أنشطة سياسية وتعليقات صحفية ( حادة ) أعادت إلى الأذهان حقبة ( التخوين ) .. اهتمام بحديث العطاس التلفزيوني و ( سبتمبر ) تحذر من اللعب بالنار وتصف العطاس بمهندس " الانفصال والحرب " وعلي سالم البيض بالخائن و( عناوين ) قوية في ( الثوري )! التغيير خاص: شهدت هذا الأسبوع الذي ينتهي اليوم عددا من الفعاليات السياسية والأنشطة بصورة تعكس حراكا مهما في اليمن ، وتجلى ذلك بصورة أوضح فيما ذخرت به صحافة الأسبوع ( السبت الخميس ) التي خرجت على القراء أكثر حدة وعكست طبيعة التجاذبات الدائرة في الساحة اليمنية ومن ابرز ذلك الاهتمام الأكبر الذي لقيه الجنوب في ذلك الحراك . " التغيير " وفي محاولة منه لتسليط الضوء على المشهد السياسي اليمني ، يحاول تسليط الضوء على أهم ما حدث واهم ما نشر: أهم حدث كان على الساحة اليمنية لهذا الأسبوع هو ذكرى 17 يوليو 1978م ومرور 29 عاما على تولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد الحكم في البلاد فقد اهتمت وسائل الإعلام الرسمية ( المرئي والمسموع والمقروء ) بالحدث من جانب ايجابي وعددت مناقب الرئيس وانجازاته خلال العقود الثلاثة الماضية تقريبا ، إضافة إلى تغطية الفعاليات الاحتفالية التي أقيمت في المحافظات قاطبة بالمناسبة بتحرك من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ، وأفردت مساحات في الصحف كتغطيات إعلامية أو كتابات وندوات لتغطية الحدث ونشرت قصائد المديح لشخص الرئيس وعن تسامحه وتهان من كبار المسؤولين في الدولة والحكومة والمشائخ ورجال المال والأعمال ، نشرت في الصحف رسمية وغير رسمية وتقدر قيمتها بعشرات الملايين من الريالات وربما أكثر . وفي المقابل ووجهت المناسبة بعاصفة من الكتابات في صحف ومواقع المعارضة ( المشترك ) وغير مستقلة والتي تحدثت جميعها بصورة سلبية عن الحدث وصاحبه وحقبته ، صحيفة ( الأهالي ) حديثة العهد أفردت صفحتين من صفحاتها الست عشر لتتحدث عن " الوجوه الثلاثة لحكم الرئيس صالح " مرفقة بثلاث صور له وهو بالميري ومدني بالثوب والسماطة والجنبية والثالثة ببذلة إفرنجية ، مع تقييم لمرحلة حكمه على مختلف الصعد وحديث عن تجاهل الاعلام الرسمي هذا العام الاحتفاء ب 7 يوليو ، ذكرى الحرب واشادة بذلك . صحيفة ( الغد ) التي حفلت بنصيب وافر من اعلانات التهاني بالمناسبة ، كتب فيها الصحافي صادق ناشر مقالا يتساءل فيه " اين علي عبد الله صالح " ، ركز فيه على ما يقال من تكدس السلطات بيد الرئيس ودافع عن ذلك بفساد الكثير من المسؤولين وعدم قيامهم بواجباتهم في الاماكن التي يتولونها . صحيفة " الثوري " حفلت بعدد لا بأس به من الكتابات الناقدة والحادة في ان معا بشأن عدد من القضايا ، فعن 17 يوليو كتب عبد السلام جابر " في الذكرى 29 لتأميم الكرسي ، بين الاعتصام والاحتفاء .. هناك فرق " ، وكتب نشوان جميل النظاري عن " 17 يوليو امجاد يوم .. وابعاد واقع " ، كما كتب علي ياسين في عموده " كلام ناقص " عن " الوفاء الحقيقي " وتحدث عن 17 يوليو ايضا ، فيما كتب