أعلن في العاصمة صنعاء عن تأسيس منتدى الجزيرة العربية الذي تم الترخيص له من قبل الشئون الاجتماعية والعمل برقم (263) كمؤسسة ثقافية فكرية وفي تصريح للأمين العام للمنتدى نجيب غلاب الكاتب والباحث السياسي قال " إن المنتدى حاليا في طور بناء هياكله وتهيئة البيئة التي تساعده على تحقيق أهدافه " . وقال غلاب: أن المنتدى يسعى من أجل تعميق أواصر التعاون بين دول الجزيرة العربية وترسيخ العلاقات الشعبية في كافة المجالات، وسيعمل على تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب وتحقيق أكبر قدر من التواصل البناء بين الشرائح والقطاعات المختلفة من أجل المساهمة الإيجابية في خدمة قضايا الإنسان والتنمية في هذه المنطقة الحيوية من الوطن العربي، وأضاف أن تأسيس المنتدى هو استجابة لمتطلبات المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وحاجة فرضتها طبيعة التحولات الإقليمية، وسيعمل من أجل تعزيز مسارات التقارب والانفتاح بين اليمن وبلدان مجلس التعاون العربي خصوصا على المستوى الشعبي. ومنتدى الجزيرة العربية حسب غلاب مؤسسة أهلية تطوعيه مستقلة والنشاط فيها تطوعي ومقرها صنعاء وربما يكون لها فروع في بقية دول الجزيرة العربية ويضم في عضويته النخب الثقافية والفكرية والسياسية ورجال الأعمال وقيادات المؤسسات الأهلية والمهتمين بتعزيز وتطوير العلاقات بين دول الجزيرة العربية. وحسب غلاب فإن المنتدى سوف يكرس برامجه وأنشطته المختلفة وينظم علاقاته من أجل تعميق التواصل والتعاون والحوار الدائم وتبادل الرؤى والأفكار بما يسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين دول الجزيرة العربية. وأكد أم المنتدى سيقوم بالأعمال البحثية التي تعمل على تطوير العلاقات بين دول الجزيرة العربية بما يحقق مصالح بلدان الجزيرة العربية ومصالح المنطقة العربية. كما أكد غلاب ان المنتدى سوف يعمل على المساهمة في صناعة الأفكار والرؤى التي تمكن مصادر القرار السياسي والاقتصادي من أتخاذ القرارات الأكثر قدرة على استيعاب حاجات الواقع وطموحات المستقبل. ومن خلال اللقاءات والتشاور وورش العمل بين المهتمين سيعمل المنتدى أعلى توحيد جهود قادات الرأي العام والمؤسسات المدنية لتعميق التفاهم والتبادل المعرفي والقيام بأنشطة مشتركة لتأسيس أشكال من الانفتاح الثقافي بين المجتمعات، ومن خلال الدراسات سيحاول المنتدى رسم الاتجاهات والاستراتيجيات وتقييم المتغيرات الأقليمية والدولية من زاوية تأثيرها على مصالح دول الجزيرة العربية بهدف تنسيق الجهود وتبادل الرأي حولها حتى تتمكن شعوب المنطقة من تحديد شكل التعاطي مع المتغيرات. وهذا يتطلب كما أكدت الأهداف حسب غلاب ضرورة خلق جماعة متوافقة في تطلعلتها واهتماماتها ومتواصلة مع هدف تطوير العلاقات بين دول الجزيرة العربية في كافة المجالات. وقال أمين عام المنتدى أن من أهم أهداف المنتدى أنه سيعمل جاهدا على تأطير جهود الاستنارة وتوجهات تعزيز المعرفة ونشر القيم الإنسانية والإسلامية الهادفة إلى خلق نهوض عربي قادر على استيعاب منتجات الحضارة المعاصرة وقادر على حماية مصالح الأمة من الاختراقات المهددة للمصالح والأمن. وأختتم غلاب بالقول: أن عمل المنتدى يحتاج إلى بذل جهود جبارة لتحقيق أهدافه وأن لديه ثقة كاملة أن مجلس الأمناء ورئيس المنتدى والهيئة التنفيذية سيقومون بأعمالهم على أكمل وجه، وأضاف غلاب: "أن الطموحات الكبيرة بحاجة إلى رعاية كاملة حتى يتمكن العاملين في المنتدى على تحقيقها، ثقتي بالجميع مطلقة فالأهداف النبيلة الباحثة عن مستقبل جديد عادة ما تجد الترحيب والرعاية لدى القيادات الناضجة المهمومة بمصالح شعوبها ومستقبل أمتنا العربية".