استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي تجربة اليمن في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتطورات التي شهدتها خلال العقدين الماضيين بعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وقال الوزير باصره في ورقة عمل قدمها في مؤتمر الوزراء المسئولين عن التعليم العالي في الوطن العربي المنعقد في بيروت ان عدد الطلاب اليمنيين الملتحقين بالتعليم العالي في اليمن يتجاوز 250.000 مئتان وخمسون الف طالب وطالبة ملتحقون في 9 جامعات حكومية واكثر من 17 جامعة اهلية . مشيرا الى ان عدد اعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية يصل الى 7000 سبعة الاف عضو هيئة تدريس . وأوضح الوزير باصره جهود اليمن في مجال مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التعليم العالي ومنها تنفيذ مشروع الربط الشبكي للجامعات الحكومية بتكلفة اجمالية تبلغ اكثر من 15 خمسة عشر مليون دولار ساهمت الحكومة اليمنية بمبلغ 4 اربعة ملايين دولار فيما بلغت مساهمة الجانبين الصيني والهولندي حوالي 11 احدى عشر مليون دولار ويتم تنفيذ المشروع حاليا في 4 جامعات حكومية هي جامعات صنعاء وعدن وتعز وحضرموت . وتناولت ورقة العمل التي قدمها الوزير عن مستوى تنفيذ اليمن لتوصيات المؤتمر الحادي عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي في الوطن العربي .. تناولت انجازات اليمن في ما يتعلق بمجال الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة من خلال انشاء مجلس الاعتماد الاكاديمي والبدء ياجراءات تأسيسه والاعلان عن منصب مدير المجلس للمنافسة لشغل هذه الوظيفه. وكذلك انشاء مراكز للاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة في الجامعات الحكومية وانشاء وحدات لضمان الجودة على مستوى الكليات والبدء بتنفيذ برامج التقييم الذاتي على بعض البرامج الدراسية المختارة. وأوضح جهود اليمن في مجال تحديث وتطوير البرامج والمناهج الدراسية في الجامعات الحكومية والبدء بتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية بدعم من البنك الدولي والجانب الهولندي. وفي مايتعلق بالبحث العلي أوضح الوزير باصره: ان اليمن انشئت جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وكذلك تمويل 15 بحثا علميا في مختلف المجالات وتم اعتماد مبالغ مالية في موازنة كل جامعة للبحث العلمي بالاضافة الى التوسع في انشاء المراكز البحثية في الجامعات. وفي اطار تعزيز التعاون العربي المشترك اوضح ان اليمن تعتمد اكثر من 200 منحه دراسية للطلبة الفلسطينيين القادمين من الاراضي المحتلة امتيازات تساويهم بالطلبة اليمنيين واشار الى ان اليمن تقدم 80 منحه دراسية للاشقاء في الصومال سنويا وتمنح ابناء اللاجئين الصوماليين في اليمن تسهيلات كبيرة لمواصلة تعليمهم. ولفت الى ان وزارة التعليم العالي في اليمن حرصت على موائمة تشريعاتها ولوائحها مع التشريعات العربية المماثلة وخصوصا تشريعات ولوائح دول الخليج العربي . واكد في ختام ورقته على اهمية ايجاد آليات عمل وبرامج زمنية لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن هذه المؤتمرات.