ما إن سيطرت مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء وأجزاء اخرى من اليمن حتى ظهر الفساد في البر والبحر ، فقد عطلوا جميع اجهزة الدولة ومؤسساتها تقريبا ، وجمدوا دور اعضاء مجلس النواب المنتخب من قبل جميع أبناء اليمن كخطوة استباقية لترسيخ مشروعهم الكهنوتي المستبد والمعتمد على حلم حكم الأسرة الواحدة . وهذه الخطوة ظهرت ثمارها اليوم وفقا لحساباتهم التخريبة فقد اعلنت عصابات الحوثي عن أسماء اعضاء اللجان الإشرافية والأصلية للأشراف على انتخابات ملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب ، والنتائج محسومة سلفا ، فالأعضاء الجدد سيكونون من نفس الاسر الحوثية الامامية المستبدة من اجل تكون لهم الأغلبية الساحقة في مجلس النواب . هذه هي ادارة اصحاب المشاريع الخاصة والمصالح الشخصية والاسرية والذي لا تهتم الا بنفسها ولا يهمها شعب ولا دولة ، فلو صدقوا لما جمدوا المجلس الأول الذي يمثل ابناء الشعب اليمني ولما عطلوا الدستور ووضعوا بدلا عن ذلك مشرفين لانتخاب مجلس يمثلهم فقط . ومما زاد الوضع سوء هو فشل الشرعية في ادارة البلاد والذي ساعد الحوثيين في العبث بالبلاد والعباد وصدق المثل القائد ( استأسد الحمل لما استنوق الجمل ) .