تلقيت هذا الخبر الصاعق وهو وفاة المناضل الوحدوي الاستاذ /قاسم علي أحمد في القاهرة تقبله الله في الصالحين ولحقه برفيقه صدام حسين، ونحسبهما عند الله مقبولين صالحين مغفورا لهما.. ؛ لقدكان الفقيد محل التقاء واجماع من كل الاطياف السياسية في تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي في بغداد القومية بغداد العروبة بغداد صدام حسين ورفاقه القوميون أمثال هذا العملاق دمث الأخلاق، ذو القلب الرحيم والتعاون خد التضحية؛ ذو الابتسامة البيضاء التواقة للتقدم والازدهار والمستقبل الواعد، كانت الابتسامات لا تفارقه وفي اسوء الظروف، فلقد كان الفقيد متفائل بالآتي وبمستقبل اليمن خاصة، والعرب على وجه العموم. استفاد من موقعه الذي كان يشغله في القيادة القومية كل يمني جاء إلى العراق للتعلم، تعامل مع الجميع بنفس المسافة يرحمه الله، بل وساهم في دعم المناطق النائية كمأرب الخير والعطاء عندما اعطى لهم الفرص الكبرى لمن يتقدم منهم للتعليم في الجامعات العراقية؛ وقف مع الجميع واستفاد منه الجميع من دون ضجيج.. فالرحمة والغفران له، والعزاء لنا من عاصرناه وعايشناه وكذلك بالطبع موصول الاولاد وبناته وعلى رأسهم شرجب والعزاء من بعدهم لكل محبيه وذويه، فقد فقد الوطن فعلا عملاق من عمالقة توفير العلم لكل اليمنين، كان عملاق في تقديم دروس الخير والوطنية والعروبة، وكان ممن اسهموا اسهاما كبيرا في نقل المعارف والعلوم من الكتب والعقول العراقية إلى ادمغة وعقول كوادر اليمن الذين هم منتشرون في ارجاء المعمورة، وبعضهم يتولى مراكز قيادية في الدولة اليمنية كالدكتور احمد عوض بن مبارك سفيرنا في واشنطن فلقد كان رفيقا للمرحوم الاستاذ قاسم علي أحمد فنعزيه بهذا المصاب الجلل أيضا.. الرحمة والغفران لك يابوا الدكاترة المنتشرين في الجامعات اليمنية وبعض الجامعات في الدول العربية الاخرى، و منتشرين كذلك في سلم الدولة المختلفة.. آسفنا على فراقك جد كبير، ولكن لا راد لقضاء الله فالموت حق والقبول والتسليم به أيضا حق.. وأن لله وانا اليه راجعون..وانا لفرقك لمحزونون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..