تستمر دولة الأمارات التي جاءت بحجة الدفاع عن الشرعية في عبثها الممنهج في المناطق المحررة بالجنوب، وبشكل يومي ودوري ينبأ عن نواياها السيئة من التحالف مع الشرعية، وفي حقيقة الأمر ومنذ دخول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التحالف العربي بدأت أشك في نواياها الخبيثة في نخر وزعزعة الشرعية من الداخل أكثر من مسألة الوقوف معها. اليوم وعلى مرأى ومسمع جميع المتابعين والمشاهدين للمشهد اليمني بدأت الخطط والبرامج الإماراتية الخارجة عن خطط التحالف العربي تتضح جلية وبوضوح، فلا داعي للشك ولا داعي للمزايدة، إن ما تقوم به الإمارات في بلدنا اليوم يزعزعه أكثر مما تدعيه حفظ الأمن والاستقرار. لم يتوقف الأمر عند زعزعة الأمن والاستقرار بل تعدى ذلك كله إلى أن وصل بأجندتها على الأرض بدعم الميليشيات الحوثية، وما نسمع عنه كل يوم من إلقاء القبض على العديد من الأسلحة والأجهزة الحربية والتي كانت في طريقها للميليشيات الحوثية، وموقع عليها بطرق رسمية من قبل أجندتها على الأرض ( الحزام الأمني). اليوم تسعى الإمارات لفرض سلطة الأمر الواقع في الجنوب وذلك بدعم قضية الانفصال التي تلاشت من زمان، ودعم القوى الانفصالية في جميع الاتجاهات، من المهرة إلى سقطرى إلى عدن وغيرها ممن المحافظات الجنوبية، كل هذه الشواهد تستدعي الحاجة إلى موقف حازم من الشرعية ينهي الأحلام الإماراتية في اليمن، وذلك من خلال إخراجها من التحالف العربي. صحيح أن هذا القرار سيكون له تكلفته الباهظة، لكنه لكن يكون أسوأ بما يحصل الآن من قبل الإمارات وأجندتها داخل الجمهورية اليمنية، فالقرار بحاجة لعزيمة وإرادة سياسية من قبل رئيس الجمهورية، فنحن لسنا بحاجة لمن يعمق المشكلة أكثر باسم الحل.