وصف النائب الأمريكي، آلان غريسون، نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، بمصاص الدماء رداً على انتقادات الأخير لاستراتيجية إدارة واشنطن في أفغانستان. وكان تشيني قد عاود هجومه على الرئيس باراك أوباما، متهماً إياه ب"الخوف" من تبني استراتيجية واضحة تجاه أفغانستان، وخذلان القوات الأمريكية في ساحة المعارك وذلك بالإخفاق في تحديد مهام أو أهداف بعينها هناك. ورد النائب الديمقراطي عن فلوريدا على هجوم تشيني بتوجيه نقد لاذع قائلاً: "أجد صعوبة في الاستماع إلى ما يقوله تشيني، أحياناً بسبب الدماء التي تقطر من أسنانه أثناء الحديث." وتابع غريسون، ويعرف بمعارضته القوية لخطة الجمهوريين للرعاية الصحية: "أرد على ذلك بالقول.. إنه غاضب لأن الرئيس لا يطلق النار على وجوه المسنين." وأكمل مستهزئاً: "وبالمناسبة عند إكماله حديثه (تشيني) هل تحول إلى خفاش وطار بعيداً." وذاع صيت النائب الديمقراطي بعد أن وصف أثناء جلسة لمجلس النواب الشهر الماضي، خطة الجمهوريين للرعاية الصحية قائلاً إنها تعني "لا تسقط مريضاً، وإذا حدث فعليك التعجيل بالموت"، وتمسك بتصريحه الذي رفض الاعتذار عنه. هذا وقد جدد نائب الرئيس الأمريكي السابق الأربعاء هجومه على سياسة إدارة أوباما مهاجماً استراتيجيته في أفغانستان قائلاً: "على البيت الأبيض أن يكف عن الارتعاد فيما القوات المسلحة الأمريكية في خطر.. مؤشرات تردد واشنطن تؤدي حلفائنا وتقوي أعدائنا." وفي رد البيت الأبيض على انتقادات تشيني، قال السكرتير الصحفي، روبرت غيبس الخميس: "ما يدعوه نائب الرئيس ب"الارتعاد" يدعوه الرئيس أوباما بمسؤولياته الرزينة تجاه الجنود الأمريكيين والشعب الأمريكي." وواصل هجومه اللاذع: "أعتقد أن جميعنا قد شاهد نتيجة ما يحدث عندما لا يأخذ أحدهم تلك المسؤولية على محمل الجد." في إشارة إلى "مأزق" الحرب التي ورثتها إدارة أوباما عن الرئيس السابق، جورج بوش، وتدخل عامها التاسع دون ظهور بوادر في الأفق بتحقيق قوات التحالف النصر في حرب تقودها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب هناك.