تتجه آفاق العمانيين في الثامن عشر من نوفمبر كل عام الى هذا اليوم التاريخي المهم الذي عبروا من خلاله الى عصر التنمية والاستقرار ليدخلوا عصراً جديداً تُعرف فيه بلادهم على أنها دولة عصرية استطاعت أن تقفز من محيط الأمس الى اليوم بكل ثقة واستحقاق. وما كان لها أن تنجز ذلك لولا الرؤية الثاقبة التي حملها السلطان قابوس بن سعيد قائد مسيرة النهضة وراعيها. تلك الرؤية التي وضعت الانسان في المقام الأول باعتباره مفردة البناء وجوهره، وهو الغاية المنشودة وراء كل تنمية وتحديث. صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إن النجاح والإنجازات التي حققتها النهضة العمانية ,يعود الفضل فيها الى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ،فقد أسس جلالة السلطان المعظم نهضة شاملة في ربوع السلطنة: وطنية، وإقتصادية، وإجتماعية، وثقافية، ورفع اسم عمان عاليا على المستوى الإقليمي والعالمي وأستعادت عمان دورها ونشاطها كأحد الأطراف المؤثرة في مجريات الأوضاع في الخليج والمنطقة من حولها ، وأعاد لعمان أمجادها التاريخية وعظمتها الحضارية. المرأة العمانية ولم تكن المرأة العمانية بعيدة عن موضع اهتمام جلالته بل كانت موضع اهتمام كبير ومتواصل فحظيت برعاية شاملة من جانب جلالته اذ انها تمثل نصف المجتمع وتقوم بدور مؤثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية , وقد دعا جلالة السلطان المعظم المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة في الحضر والبادية في السهل والجبل ان تشمر عن ساعد الجد وان تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية . السياسات الخارجية تعزيز لجهود السلام والاستقرار على الصعيد الخارجي فقد رسم جلالة السلطان سياسة عمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والإحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية و مد الجسور مع الأخرين وفتح افاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم وفق اسس واضحة ومحددة ومعروفة للجميع منذ أن إنطلقت مسيرة النهضة المباركة عام 1970م. جلالة السلطان..وإسهاماته الدولية أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه- دوما في خطاباته للأمة على أهمية العنصر البشري كونه العنصر الرئيس لتقدم الأمم والشعوب، وقد انتهج سلطان عمان نهجا سامياً تفرد فيه بين الأمم من خلال اهتمام عظيم ورعاية كريمة للعلم والعلماء، فهو القائل في خطابه الأول» سنعلم أبناءنا حتى ولو تحت ظل الشجر». وقد تفضل جلالته-حفظه الله ورعاه- بإنشاء كراسي وزمالات علمية تحمل اسمه لحمل شعلة العلم والعلماء نحو آفاق جديدة تحاكي طموح أمة ألهمها قائدها بأن لا حدود للعلم ولا أفق له. العلاقات اليمنية - العمانية إن العلاقات اليمنية- العُمانية تفوق ما يمكن قوله عنها؛ فهي قائمة على عناصر تاريخية، وقومية ودينية وطبيعية تجعل منها علاقات متينة، ومتداخلة ومتشابكة إلى أبعد حدود,وبفضل حكمة الرئيس علي عبدالله صالح، وأخيه السلطان قابوس بن سعيد ظلت المنطقة عزيزة، مصانة الكرامة، وسلك الحوار الإيجابي البنّاء طريقه إلى حل أي إشكاليات، أو خلافات تطرأ بين البلدين .