دعم الامارات والسعودية وقطر فكل الصراع في اليمن من اجل بقاء الصراع لا من اجل انهاء معاناة الشعب وبناء الدولة .