- نجيب ساويرس والشيخ حميد الاحمر رجلي اعمال بارزين، الاول انشأ عام ٢٠٠٠ شركة اتصالات "موبينيل" في مصر، والثاني عمل شركة "سبأفون" في اليمن عام ٢٠٠١، نجيب ساويرس توسط له مبارك للفوز برخص انشاء الهاتف النقال في الجزائروالعراق ، بينما فاز حميد الاحمر برخصتين لانشاء الهاتف النقال في السودان والبحرين ، وتدخل عفاش لدى السودان والبحرين لانتزاع الرخصتين منه ومنحها لشريكة التاجر شاهر . "ساويرس"توسع في العراق وافغانستان وحتى في اليمن ، وبلغت ثروته ١٤ مليار دولار وصار من اثرياء العالم العربي دون أن يشكك احد في ثرائه السريع .. والشيخ حميد توسع في اليمن فقط ، وتصدرت سبأفون قطاع الهاتف النقال ، وحقق ثروة متوسطة جعلته من اغنياء اليمن، وسط حملات تشكيك واتهامات بالفساد في ثروته التي لا تقارن على الاطلاق بثروة ساويرس. - فما سر تصدر ساويرس اكثر من حميد ، رغم عملهم معا في الاتصالات وهو قطاع مربح جداً !! - السبب يعود الى قناعات كلا منهما، نجيب ساويرس مؤيد للنظام العسكري في مصر ممثلا بالرئيس مبارك والان السيسي ففتحت له ابواب الثراء السريع والمهول. بينما انحاز حميد الاحمر للشعب وتطلعاته في الحرية والكرامة، ضحى بالكثير في سبيل انتصار ثورة التغيير في اليمن عام ٢٠١١ ، ودفع عن قناعة تامة ثمناً باهظاً لقاء ذلك، فخسر شركاته وامواله على يد عفاش بدايةً ، واكمل الحوثي نهب وتدمير ماتبقى منها عام ٢٠١٤. الغريب ان يتهم البعض حميد الاحمر بمحاولة سرقة ثورة ١١فبراير ٢٠١١، والحقيقة أن الثورة هي من سرقته ونهبت امواله. الاكثر غرابة أن يغمز البعض بأن مشاركة الشيخ حميد في الثورة هي طمعا في السلطة ،وكانوا يتحسسون من اي ظهور له.. في حين انه رفض أثناء ثورة ١١فبراير مناصب عليا في الدولة عرضت عليه ، قائلا : واين سنذهب من دماء الشهداء !! الادهى أن من كانوا يتحسسون ويتهمون الشيخ حميد بالرغبة في السلطة خرست السنتهم وبايعوا غلمان فتى مران وهم يتولوا رئاسة الجمهورية ويستولون بالقوة على الحكم وسط تصفيقهم وصمتهم المريب.. تلك احدى ثمار الانانية والاحقاد السياسة لدى النخب ، والتي يدفع الشعب ثمنها اليوم .. ومايزال .!!!؟