سخر الفنان الكاريكاتوري سامر الشميري من مصادرة وزارة الإعلام صحفاً واشتراط الطباعة في مطابع الثورة تحت مبرر احتوائها على رسومات كاريكاتورية سياسية ساخرة من شخصيات نافذة في النظام الحاكم ، أو مجسدة للواقع الاجتماعي والسياسي في البلاد ، معتبراً ذلك دليلا على جهل المعنيين بأبجديات الرسم الكاريكاتوري. وعزى " سامر " في حديث خاص مع " التغيير " تضييق وزارة الإعلام على حرية التعبير إلى " طبيعة العقل الحاكم ، وتعدد أجهزة القمع ، وكبت الحريات العامة بطرق تنافي استحقاقات الديمقراطية ، ووصف الديمقراطية اليمنية ب" الديمقراطية المزيفة " ، نافيا وجود ديمقراطية وحرية تعبير " لا توجد مساحة ديمقراطية في اليمن بالمعنى المعروف " . واعتبر " سامر " الذي ينحدر إلى مدينة تعزاليمنية تحسس وزارة الإعلام من رسوماته المنشورة في صحيفة الديار رهابا غير مبرر ، معتبراً رفض طباعة الصحفية الوحيدة التي تفسح مجالا للرسوم الكاريكاتورية (صحيفة الديار ) " قتل للإبداع قتل هذا الفن في اليمن ، ورفض لكل مظاهر التقدم والوعي الفكري في اليمن ". ورفض " سامر " أي إملاءات من أي طرف على الرغم من إدراكه لطبيعة المرحلة التي تمر بها اليمن " لا أقبل بالقيود لها مهما كانت الظروف حتى وإن اضطررت لنشر رسوماتي على الأرصفة لأننا هنا نحافظ على قيم ومبادئ وحرية فكرية " . ويعد " سامر " كاريكاتوري ساخرا ، وينشر أعمالة الفنية في صحف محلية في اليمن. .