مساء الثلاثاء أعلنت الحكومة، عدن مدينة منكوبة، بعد المنخفض الجوي، الذي تسبب بسقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة. وقال رئيس الوزراء معين عبد الملك "ان حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي هائلة", مضيفا بالقول "عدن مدينة منكوبة". وأضاف، أن الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه. وأشار :لا حل إلا بتطبيق سريع لاتفاق الرياض بكامل بنوده، والالتفاف حول الدولة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها. ولفت إلى انهيار ما يقارب 66 منزل بشكل جزئي في مدينة كريتر وانهيار منزل في التواهي بشكل كامل وانهيار ثمانية منازل في منطقة خور مكسر بشكل جزئي وانهيار منزل في الشيخ عثمان بشكل جزئي. وضربت سيول جارفة ناجمة عن مياه الأمطار، الثلاثاء، عددا من الأحياء الشعبية في العاصمة المؤقتة وجرفت عشرات السيارات فيما دخلت لمئات المنازل والمحال التجارية متسببة بخسائر مادية وبشرية فادحة. ارتفع عدد وفيات السيول في اليمن، إلى 8 بينهم 3 اطفال فيما نزح المئات، جراء سيول جنوبي وشمالي البلاد، وسط تحذير أممي وحديث رئاسي عن "أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات والمفقودين". وقال مصدر طبي في مستشفي بمحافظة عدن جنوبي البلاد، للأناضول، إن "5 اشخاص لقوا و 3 أطفال، جراء سيول ناجمة عن هطول أمطار غزيرة بالمحافظة". وقال سكان محليون، إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة أدت إلى هدم عدد من المنازل في عدة مدن بعدن بينهم كريتر، وتسببت في إتلاف عدد من السيارات وممتلكات المواطنين.
وفي سياق متصل، وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لجنة الطوارئ باتخاذ المعالجات والتدابير اللازمة لإغاثة أبناء وساكني عدن لتجاوز تبعات وآثار الأمطار والسيول. وأشار إلى أنه "ترتب عنها تداعيات وأضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية ومنازل المواطنين والمفقودين"، بحسب وكالة سبأ "الحكومية". فيما حذر تقرير صادر عن الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، من إمكانية انتشار الأمراض كالكوليرا، وإعاقة الأنشطة الإنسانية، بسبب السيول.
ويعاني اليمن ضعفا كبيرا في البنية التحتية، جراء الحرب المتواصلة فيه للعام السادس على التوالي، ما يؤدي إلى تأثيرات كبيرة للسيول على العديد من المناطق.