يطلق عليه "الملوية البوابية" وواحد من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، كما أنه من أشهر مسببات قرحة المعدة ومشاكلها؛ إنه مرض جرثومة المعدة، فكيف يصاب به الإنسان وأهم أعراضه؟. بعض الإحصائيات كشفت عن أن نصف سكان الأرض تقريباً مصابون بالتهاب البكتريا الحلزونية "جرثومية المعدة"، ما يجعلها البكتريا الأكثر انتشاراً في العالم، وتتشابه أعراض مرض جرثومة المعدة بشكل كبير مع العديد من أمراض الجهاز الهضمي والمعدة، وأحياناً لا تظهر أي أعراض لمرض جرثومة المعدة على المصاب، ولا يمكن كشف المرض إلا بالاختبارات والفحوص الطبية.
وتضاف إلى ذلك أسباب قد تؤدي للاصابة بجرثومة المعدة منها الإصابة بعدوى جرثومية أو تناول طعام ملوث أو عدم الاهتمام بالنظافة العامة.
ومن المهم الفحص الضروري والمبكر للكشف عن المرض، وتلقي العلاج المبكر لتجنب حدوث أي مضاعفات، وفي التقرير التالي تعرف على أسباب وأعراض جرثومة المعدة وطرق العلاج منها نهائياً. أسباب جرثومة المعدة جرثومة المعدة كما ذكرنا مرض شائع؛ حيث تصيب حوالي 60 % من سكان العالم، وتم إدراجها من قبل منظمة الصحة العالمية كواحدة من البكتريا الخطيرة التي قد تسبب السرطان فهي أحد مسببات سرطان المعدة.
ينتج مرض جرثومة المعدة بسبب بكتيريا حلزونية تعيش وتستقر في جدار المعدة، وتؤدي إلى التهاب حاد في بطانة المعدة؛ بسبب مقاومتها الشديدة ومعادلتها لحموضة المعدة عن طريق النشادر.
وتتنوع الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض جرثومة المعدة، ولعل أبرزها انتقال العدوى أو تناول الأطعمة أو المياه الملوثة التي تنقل البكتريا والجراثيم إلى الجسم، أو عدم الاهتمام بالنظافة العامة.
كما أنها يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق استخدام الأدوات الشخصية لشخص مصاب، وخصوصاً أدوات الطعام، أو الإكثار من تناول المشروبات الكحولية والإفراط في تناول الأدوية المضادة للالتهاب. أعراض جرثومة المعدة إن جرثومة المعدة أو عدوى الملوية البوابية، تنمو في الجهاز الهضمي، ولديها القدرة على تخلل جدران المعدة عن طريق إفراز سائل حمضي يختلف في شدته وسمومه من مريض لآخر، محدثًا التهابات حادة في جدار المعدة، قد تتضاعف لحدوث الأورام السرطانية.
وتتنوع أعراض جرثومة المعدة التي تشترك مع أعراض أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، ولكن بشكل عام عند ظهور أي من الأعراض التالية عليك استشارة الطبيب فورًا.
الأعراض المصاحبة لمرض جرثومة المعدة:
- غثيان شديد وقيء مستمر.
- آلام حادة وانتفاخات في محيط البطن.
- فقدان شديد فى الشهية مع انخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
- عسر في الهضم وحدوث ارتجاع الطعام من الداخل إلى المريء مما يصاحبه حرقة وألم الشديدة.
- تغير لون البراز إلى اللون الداكن أو ظهور دم مع البراز.
- قد تسبب جرثومة المعدة ثقباً في المعدة ونزيفاً داخلياً.
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- حرقة شديدة في منطقة الحنجرة أو المريء نتيجة لارتفاع نسبة الحموضة.
- التجشؤ (غازات البطن) والإسهال.
- شحوب البشرة مع انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
- حدوث مشاكل في التنفس أو حدوث دوخة وإغماء.
وفي حالة الشعور بأي من هذه الأعراض عليك استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
تحليل جرثومة المعدة يتم فحص جرثومة المعدة عبر بعض الإجراءات الطبية وهي:
تحليل الدم
يمكن الكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة عبر عينة الدم للمريض التي تكشف عن وجود أجسام مضادة خاصة بجرثومة المعدة، "البكتيريا الملويّة البوابية".
فحص البراز
يمكن الكشف عن جرثومة المعدة بتحليل عينة من براز المصاب الذي يكشف من لونه ومكوناته عن الإصابة بالجرثومة.
إجراء اختبار التنفّس
يطلق عليه "اختبار البولة التنفسيّة"، وهو عبارة عن أخذ الشهيق والزفير العميق وفحص هواء الزفير، حيث يتناول الشخص الخاضع لهذا الاختبار مشروب اليوريا، ويتم الكشف عن وجود الغاز الذي ينتج عن جرثومة المعدة، والتأكّد من وجوده في زفير المريض.
علاج جرثومة المعدة
يعتمد اختيار العلاج المناسب لجرثومة المعدة وفقاً لحالة المريض، ولكن عادة ما يصف الطبيب المعالج لجرثومة المعدة المضادات الحيوية القوية، ويتم اختيار نوعين من المضادات الحيوية لتجنب مشكلة احتمالية مقاومة الجرثومة لأحد المضادات الموصوفة.
أدوية علاج جرثومة المعدة
تُعد الأدوية المثبطة لتأثير أحماض المعدة من أهم طرق العلاج لجرثومة المعدة التي تعمل على تثبيط إنتاج أحماض المعدة، وهو العرض الرئيس للمرض.
كما أن مثبطات مضخة البروتون "Proton pump inhibitor" من الأدوية التي تساعد مع إنتاج المعدة للأحماض التي تسبب الكثير من الأعراض كالقيء والإسهال وانتفاخ البطن، وكثرة الغازات، وكثرة التجشؤ.
كما أنه من الضروري اتباع نظام غذائي صحي في فترة العلاج، وتجنب الأطعمة التي ترهق المعدة، وتتسبب في زيادة حدة الأعراض كالأطعمة الحارة، والغنية بالدهون المشبعة الضارة.
إذا تركت جرثومة المعدة دون علاج فقد تتطور الحالة، وتتضاعف إلى أن تسبب قرحة في المعدة أو في الاثنى عشر، كما أنه في الحالات الخطيرة يمكن أن يصاب المريض بسرطان المعدة.
