تحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني الخامس والثلاثين المجيد وهي تنعم بمنجزات النهضة العمانية المباركة التي انطلقت في عام 1970م بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – تلك المنجزات التي نقلت البلاد والإنسان العماني إلى أفاق التطور والاقتدار والكفاءة في كافة مجالات الحياة وعلى مختلف الأصعدة . وقد تدرجت مسيرة النهضة العمانية على مدى ( 35) عاما بالبناء الداخلي والحضور الخارجي . وكان ذلك كما أراده جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه و بالتعاون بين الحكومة والشعب وبالمسؤولية المشتركة بينهما في تحقيق التنمية الوطنية وتثبيت حكم ديمقراطي عادل في أطار الواقع العماني . ومن ثم كان لعمان تجربتها الخاصة في البناء والتطور والعمل الديمقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرارات الوطنية وهي تجربة تم بناؤها من واقع الحياة العمانية ومعطيات العصر بما يمهد لتحقيق المزيد من الإنجازات ويؤكد أن المستقبل سيكون أكثر إشراقا وتقدما. ويأتي الاحتفال بالعيد الوطني المجيد في سلطنة عمان والعلاقات العمانية اليمنية في تطور وتقدم وتعاون مثمر وملموس في كافة المجالات وبرعاية خاصة من قيادة البلدين ممثلة في جلالة السلطان قابوس بن سعيد وأخيه فخامة الرئيس على عبدا لله صالح الذين أصبحت العلاقات بين البلدين في عهدهما المشرق نموذجاً لما يجب أن تكون عليه علاقة الأخوة بين الأشقاء والجيران . وقد كان للنظرة الحكيمة لقيادة البلدين ثمارها على الشعبين العماني واليمني , فاقتربت المسافات , وأصبحت الحدود طرقاً ومنافذ تعاون وتكامل بين البلدين . وكان كل ذلك استمرار وتواصل للعلاقة التاريخية القديمة قدم التاريخ بين البلدين. وتشهد العلاقات العمانية اليمنية في كل عام المزيد من التعاون في العديد من المجالات , سواء تم ذلك من خلال اللجنة المشتركة أو عبر التواصل والزيارات المستمرة بين مسؤولي البلدين. وقد نتج عن ذلك توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات : التجارة , الصناعة , الصيد البحري , الزراعة , الاستثمار , الشباب والرياضة، الأعلام , الثقافة , الاتصالات , التعليم العالي , والأمن .. وغيرها من مجالات التعاون . أن ثمار الاهتمام والنظرة الخاصة للعلاقة بين السلطنة واليمن من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد وأخيه فخامة الرئيس على عبدا لله صالح لم تنعكس فقط على المستوى الحكومي بل امتدت أيضاً إلى المستوى الشعبي . وشارك شعبا البلدين في بناء وتطور وتفعيل هذه العلاقة من خلال تواصلهم الاجتماعي والثقافي والتجاري الذي استمر منذ العصور التاريخية القديمة وتطور ونما في الوقت الحاضر حتى أصبح نموذجاً يحتذي به بين الأشقاء ومن ابرز ما نتج عن خصوصية العلاقة بين السلطنة واليمن واهتمام قيادة وشعبي البلدين بهذه العلاقة ' التطور الملموس في حجم التبادل التجاري بينهما وهو تطور يشهد في كل عام المزيد من النمو والتنوع, وحالياً تم الانتقال إلى خلق شراكة حقيقية بين رجال الأعمال في البلدين تجسدت من خلال عدد من المشاريع المشتركة بين الجانبين من أبرزها مشاريع في مجالات : الاسمنت، خدمات النفط ،الاتصالات، الغازات الطبية ،الدهانات والأصباغ ,المصارف وغيرها من المجالات وصولاً لتحقيق الشراكة الكاملة في المستقبل/المزيد عن سلطنة عمان إضغط (هنا ): المصدر/السفارة العمانية بصنعاء: