التصوف ظاهرة عالمية وليست محصورة على التصوف الإسلامي. وتناول قاسم في ندوة نظمها اليوم نادي القصة (المقة) بصنعاء بعنوان " التصوف و أثره في السلوك والأدب " حقيقة التصوف في الإسلام وعلاقته بالفن والأدب والفكر، وإسهام متصوفة الإسلام كالحلاج وابن عربي وغيرهم في الفكر الإسلامي وقضاياه الاجتماعية، وترسيخ القيم الإسلامية والتربوية على مر التاريخ. وتطرق قاسم في حديثه إلى خصوصية التجربة الصوفية اليمنية وفرادة تجربة ابن علوان وأسلوبه البديع في استخدام المفرادات وتوظيفها، مؤكداً إن الصوفية تجربة ذوقية مباشرة لا يمكن التعرف عليها إلا بتجريبها وتذوق حلاوتها. من جانبه أشار الباحث عبد العزيزالمنصوب إلى ما تعنيه الصوفية في مصطلحها ومعانيها، والفرق بينها وبين التمذهب، والذي يعني التمترس وغيرها من المعاني التي لاتتفق والصوفية الحقيقية بمعانيها النزيهة، منوهاً بتأثر الصوفية بكثير من المعارف الدينية على اختلافها، وعلاقتهما بالمعرفة والبحث عن الذات الإلهية. وتطرق المنصوب إلى مصطلح (الخيال )، وهو القاسم المشترك الذي يجمع بين الصوفي والمبدع الأدبي الروائي والقصصي والرسام, و ما يعنيه التخيل لكل منهما. فيما أشار الكاتب والناقد أحمد ناجي أحمد إلى ما أحدثه التصوف في الفكر الإسلامي و تأثيره في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وما أنتجه الصوفيين في العصر الإسلامي من أدب وفن كان لها تأثيرها في ترسيخ القيم الاجتماعية والفكرية.