قالت مصادر محلية إن ما يقرب من 25 الف شخص شاركوا في المظاهرة التي شهدتها مدينة الضالع جنوبي اليمن صباح اليوم ، مضيفة أن المظاهرة " جابت شوارع المدينة لعدة مرات وهي ترفع أعلام " دولة الجنوب " وصور البيض والشهداء ولافتات باللغتين العربية والانجليزية تدعوا الدول العربية والجامعة العربية ودول العالم للتدخل لإنقاذ شعب الجنوب من ما يسموه "بالاحتلال ", وردد خلالها المتظاهرون الهتافات المناوئة للسلطة . و أضافت المصادر ل " التغيير " أنه بعد انتهاء المظاهرة أقيم مهرجان خطابي على ملعب الصمود ألقى فيه رئيس ما يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية بالضالع شلال علي شايع كلمة قصيرة طالب من خلالها الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام عمر موسى الذي يقوم اليوم بزيارة إلى صنعاء قيل أنها من أجل تأكيد الجامعة العربية " على دعم وحدة اليمن , بأن تكون للجامعة العربية موقف واضح وداعم لنضال أبناء الجنوب السلمي حتى استعادة دولتهم وطرد المحتل " ، مضيفاً " أن خروج الحشود الجماهيرية وبهذه الأعداد الهائلة في مختلف مدن ومناطق الجنوب وفي مسيرات ومظاهرات ومهرجانات لتؤكد للجميع ان أبناء الجنوب اليوم على قلب واحد وهدف واحد من المهرة إلى باب المندب مع فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب " . وقال شلال في سياق كلمته " إن على العالم إذا لم يعترف بنضالنا السلمي ويدعمه , فقد تكون لنا خيارات أخرى , قال إنها قد تلفت اهتمام العالم لما يجري في الجنوب منذ 1994 م وحتى اليوم , مثل ما هو مهتم بما يجري في صعدة" ، على حد قوله . وكانت الضالع قد أصبحت اليوم على مناظر أعلام " دولة الجنوب " وهي ترتفع فوق أعمدة الكهرباء وحتى فوق أسلاك الضغط العالي وطبعت على جدران المنازل وفوق الجبال . يشار إلى أن هذه المظاهرات في الضالع بحسب المصادر تزامنت مع مظاهرات ومهرجانات حاشدة مماثلة في حوطة لحج والحبيلين وطور الباحة وكرش وزنجبار والمنطقه الوسطى ويافع وبيحان بشبوة , كما قد تشهد محافظات الجنوب مسيرات مساء هذا اليوم . وقد انتهت المظاهرة بسلام دون وقوع أي حوادث او اشتباكات حيث إن غياب الأطقم الأمنية والعسكرية بشوارع المدينة وحتى في مداخلها قد ساعد على انتهاء المسيرة بسلام كما ان المحلات التجارية ضلت أبوابها مفتوحة طيلة إقامة المظاهرات وكان الوضع طبيعي جداً رغم كثافة الحضور الجماهيري . ويأتي إقامة هذه المظاهرات والمسيرات والمهرجانات الموحدة تلبية لدعوة " مجلس الأعلى لقيادة الثورة السلمية " . وتزامنت مع زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى الى صنعاء لتأكيد بأن أبناء الجنوب حسب تصريحات مجلس الثورة و أنهم " قد عزموا على المضي حتى النهاية وهو فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب " .