أثار طلب احد أعضاء الوفد الإعلامي المرافق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح اللجوء السياسي في بريطانيا ضجة سياسية وإعلامية في صنعاء إلى درجة أن بعض الأوساط تتحدث عن فتح السلطات اليمنية تحقيقاً لمعرفة الشخص الذي رشح خالد سلمان، رئيس تحرير أسبوعية «الثوري» الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، لمرافقة صالح في زيارته إلى لندن لحضور مؤتمر المانحين الذي انعقد خلال الفترة 15 16 نوفمبر الجاري. وانسلخ خالد سلمان إبراهيم، وهو عضو في اللجنة المركزية والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عن الوفد الإعلامي المرافق للرئيس صالح بعد ثلاثة أيام على وصوله إلى لندن وانضم إلى حركة المعارضة اليمنيةالجنوبية المطالبة «بتقرير مصير جنوباليمن» وطلب حق اللجوء السياسي من السلطات البريطانية. وبرر سلمان إقدامه على هذه الخطوة بان «الحكم في اليمن افرغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي، مبقياً عليها مجرد يافطة باهتة لجلب المنح والهبات المالية كي تبتلعها ماكينة الفساد الرسمي المؤسسي». وأضاف في بيان مقتضب نسبه له موقع حركة المعارضة الجنوبية (تاج) على شبكة الانترنت أن «اللحمة الوطنية شقت وتعددت مراتب المواطنة وأضحت البلاد ضيعة لسادة الحكم وجلاوزة النظام لممارسة النهب والعبث وشراء الذمم وإفساد الحياة السياسية». وقالت مصادر مقربة من أسرة الصحافي والقيادي المعارض إن «الأسرة لم تتعرض لمضايقات من أي نوع حتى الآن»، وان أطفاله ذهبوا اليومين الماضيين للدراسة بصورة اعتيادية، وأشارت تلك المصادر إلى أن الأسرة لا «ترغب في الوقت الراهن في الحديث في الموضوع لانعدام وسيلة اتصال مع عائلها». ورفض الحزب الاشتراكي اليمني المعارض الذي يتبوأ فيه سلمان موقعا قياديا التعليق على الأمر، وقال مصدر قيادي في الاشتراكي في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن الهيئات القيادية العليا ستجتمع في اليومين المقبلين لتقف أمام لجوء رئيس تحرير صحيفة الحزب. وقد سبق للمستشار حمزة صالح مقبل، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي وان طلب حق اللجوء السياسي وذلك عندما كان ضمن الوفد التجاري المرافق لرئيس صالح خلال زيارته الأخيرة لأميركا. وفي مطلع العام الماضي تقدم إلى بريطانيا بطلب حق اللجوء السياسي السفير اليمني في دمشق احمد عبد الله الحسني وأعلن انضمامه إلى المعارضة اليمنيةالجنوبية في الخارج.