تشهد جبهات نهم شرق صنعاء الأيام الماضية وحتى اليوم معارك شرسة وقوية بين قوات الجيش والمليشيا الحوثية التي حشدت عناصرها الى جبهات نهم بشكل غير مسبوق منذ أواخر يناير الماضي، وحتى اليوم لم تتوقف المعركة في هذه الجبهة وبجميع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بالقرب من العاصمة صنعاء، إلا أن ابطال القوات المسلحة ثابتون ثبات الجبال ويحققون الانتصارات يوماً بعد آخر. سقط المئات من عناصر المليشيا في هذه المعركة ومن بينهم الكثير من المشرفين ومسؤولي التحشيد وقادة المهمات ممن يسمونهم بالقناديل، ناهيك عن المئات معظمهم من الاطفال والذي يسمونهم بالزنابيل اي أبناء القبائل والذي تؤكد المصادر الحقوقية إن أكثر من 700 طفل زجت بهم المليشيا الي محارق الموت ومعظمهم تم خطفهم من المدارس والشوارع ودون علم أهاليهم. وشهدت جبهة نهم تغييراً وتكتيكاً مفاجئين وغير متوقعين من قوات الجيش وذلك في بعض وحدات قواته كما جاء ذلك في بيان وزارة الدفاع الصادر بتاريخ 23يناير المنصرم بإنسحاب تكتيكي سرعان ما تم إعادة ترتيب وتنظيم تلك الوحدات والتي استدرجت المليشيا إلى مسرح عمليات مفتوح أسفل فرضة نهم ومفرق الجوف ومحيطهما وصلب ومركز طارق بن زياد مفشلةً ما كانت تخطط له المليشيا الحوثية بل ولقنها الابطال دروساً لن تنساها، وسرعان ما أنعكست الموازين وتغيرت. وحول هذا الموضوع استطلعنا وعن قرب ومن الخطوط الأمامية -خطوط التماس ورصدنا معنويات المقاتلين وتطلعاتهم فإلى التفاصيل: في إطار الزيارات الميدانية وتفقد منتسبي المنطقة العسكرية السابعة المرابطة في جبهات نهم – شرق العاصمة صنعاء، زارت 26سبتمبر ابطال القوات المسلحة في مواقعهم الامامية، ورافقتهم في معارك الكرامة والحرية التي يخوضونها ببسالة ضد مليشيا الامامة والكهنوت راصدة انتصاراتهم الأسطورية وملاحم المجد التي يسجلونها. معنويات وجهوزية البداية كانت مع قائد لواء العمالقة العميد الركن/ أبو عبدالرزاق حنشل والذي بدوره يؤكد استعداد وجاهزية أبطال الجيش الوطني لخوض معركة التحرير ودحر الانقلاب ورهن إشارة القيادة السياسة والعسكرية ومعنوياتنا عالية وما تشهده جبهة نهم اليوم من استنزاف لعناصر المليشيا وسحبهم من المناطق الجبلية الوعرة والتضاريس الصعبة فيها الي المناطق المفتوحة وسحقهم فيها، مع الاستمرار بسيطرة وحداتنا في جبهات الميمنة والميسرة والتي جميعها تخوض معارك قوية وتلحق بالانقلابيين الخسائر البشرية وبشكل متواصل. خسائر بشرية العقيد/محمد الرشد يقول: “في جبل المنارة وهو أعلى قمة بجبهة القلب وهي الجبهة الوسطى من جبهات نهم وقبل إنسحابنا التكتيكي منه حاولت المليشيا السيطرة عليه وبإستماتة وخسرت المئات من عناصرها البشرية والتي غطت جثثهم الجبل وكانوا يندفعون كالاغنام بأنساق هجومية واحدا تلو الاخر ودون تغطية نارية”. عيوننا نحو صنعاء المقدم/ محمد عبداللطيف من جهته يقول: “نحن هنا بخطوط التماس بمفرق الجوف والتي تفصلنا مسافة كيلو متر واحد من العدو ونتراشق بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة معه ومعنوياتنا عالية وقادرون على حسم المعركة وننفذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية بحذافيرها”. وأضاف: “نطمئن الجميع بأن الامور طيبة وتحت السيطرة ولن تستطيع المليشيات الحوثية التجاوز من هذا المفرق متراً واحداً ونقول لشعبنا ثقوا بابنائكم الابطال ودعواتكم لنا فعيوننا نحو صنعاء وتحريرها بات قريباً”. قادمون يا صنعاء الملازم1/ محمد حفظ الله يهتف وبصوت عالي ومن خط التماس الاول بمفرق الجوف مطلقاً زخات من رصاصات رشاشه البيكاء تجاه العدو قائلاً: “هذه لغة البندقية التي سيفهمها الحوثيون ولكل فعل رد فعل وعن السلام الذي يلهث بعده مجلس الامن وهو يدرك زيف السلام وعدم جدية الوصول اليه مع جماعة لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار، نقول لقيادتنا السياسية نحن رهن الإشارة وجاهزون لخوض معركة التحرير ونحن قادمون يا صنعاء”. أكاذيب وتضليل ومن جانبه الملازم/١/ حاشد الشلح الذي يرابط الي جانب زملائه بجبهة صلب بميسرة نهم، يقول: “نستغرب من أكاذيب المليشيا الحوثية وعبر إعلامها الممنتج والذي يتم دبلجة الصور ومقاطع فيديو يعود بعضها الي العام 2015م ويتم إبرازها هذه الايام للتضليل على أتباعها انها تحقق انتصارات وفي الحقيقة هي توهمهم نصرا كاذباً، وتنسى انها كل يوم تزف مواكب جنائزها بالمئات وهنا بهذه الجبهة ترون الجثث المتناثرة لعناصرهم”.