جمال جبران عن ذات الموضوع تحت عنوان " .. ولقد احرجوا فخامته مرة أخرى " وتحدث عن قيام البعض بإحراج الرئيس بالاحتفاء بذكرى توليه الحكم. وحفلت " الثوري " ايضا بعدد من العناوين القوية مثل مقال للدكتور ابو بكر السقاف تحت عنوان " يا اهل الجنوب اتحدوا ويا اهل الشمال تضامنوا " وموضوع اخر لأحمد صالح الجبلي بعنوان " هل العصيان المدني هو السبيل في مواجهة النظام ؟" وعن " غبن الوطن أوسع يا سلطان " كتب منصور السروري . صحيفة " الوسط " المستقلة كتب رئيس تحريرها جمال عامر عن " الرئيس والصحافة " ومحاولة الايقاع بينهما ، فيما كتب المحرر " رغم سوء الحكم وفساده لازال أمل الاصلاح معقودا على الرئيس " إضافة إلى عدد من الكتابات. صحافة الأسبوع حفلت بالعديد من القضايا منها الاهتمام بحديث المهندس حيدر أبو بكر العطاس ، أول رئيس وزراء لدولة الوحدة اليمنية الذي أدلى به إلى قناة " الحرة " ، فقد تناولته عدد من الصحف بطرق مختلفة من خلال التركيز على القضايا التي تطرق إليها وأعادت صحيفة " الأيام " نشر نص الحديث كاملا ، وهو الحديث الذي أثار حفيظة مراكز القرار في البلاد فردت عليها في البداية يومية " أخبار اليوم " بتعليق مطول في الصفحة الأولى وآخر في صفحة داخلية وتناول التعليقان فترة حكم القيادات الاشتراكية الجنوبية للجنوب وقالت " انهم لم يكونوا يعرفون في العمل السياسي وإدارة الحكم إلا المؤامرة على بعضهم البعض " . أما صحيفة " 26 سبتمبر " التي تصدر عن التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الدفاع فقد حذرت على لسان المحرر السياسي من اللعب بالنار وتطرق مقال على صدر صفحتها الأولى إلى ترويج الحزب الاشتراكي اليمني ووسائل إعلامه لمن سماها المحرر عناصر " تمرد " أو " انفصالية " وبالأخص من خلال موقعه " الاشتراكي نت " وترويجه مؤخرا للحوار مع العطاس الذي وصفه المقال ب " مهندس مؤامرة الانفصال والحرب " وكذلك ترويجه لخبر كاذب عن حوار آخر مع " الحرة " أيضا مع علي سالم البيض ، الأمين العام السابق للحزب والذي وصفه المقال ب " الخائن " . نص تعليق المحرر السياسي في " 26 سبتمبر ": موضوع المتقاعدين والذي انسحب على " قضية جنوبية " كاملة لقي حيزا أيضا من الاهتمام في الصحافة المحلية واستمر الجدل بشأن الشعارات التي رددت خلال اعتصام 7/7 الماضي في ساحة العروض في خور مكسر بعدن والاتهامات لمنظمي تلك الاعتصامات بإضمار نوايا أخرى .. ورد الحاج صالح باقيس في الأيام عدد أمس الخميس تحت عنوان " الحراك المتسارع ثمرة مسيرة التصالح " ، فيما استعرض الدكتور عبد الباقي شمسان في مقال مطول نشر في صحيفة " الوسط " و " التغيير " مطالب المعتصمين بعنوان " طفو الهويات : قراءة أولية في مطالب تجمع عدن يوم 7/7/2007م " .. ولم تغفل صحافة الاسبوع بالطبع حادث تعرض الصحافيين المعتصمين في ما سميت بساحة الحرية امام مجلس الوزراء للاعتداء واللغط الذي دار بشأن اتهام الاجهزة الأمنية بذلك ونفيها للأمر واعتبار المعارضة لما حدث بأنه بلطجة .