تبادلت السلطات اليمنية والحوثيين الاتهامات بخرق قرار تعليق العمليات العسكرية الذي اتخذته الحكومة اليمنية أمس وبدأ سريانه عند الثانية عشرة ليلاً . وقال مصدر في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن " عناصر التخريب " ، حسب وصفه ، لم " تلتزم حتى الآن لقرار وقف إطلاق النار " وإنها استمرت في " اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن في قطاعي الملاحيظ وسفيان وباقم ، على الرغم من إعلانها الالتزام بالقرار الذي أعلنته الحكومة " . وأضاف المصدر في تصريحات نقلها موقع " سبتمبر نت " أن القوات المسلحة والأمن تلقت توجيهات من رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة بتثبيت وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم في حال " التزمت تلك العناصر بما ورد في البيان الصادر عن الحكومة كشرط لإيقاف العمليات العسكرية ". وعلى نفس السياق ، قال الحوثيون إن السلطات لم تلتزم بقرار وقف إطلاق النار الذي اتخذته وإنها واصلت " اعتداءاتها على مختلف مناطق المواجهات ، رغم إعلانها تعليق العمليات العسكرية ". وأضاف بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي وكنا نتمنى من السلطة إثبات مصداقيتها في إيقاف الحرب على أرض الواقع إذ نحن معنيون به أكثر من أي شيء آخر. وأردف : " وكما نؤكد حرصنا الدائم والمستمر على السلام والأمن والاستقرار كما كانت دعواتنا عبر النداءات والمبادرات التي تدعو لإيقاف الحرب، فإننا نعتبر تلك النقاط المذكورة هي نتاج للحرب والعدوان وقد أبدينا في مبادرتنا السابقة رغبتنا في معالجتها واستعدادنا لفتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس وعودة السلطة المحلية إلى كل المديريات لممارسة دورها، كما أننا لا نرغب ببقاء أي أسير لدينا على الإطلاق رغم أن السلطة لم تلتفت إلى ما لديها من أسرى للبعض منهم 4 سنوات ". في هذه الأثناء اتهم الشيخ فارس مناع ، رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار ، الحوثيين " بخرق وقف إطلاق النار " ، وقال إن عناصر حوثية أطلقت بعد ظهر اليوم عدة قذائف على مدينة صعدة ، كما قامت " بالإعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن في قطاعي الملاحيظ وسفيان ". ميدانياً تفيد المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان ، بتمكن وحدات من قوات العمالقة من الاستيلاء على موقع الشقراء المطل على مدينة الحرف من جهة الشمال . وفي الوقت الذي وزع الحوثيون اليوم صوراً ، قالت إنها لضحايا القصف الجوي الذي استهدف تجمعاً للنازحين في منطقة " العادي " ، نفى مصدر عسكري مسؤول صحة ، نشره الحوثيون ، وقال إن تلك العناصر دأبت على " التظليل والفبركة وإن ما تم بثه من صور هي لعناصر إرهابية متمردة قتلت أثناء المواجهات العسكرية مع وحدات الجيش والأمن والمتعاونين من المواطنين الشرفاء ". وجدد المصدر اتهام الحوثيين باتخاذ المواطنين دروعاً بشرية " أثناء قيامها بالاعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين " . مؤكداً توجيه القادة السياسية بالتحقق من " المزاعم حول تعرض مواطنين في منطقة العادي بسفيان لقصف جوي".